أردوغان: لا نعترف بأية قوة دنيوية فوق الإرادة الوطنية.. وطالما أنّ الله معنا فسننتصر
قال رئيس الجمهورية السيد رجب طيب أردوغان، “نحن فريق عمل بدأ مسيرته مع الشعب وتجاوز عقبات كثيرة حتى وصل إلى هذا اليوم مع الشعب أيضًا. استطعنا أن نحقق لتركيا نموًا بنسبة 3.5 أضعاف، فنحن عازمون على تحقيق نمو بمقدار ضعفين إضافيين في العهد الجديد، وتثبيت أركان دولتنا ورفع مستوى رفاه وسعادة شعبنا”.
جاء ذلك في كلمة للرئيس أردوغان خلال أول اجتماع لمجلس رئاسة الجمهورية عُقد في المبنى القديم للبرلمان التركي بالعاصمة أنقرة.
لفت السيد الرئيس أردوغان، في مستهل كلمته إلى أنهم اليوم يعقدون أول اجتماعًا للحكومة الأولى في ظل نظام الحكم الجديد، وذلك في مبنى البرلمان القديم على غوار ما حدث قبل 98 عامًا.
وتابع “بعد مرور ألف عام مازلنا ندافع بنفس العزم والتصميم عن أراضي الأناضول، التي دخلناها نحن كشعب بفضل شهدائنا ومصابي الحرب. إننا نواصل كفاحنا بعرق جبيننا وبأرواحنا إن اقتضت الضرورة من أجل ألا نفرط بأمانة أجدادنا وألا نسمح لأي شخص بانتهاك شرفنا، وتنكيس علمنا، وإسكات آذاننا”.
“عازمون على رفع مستوى رفاه وسعادة شعبنا”
لفت السيد الرئيس أردوغان، إلى أن مبنى البرلمان القديم شهد في السابق حقبة السعي في سبيل إنقاذ الدولة واستقلالها، ويشهد الآن الإصرار على تحقيق أهداف تركيا المنشودة لعام 2023، وجعلها على قائمة أعلى 10 اقتصادات في العالم، وأردف قائلًا: “سنعمل جميعا بلا توقف إلى أن نبني تركيا يمكننا فيها أن ننظر إلى مستقبلنا بأمان”.
وقال، “نحن فريق عمل بدأ مسيرته مع الشعب وتجاوز عقبات كثيرة حتى وصل إلى هذا اليوم مع الشعب أيضًا. استطعنا أن نحقق لتركيا نموًا بنسبة 3.5 أضعاف، فنحن عازمون على تحقيق نمو بمقدار ضعفين إضافيين في العهد الجديد، وتثبيت أركان دولتنا ورفع مستوى رفاه وسعادة شعبنا”.
وتابع إن” قضيتنا هي قضية الشعب، ومشكلتنا هي مشكلة شعبنا. كما أن كفاحنا من كفاح شعبنا وغضبنا من غضبهم. لذا فأن الشعب هو من يقف إلى جانبنا”.
“نحن في بداية مسار جديد”
كما قال السيد الرئيس أردوغان، “حسنا، إذًا من يقف ضدنا؟ المنظمات الإرهابية والقوى التي تدعمها هي التي تقف ضدنا، وأولئك الذين يشعرون بالانزعاج من نمو وتطور بلدنا، ومنافسينا وخصومنا في الداخل والخارج على حد سواء، الذين لا يستسيغوا استثماراتنا ويقومون بكل ما بوسعهم من أجل ايقافها. كما يقف ضدنا من يجن جنونهم من تعزيزنا ثقة الأمة بنفسها عبر الجسور التي نبنيها بين الماضي والمستقبل، فضلًا عن أولئك الذين يرون الإمكانات الديمقراطية والاقتصادية الموجودة في بلدنا، والتي لا يستطيعون تزويد شعبهم بها، على أنها تهديد لمستقبلهم. لذا كما نقول دائمًا، إن الله كاف لنا، إن الشعب كاف لنا. طالما نتمتع بمباركة الله تعالى ودعم شعبنا فليس هناك تهديد لا يمكننا التغلب عليه وليس هناك حرب لا يمكننا أن ننتصر بها. لذا سنواصل الدعاء لله تعالى ونقول أمة واحدة وعلم واحد ووطن ودولة واحدة”.
كما شدد الرئيس أردوغان، على أن الأمة في بداية مسار جديد، وأضاف “نملك مستقبلًا مشرقًا سنتمسك به جميعًا ونحن على قلب رجل واحد دون إقصاء أن فرد من أفراد المجتمع”.