مصر: سنحرك جيشنا ضد تركيا.. و تركيا ترد: إلزموا حدودكم
قالت قناة تلفزيونية تركية، إن سفيرة مصرية هددت باستخدام القوة العسكرية ضد أنقرة، على حد قولها.
وبحسب ما نقلت قناة NTV التركية، فإن السفيرة المصرية في قبرص مي طه محمد، قالت إن بلادها لن تتردد في استخدام القوة العسكرية ضد تركيا، في حال تضررت من مسألة تنقيب الأخيرة عن الغاز بالبحر الأبيض المتوسط.
ووفقا للقناة التركية، فإن حديث السفيرة المصرية جاء خلال مؤتمر “القبارصة بالخارج” في قبرص اليونانية.
وشارك في المؤتمر أيضا، سفيرا إسرائيل، والولايات المتحدة.
وكانت القناة نفسها، ذكرت أن السفير الإسرائيلي في قبرص، سامي رافيل، هدد باستخدام القوة العسكرية ضد تركيا، واصفا ما تقوم به أنقرة من التنقيب عن الغاز بالأفعال “التحريضية”.
و أوصت الخارجية التركية سفراء بعض الدول “بعدم تجاوز حدودهم” تعليقًا على تصريحاتهم حول أنشطة التنقيب عن النفط والغاز لإدارة الشطر الجنوبي من جزيرة قبرص.
وقال الناطق باسم الخارجية التركية حامي أقصوي، في بيان، اليوم الاثنين، “نوصي ممثلي الدول الذين شاركوا في اجتماع خلال الأيام المنصرمة في الشطر الرومي بقبرص، وأيدوا الأنشطة احادية الجانب للإدارة الرومية في التنقيب عن النفط والغاز بشرق المتوسط، بعدم تجاوز حدودهم”.
وأشار أقصوي إلى أنه لا يمكن قبول قيام الإدارة الرومية في قبرص بأعمال التنقيب بشكل أحادي والتصرف على أنها المالك الوحيد للجزيرة في الوقت الذي لم يتم إيجاد حل عادل ودائم في الجزيرة.
وأكد أن الجانب الرومي تجاهل الحقوق الأصلية للقبارصة الأتراك في الموارد الطبيعية في الجزيرة بوصفهم شركاء فيها.
ولفت إلى أن موقف الإدارة الرومية بعيد عن روح التوافق، ويشير إلى أنها لم تُدرك بعد حجم التعاون الاقتصادي على أساس الربح المتبادل الذي سينتج عن حل محتمل في الجزيرة في ضوء الجهود المكثفة التي تبذلها تركيا والقبارصة الأتراك في هذا الصدد.
وبيّن أن جمهورية شمال قبرص التركية، والجمهورية التركية أطلقتا تحذيراتهما منذ البداية حيال الخطوات غير المسؤولة للإدارة الرومية في قبرص للتنقيب عن النفط والغاز، وأعربتا عن قلقهما وانزعاجها حيالها.
وأكد أقصوى أن تركيا كما في السابق عازمة على مواصلة دعمها للجانب التركي في قبرص، والدفاع عن مصالح القبارصة الأتراك.
ومنذ 1974، تعاني جزيرة قبرص من الانقسام بين شطرين، تركي في الشمال، ورومي في الجنوب، وفي 2004، رفضَ القبارصة الروم خطة قدمتها الأمم المتحدة لتوحيد شطري الجزيرة. كما جرت عدة محادثات بين الجانبين برعاية أممية دون التوصل إلى حل.