شراب أرجيفيت الأصلي لزيادة طول الأطفال

نواقيس الخطر تقرع من أجل “غولن” في بريطانيا

ستايل تورك | أرخص أسعار للمنتجات التركية في العالم

أقدم تنظيم “غولن” على فعل كل شيء، بما في ذلك الانقلاب، خلال الأعوام الخمسة الأخيرة من أجل تدمير تركيا. أهم ما ساعد التنظيم على الصمود حتى اليوم هو دعم القوى العالمية له، وفي طليعتها الولايات المتحدة.

تجاهلت الولايات المتحدة وألمانيا على الأخص المحاولة الانقلابية الدامية في البداية، ثم احتضنتا الانقلابيين الفارين من تركيا.

وفوق ذلك، لجأت الولايات المتحدة بوقاحة إلى اختلاق الحجج على الرغم من وجود اتفاقية لتسليم المجرمين بينها وبين تركيا. هذا ليس بالأمر البسيط، فموقف القوى العالمية يؤثر على جميع البلدان، وهذا يشكل عائقًا كبيرًا أمام مكافحة تركيا للتنظيم.

وحدها بريطانيا اتخذت موقفًا مغايرًا بعض الشيء عن بقية البلدان، وأبدته من خلال إدانتها الانقلاب عقب وقوعه مباشرة. ورغم موقفها هذا إلا أنها جعلت من لندن مقرًّا هامًّا لعناصر التنظيم.

اقرأ أيضًا:   أنقرة: قرار بتوقيف 13 مشتبهًا في قضية فتح الله غولن

واصلت بريطانيا الموقف نفسه بعد الانقلاب، وللمرة الأولى، كان ردّها إيجابيًّا على طلب تركيا تسليمها عنصرًّا بارزًا في التنظيم يدعى “أكين إيبك”.

إذا كان إيبك مهمًّا بالنسبة لتركيا فهو مهم بشكل أكبر لزعيم التنظيم فتح الله غولن. لأنه الرابط بين التنظيم وبين عالم الأعمال وتجارة الأموال السوداء.

رفعت بريطانيا دعوى بحق إيبك، وصدر قرار من القضاء بفرض الإقامة الجبرية عليه، ومصادرة جواز سفره للحيلولة دونه هروبه خارج بريطانيا.

هذا الحكم لا يمثل “قرار إعدام” بحق تنظيم غولن، إلا أنه سيبث الرعب في قلوب عناصر التنظيم. فلم تعد بريطانيا ملاذًا آمنا بالنسبة لهم.

وعلاوة على ذلك، إذا صدر قرار عن القضاء البريطاني في سبتمبر/ أيلول بحبس إيبك، فإن تأثيره سينتشر في القارة الأوروبية، ومن ثم في العالم بأسره، أما الولايات المتحدة، فلا أدري. لأن هذا القرار القضائي سيكون له تبعات سياسية في الوقت ذاته.

اقرأ أيضًا:   لماذا يعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مهما لتركيا

وهذا يشير أيضًا إلى أن بريطانيا تتخذ موقفًا أوضح مقارنة مع الآخرين تجاه علاقاتها مع تركيا على وجه الخصوص.

الكاتب حياتي كوتشوك، وهو خبير في علاقات تنظيم غولن الدولية، يعلق على هذا الموضوع بقوله:

“ساهمت الملكة ومجلس اللوردات في دعم تنظيم غولن، على غرار ما فعلت الولايات المتحدة. نعلم ذلك من كون التنظيم يعلم الإنكليزية البريطانية بدءًا من روضة الأطفال وحتى الجامعة في 163 بلدًا. جميع المناهج من أولها إلى آخرها حافلة بكافة الطقوس الملكية. والآن، مع إعادة صياغة النظام العالمي، أظهرت بريطانيا أنها تفكر بطريقة مغايرة للاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، ونفذت حملة قوية على الصعيد العالمي من خلال المساس برجل هام في تنظيم غولن (أكين إيبك). أعتقد أن هذه الحملة ستنعكس على جميع البلدان الخاضعة لنفوذ المملكة المتحدة. إذا تحول قرار الإقامة الجبرية المفروض على إيبك إلى حبس ومن ثم تسليمه إلى تركيا، فإن التنظيم سينحل بسرعة في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

اقرأ أيضًا:   البرازيل توقف إرهابيا بـ"غولن" وتدرس تسليمه إلى تركيا

محمود أوفور – صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *