شراب أرجيفيت الأصلي لزيادة طول الأطفال

كانت مؤسسته أكثر من تحدى أردوغان.. لماذا يتجه الحزب “الجيد” نحو نهاية “سيئة”؟

ستايل تورك | أرخص أسعار للمنتجات التركية في العالم

يتجه الحزب الجيد إلى مؤتمر عام ينتخب فيه رئيسًا جديدًا له. الرئيسة الحالية للحزب مرال أقشنر أعلنت أنها لن تترشح للرئاسة مجددًا.

مصير بعض الأحزاب في الماضي ينطبق على الحزب الجيد أيضًا. جدل ومغادرة أعضاء وتشتت وأخيرًا لا يبقى من الحزب إلا لافتات تحمل اسمه.. وما سيسرع هذه العملية هو انضمام نواب الحزب إلى أحزاب أخرى (على الأخص الحركة القومية).

لكن لماذا تنتهي تجربة الحزب الجيد نهاية سيئة؟

1- لأنه حزب يشكل جزءًا من مشروع. اضطلع بدور/ مهمة في السعي للوصول إلى “تركيا بدون أردوغان”. هذا ما اعترف به أحد قادة الحزب.

2- لم يكن حركة سياسية تشكلت وفق متطلبات المجتمع. تأسس نتيجة ردة فعل بعض الشخصيات، التي لم تجد ما كانت تصبو إليه في حزب الحركة القومية، ضد زعيم هذا الأخير دولت باهجلي.

اقرأ أيضًا:   أقشنر تجدد تعهدها بطرد السوريين إلى بلادهم حال فوزها بالانتخابات التركية

3- لم يبعث في أوساط المجتمع أي آمال أو تطلعات. أسسه معارضون لباهجلي لم يحققوا أي نجاح في الحركة القومية، حتى يبثوا الحماس في المجتمع من خلال الحزب الجديد.

4- ليس هناك شخصية كارزمية أو اسم يحمل صفة الزعيم. برز اسم مرال أقشنر لكن لم يكن من الممكن لها أن تكون زعيمة. كان دور الحزب فقط التوجه بالانتخابات الرئاسية نحو جولة ثانية فحسب.

5- بالغت أقشنر كثيرًا في وعودها الانتخابية، وتحدثت بثقة مفرطة فقالت إنها ستتأهل إلى الجولة الثانية من الانتخابات، وستصبح رئيسة للجمهورية. بعد كل هذه المبالغات فإن الشيء الوحيد المعقول الذي يقدم عليه أي سياسي هو تقديم استقالته..

اقرأ أيضًا:   أكشينار تكشف عرضًا قدمه أردوغان لها.. ماذا كان؟

6- يمكن للتيارات والأحزاب أن تكتسب زخمًا عبر قوة دفع تنشأ من تلقاء نفسها في السياسة والمجتمع. لم تكن قوة الدفع هذه متوفرة بالنسبة لأقشنر والحزب الجيد. جهات إعلامية معينة دفعتهما حتى مساء الانتخابات.

7- سبب آخر أفرز النهاية السيئة للحزب الجيد، وهو سعيه من أجل جمع الميول المختلفة تحت سقف واحد.

8- لم يتمكن مؤسسو الحزب الجيد من قراءة المحاولة الانقلابية الفاشلة، ولم يدركوا معنى موافقة الشعب على التعديلات الدستورية في الاستفتاء الشعبي في 16 أبريل 2017. لم يفهموا أن الشعب أصبح يسيطر على السياسية والكيانات السياسية. ولم يفلحوا في قراءة ظروف تركيا الحديثة. ظنوا أنهم يحسنون صنعًا بالإصغاء لتعليمات الغرب، وبعدم انتقاد “بي كي كي” و”غولن”.

اقرأ أيضًا:   ترقب لإعادة فحص الأصوات "الباطلة" بعدد من المدن التركية

بالنتيجة، لم تعد الأمور تسير وفق التعليمات الواردة من الغرب. والأحزاب السياسية التي لا تقدم ضمانات في مجال مكافحة تنظيمي “غولن” و”بي كي كي” لم يعد لها مكان في مستقبل تركيا.

حسين غولارجا – صحيفة ستار – ترجمة وتحرير ترك برس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *