كاتب فلسطيني: إسرائيل تريد عقاب الشعب التركي على انتخاب أردوغان
أكد الكاتب فلسطيني الخبير في الشؤون الاسرائيلية، صلاح الدين العواودة، أن إسرائيل تريد بعد خسارة رهانها على فوز مرشح المعارضة، محرم إنجه، في الانتخابات الرئاسية، عقاب الشعب التركي الذي انتخب أردوغان، من خلال تجويعه كوسيلة وحيدة لإجباره على انتخاب غيره.
وقال العواودة في مقال نشره المركز الفلسطيني للإعلام، إن هناك حملة إعلامية على تركيا تمهد لخطة أمنية للتضييق على الأتراك والمؤسسات التركية في القدس الشرقية ، بدأت بتقرير نشره ملحق الجمعة لصحيفة يديعوت احرونوت تحت عنوان “السلطانة” مليء بالكراهية لزوجة أردوغان، ووصفها وكأنها سارة نتنياهو زوجة رئيس حكومة الاحتلال، وزعم أنها مدمنة تسوق.
وذكرت الصحيفة أنها “مسلمة متدينة ومتشددة في ارتداء غطاء رأسها لكنها مولعة بملابس المصممين والمجوهرات باهظة الثمن، وذلك بعد أن نشأت في أسرة متواضعة مع أربعة أشقاء أكبر منها”.
وفي يوم السبت نشرت القناة الثانية تقريراً تحت عنوان: (خطة إسرائيل الجاهزة ضد أردوغان)، تحدث عن استعداد إسرائيل لوضع حد للنشاط التركي في القدس الشرقية، حيث يقوم مجلس الأمن القومي الإسرائيلي بجمع معلومات ضد مؤسسة تيكا والتي كانت تعمل بتصريح من قوات الاحتلال حتى اليوم.
وقالت القناة إن إسرائيلتنتظر أن يشن الرئيس التركي هجوماً ضدها لتتخذه ذريعة لمنع المؤسسة التركية من العمل في القدس، حيث أعد مجلس الأمن القومي خطةً لهذا الغرض وبهذا المضمون.
ووفقا للمقترحات في الخطة ستبدأ قوات الاحتلال بالتضييق على الوكالة التركية وإلزامها بإذن مسبق من قوات الاحتلال لأي نشاط ستقوم به. وسيشرف على تنفيذ الخطة نتنياهو شخصيا، وستتم مناقشتها خلال هذا الأسبوع من كل الأطراف المعنية حتى تكون (متوافقة) مع القانون الدولي.
وأشار الكاتب إلى أن تل أبيب تتذمر منذ سنوات من النشاط التركي في القدس، وكانت قد حملت تركيا المسؤولية سابقا عن صمود المرابطين ونجاح المقدسيين بإجبار قوات الاحتلال على إزالة البوابات الإلكترونية عن مداخل المسجد الأقصى، واتهمتها بتنظيم زيارات جماعية للمسجد الأقصى في الوقت الذي تشجع فيه العرب على الزيارات التطبيعية.
ولفت في ختام مقاله إلى إن استمرار اعتقال الشابة التركية، إبرو أوزكان، منذ الحادي عشر من الشهر الماضي، ليس إلا للضغط على الحكومة التركية ولردع المسلمين الأتراك والنساء خصيصا عن زيارة القدس المحتلة والمسجد الأقصى الأسير.
تركيا بالعربي | ترك برس