اطباء أتراك يقطعون إجازاتهم لمعالجة النازحين شمال سوريا
آثر فريق أطباء تركي قضاء إجازته في تقديم الخدمات الطبية وإجراء الفحوصات للنازحين السوريين في مخيم “الرّيان” بمنطقة اعزاز شمالي سوريا الواقعة تحت سيطرة المعارضة.
ويشارك هؤلاء في حملة انطلقت الأربعاء الماضي، وتستمر 4 أيام بهدف إجراء فحوصات طبية مجانية للنازحين في المناطق التي طهرتها القوات التركية والجيش السوري الحر من الإرهاب.
ويتبع الفريق الطبي التطوعي الذي يضم اختصاصيين في مجالات الأطفال والجلدية والباطنة، لمنظمة “أطباء حول الأرض” التركية، ويتفقد الأطباء النازحين في المساكن مسبقة الصنع في المخيم واحدًا واحدًا، ويوزعون الأدوية مجانًا على المرضى منهم.
وقال الطبيب المتطوع “سعد الدين بايشلبي”، أنه يعمل في قضاء “صاليبازاري” في ولاية سامصون (شمال).
وأضاف للأناضول: “سنجري فحصًا طبيًا للقاطنين في المخيم على مدار الأيام الأربعة بقدر استطاعتنا”.
وأشار بايشلبي إلى أنهم رصدوا إصابات عديدة بمرض الربو، بعضها لأطفال، بسبب الهواء المغبر وظروف المعيشة السيئة.
ولفت إلى أن سكان المنطقة محرومون من الخدمات الصحية الحديثة جراء الحرب.
وأكد أن الصناعة القائمة على النفط ومشتقاته تؤثر سلبًا على الظروف الصحية للنازحين هناك.
وقال أيضا: “تصفية النفط الخام بالوسائل التقليدية يؤدي إلى الإصابة بأمراض الرئة، ومشاكل في الأمعاء”.
وأكد أنهم قدّموا العلاج لبعض الأمراض المحددة مجانًا بالتعاون مع بعض الصيادلة المتطوعين.
بدوره، قال النازح السوري أحمد (20 عامًا): “أقضي حياتي الآن طريح الفراش، بسبب إصابتي بالشلل جراء غارة جوية”.
وشكر أحمد الفريق التركي: “أدعو الله أن يرضى عنهم، لأنهم جاؤوني وفحصوني في مكاني لعدم قدرتي على الوصول إليهم”.
وأعرب عن رغبته الشديدة بالعودة إلى المشي مجددًا. لافتًا إلى أنه نقل للأطباء رغبته في تلقي العلاج بتركيا.
وفي أبريل/نيسان الماضي، نظمت جمعية “خيرات” التركية للإغاثة الإنسانية، حملة لتقديم الرعاية الصحية لسكان مخيم “المقاومة” باعزاز، شارك بها 67 طببيًا تركيًا متطوعًا.
تركيا بالعربي | الأناضول