شراب أرجيفيت الأصلي لزيادة طول الأطفال

خبير روسي: منظمة “غولن” كانت تسعى إلى بيع تركيا للولايات المتحدة

ستايل تورك | أرخص أسعار للمنتجات التركية في العالم

قال الخبير الاستراتيجي الروسي ألكسندر دوغين، أمس الإثنين، إن منظمة “غولن” الإرهابية كانت تسعى لفرض سيطرتها على الدولة التركية لا من أجل إدارتها، بل من أجل القضاء عليها وبيعها للولايات المتحدة”.
جاء ذلك في كلمة لدوغين، خلال ندوة بعنوان “مكافحة الانقلاب العالمية و15 يوليو/ تموز”، عقدت بمدينة إسطنبول، تحدث فيها عن إحباط محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا صيف العام 2016.
وأضاف دوغين إنه “لولا تفاني الشارع السياسي والشعب التركي في 15 يوليو (2016)، لما كانت تركيا ستتمكن من ديمومة بقائها”.
وتابع: “أنا أتحدث عن أزمة كبيرة، وحسبما أعرف فقد كانت منظمة (بي كا كا) الإرهابية والتنظميات الإرهابية الأخرى، مستعدة في العراق وتركيا (لشن عمليات إرهابية)”.
وأردف: “في حال نجاح الانقلاب كانت ستكون الخطوة الثانية (شن تلك العمليات)، وربما كانت تركيا ستتحول إلى عراق أو إلى سوريا أخرى، بحرب أهلية دامية لا تنتهي”.
ونوّه الخبير الاستراتيجي الروسي، أنه بفضل الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم في 15 يوليو، فإن تركيا تعد اليوم بلدًا ناجحًا حرًا ومستقرًا.
ولفت دوغين أن محاولة الانقلاب جاءت في فترة تشديد الرئيس رجب طيب أردوغان على خطابات إنقاذ الدولة من الوصاية ومن الدولة العميقة.
وقال إن “الخلاف بين منظمة غولن وبين أردوغان حدثت عندما انتلقت خيوط سيطرة المنظمة إلى أيدي وكالة المخابرات المركزية (سي أي إيه)”.
وأضاف: “أردوغان كان بوضوح القائد الوطني والسيادي لتركيا، لذا سعى من أجل كسر وصاية هذه الدولة العميقة، لنقل تركيا إلى مصاف الدول العظمى”.
ووصف دوغين الرئيس التركي بالقائد القومي والكاريزمي، “الساعي من أجل كرامة تركيا وتعزيز قوتها واستقلالها”.
وذكر أن “الجيش التركي لم يكن هو من حاول تنفيذ الانقلاب الفاشل بتركيا، وإنما فريق متغلغل في الجيش التركي، متعاون مع وكالة المخابرات المركزية (سي أي إيه)”.
والأحد، أحيت تركيا الذكرى السنوية الثانية، لإحباط محاولة الانقلاب التي نفذتها منظمة “غولن” الإرهابية.
ومنتصف يوليو/ تموز 2016، شهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة “غولن”، حاولوا خلالها السيطرة على مفاصل الدولة، ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.‎
وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة نحو مقرّي البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن بعدد من المدن.
وأجبر الموقف الشعبي آليات عسكرية كانت تنتشر حول تلك المقرات على الانسحاب، ما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي الذي أوقع 251 شهيدًا و2703 مصابين.
يذكر أن عناصر منظمة “غولن” قامت منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية، بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة.

اقرأ أيضًا:   اغتيال سفير روسيا لدى أنقرة تم بأمر من قيادي في "غولن" الإرهابية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *