أردوغان: لا يمكننا القبول بالنظام الاقتصادي الدولي الحالي

قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان،الجمعة، إنه لا يمكن القبول بالنظام الاقتصادي الدولي الحالي.

جاء ذلك في كلمة له خلال مأدبة عشاء أقيمت بحضور أبرز رجال الأعمال في جنوب إفريقيا، بمدينة جوهانسبرغ، في جنوب إفريقيا، التي يزورها للمشاركة في قمة “بريكس”.

وأضاف الرئيس التركي: “لا يمكننا القبول أبداً بنظام اقتصادي دولي يضع بلداناً معينة بموقع المنتج، ودولًا أخرى بدور المستهلك فقط”.

وتابع: “البلدان الإفريقية نالت حريتها مثلنا بالدماء والشهداء، وليس بإحسانٍ من بعض القوى (..) ولا يمكننا جميعًا أن نتنازل عن مكتسباتنا”.

وأشار أردوغان، إلى أن “أشقاءنا الأفارقة يتوقون، منذ سنوات، لأصدقاء حقيقيين يحترمون تاريخهم وثقافتهم وعاداتهم ولغاتهم، وتركيا ترغب بأن تكون صديقًا حقيقيًا وشريكًا لإفريقيا”.

ولفت إلى أنه “رغم تحقيقهم (الأفارقة) أكبر النجاحات في تاريخهم، إلّا أنهم لم يكتفوا بالوضع الذي وصلوا إليه”.

وأوضح أن هناك المزيد من العقبات التي ينبغي تخطيها.

وأكد الرئيس التركي أنهم عازمون على توفير بيئة استثمارية وتجارية على أساس الربح المتبادل ليكون مفيداً للبلدين.

كما أشاد بدولة جنوب إفريقيا التي أنشئت بتضيحات كبيرة على أطلال نظام الفصل العنصري منذ 1994، وبالزعيم نيلسون مانديلا (1918- 2013)، الذي ساهم بشكل كبير في النجاح الذي حققه البلد الإفريقي.

ووصف أردوغان، مانديلاً بـ”المدافع الذي لا يقهر” عن القضية الفلسطينية.

وفي سياق متصل، تطرق أردوغان، إلى الإنجازات التي تحققت خلال فترة حكم حزب العدالة والتنمية في تركيا (منذ 2002 إلى اليوم)، في المجالات الاقتصادية، والعمرانية، والتعليمة، والصحية، مؤكداً أنهم لازالوا يواصلون العمل لتحقيق المزيد من الانجازات.

ولفت إلى أن تركيا تستعد لفتح قناة إسطنبول المائية، الرابطة بين بحر مرمرة والبحر الأسود، ليوازي مضيق البوسفور.

ووصف أردوغان، مشروع قناة إسطنبول بأنه “إستراتيجي للغاية”.

ودعا المستثمرين من جنوب إفريقيا للمجيء إلى تركيا، لإقامة مشاريعهم فيها، وخصوصاً في مشروع قناة إسطنبول.

جدير بالذكر أن الرئيس التركي، شارك في أعمال قمة دول مجموعة “بريكس” (روسيا والصين والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا)، التي انطلقت الأربعاء، واستمرت لـ 3 أيام.

وانعقدت القمة تحت شعار “بريكس في إفريقيا: التعاون من أجل المشاركة في النمو الشامل وتقاسم الرخاء في الثورة الصناعية الرابعة”.