الشرق الأوسط وإفريقيا الوجهة المفضلة للأسلحة الأمريكية
سجلت صادرات السلاح الأمريكي إلى منطقة الشرق الأوسط والقارة الإفريقية، زيادة كبيرة، خلال السنوات الأخيرة؛ حيث يشهد العديد من دولها اشتباكات وحروب.
بالمقابل، تراجعت صادرات السلاح الأمريكي إلى حلفائها في الأمريكيتين والقارة الأوروبية.
وحسب معلومات أحصاها مراسل الأناضول من معهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام، فإن الولايات المتحدة، صدرت في خمسينيات القرن الماضي، كميات كبيرة من الأسلحة إلى حلفاء لها مثل كندا وفرنسا وبريطانيا وتركيا وألمانيا الغربية، بهدف مواجهة الاتحاد السوفيتي.
وفي تلك الفترة الزمنية أيضا، شهدت صادرات واشنطن من الأسلحة ارتفاعا كبيرا إلى اليابان وكوريا الجنوبية وتايوان.
وفي ستينيات القرن الماضي، كانت الدول الآسيوية والأوروبية في مقدمة البلدان التي اشترت الأسلحة الأمريكية.
وخلال تلك الفترة، دخلت منطقة الشرق الأوسط في سباق استيراد الأسلحة من الولايات المتحدة، وباتت تنافس باقي المستوردين.
وكانت إيران وإسرائيل في مقدمة دول منطقة الشرق الأوسط الأكثر استيرادا للأسلحة الأمريكية في تلك الفترة الزمنية.
وعقب الثورة الإيرانية التي أطاحت بحكم الشاه محمد رضا بهلوي، أوقفت الولايات المتحدة صادرات الأسلحة إلى إيران بشكل كامل.
وفي سبعينيات القرن الفائت، وسعت الولايات المتحدة شبكة مستورديها من الأسلحة، لتشمل دول أمريكا اللاتينية التي شهدت حينها انقلابات عسكرية وحروب داخلية عديدة.
ومقابل ذلك، شهدت صادرات واشنطن من الأسلحة إلى دول القارة الأوروبية تراجعا في تلك الفترة.
وبالتزامن مع ارتفاع صادرات واشنطن إلى دول أمريكا اللاتينية، انضمت دول جديدة في منطقة الشرق الأوسط إلى كوكبة البلدان المستوردة للسلاح الأمريكي، مثل الكويت والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان.
وخلال الفترة الممتدة بين عامي 1980 و1990، تسارعت صادرات واشنطن من الأسلحة إلى القارة الإفريقية.
وعقب انهيار الاتحاد السوفيتي مطلع تسعينيات الألفية الثانية، بدأت الولايات المتحدة بتصدير كميات كبيرة من الأسلحة إلى الجمهوريات الجديدة التي تأسست عقب انهيار الاتحاد السوفيتي، في القسم الشرقي من القارة الأوروبية.
وفي هذه الفترة أيضا زادت واشنطن من صادراتها إلى دول آسيوية وإفريقية مثل مصر وإسرائيل والعراق والمملكة العربية السعودية واليابان.
وخلال السنوات العشر الأولى من الألفية الثالثة، ركزت الولايات المتحدة في صادراتها للأسلحة، على منطقة الشرق الأوسط، وجاءت إسرائيل في مقدمة المستوردين للسلاح الأمريكي، تلاها العراق، وكذلك أفغانستان وبعض الدول الإفريقية.
وكانت لكوريا الجنوبية التي ساءت علاقاتها مع جارتها الشمالية، نصيب من الأسلحة الأمريكية.
وبعد عام 2010، أصبحت دول الشرق الأوسط والباسيفيك والجمهوريات التركية في شرق القارة الأسيوية، ودول الجوار لروسيا مثل أوكرانيا والبلقان، من أكثر الدول المستهلكة للأسلحة الأمريكية.
وتعد المملكة العربية السعودية واليابان، أكثر دولتين في العالم، استوردتا أسلحة من الولايات المتحدة الأمريكية خلال آخر 40 عاما.
وجاءت استراليا والإمارات العربية المتحدة وكوريا الجنوبية، خلف السعودية واليابان.
يذكر أن معهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام تأسس عام 1966، وهو متخصص بإعداد تقارير ودراسات حول الحروب والاشتباكات والتسلح ونزع السلاح.
تركيا بالعربي | الأناضول