“عدنان أوكتار” يتصدر الترند العالمي بعد توقيفه في تركيا.. من يقف وراءه؟
تصدّر اسم “عدنان أوكتار”، الشخصية المثير للجدل في تركيا والعالم العربي، الترند العالمي في مواقع التواصل الإجتماعي بعد توقيفه مع عشرات من أتباعه يوم الأربعاء، في إطار مذكرة أصدرتها النيابة العامة بإسطنبول.
وبين الاتهامات التي يواجهها “أوكتار” المعروف بـ”يحيى هارون”، وأتباعه، تأسيس تنظيم لارتكاب جرائم، واستغلال الأطفال جنسيًا، والاعتداء الجنسي، واحتجاز الأطفال، والابتزاز، والتجسس السياسي والعسكري.
كما يواجهون تهماً أخرى، بينها استغلال المشاعر والمعتقدات الدينية بغرض الاحتيال، وانتهاك حرمة الحياة الخاصة، والتزوير، ومخالفة قوانين مكافحة الإرهاب والتهريب، من خلال تنظيم يحمل اسم “عدنان أوكتار”.
وداهمت فرق الأمن التركي 120 مكانًا في إطار العملية التي شملت ولايات إسطنبول وأنقرة وموغلا وأنطاليا، وأوقفت أوكتار في ساعات مبكرة مع عشرات من أتباعه.
وأكّدت مصادر أمنية أن الفرق ألقت القبض على أوكتار أثناء محاولته الهرب من منزله في إسطنبول، وضبطت لديه كمية من الأسلحة والدروع الفولاذية، وفق وكالة الأناضول التركية للأنباء.
ويطلق أوكتار على نفسه وصف “المفكر الإسلامي العصري”، وأثار جدلًا واسعًا بظهوره في برامجه محاطًا براقصات ونساء يرتدين ملابس فاضحة وأمامهن زجاجات الخمر.
وسبق أن اتُهم أوكتار بالابتزاز وقبض عليه في سبتمبر/أيلول 1999، لكن التهم أسقطت بعد محاكمة استمرت عامين، كما تم تغريم برنامجه في وقت سابق من قبل المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون.
واشتهر أوكتار (62 عاما) بالثمانينيات عندما بدأ تحت الاسم المستعار نشر كتب تتحدى نظرية التطور مما دفع السلطات العلمانية لاعتقاله، لكن المحكمة أحالتهُ لمستشفى الأمراض العقلية بدلا من السجن حيث أمضى عشرة أشهر بالعلاج.
ومنتصف التسعينيات أسس مؤسسة ضخمة باسمه المستعار لنشر الكتب والبرامج، وواصل صعوده حتى أطلق محطة تلفزيونية خاصة به عام 2011.
وأثارت تلك القناة الجدل عندما بدأ أوكتار يحيط نفسه بفتيات في مظهر العارضات، مع أدائهن عروضا راقصة خلال حلقاته التي تدور مواضيعها حول الدين ونقد نظرية التطور والمادية، مما أدى لتقديم مئات الشكاوى للسلطات من قبل الإسلاميين والعلمانيين على السواء.
تركيا بالعربي | ترك برس