شراب أرجيفيت الأصلي لزيادة طول الأطفال

جامع “السليمية” في أدرنة التركية.. تحفة معمارية تدهش مهندسي العصر

ستايل تورك | أرخص أسعار للمنتجات التركية في العالم

لا يزال جامع السليمية الذي بناه المعماري العثماني الشهير سنان في أواخر عمره، تحفة معمارية تدهش مهندسي العصر بجمالها، وعظمتها الفريدة التي امتدت على مر العصور الماضية وكأنها شُيدت بالأمس.

واكتسب الجامع المزيد من الشهرة العالمية بعد أن أصبح عام 2011 أول جامع تضمه منظمة الأمم المتحدة للعلوم والثقافة والفنون (اليونسكو) إلى قائمة التراث الثقافي، ليتحول إلى صرح ثقافي ومعماري عالمي بعد أن كان حجر الأساس في فن العمارة الإسلامية والتركية.

ويأخذ الجامع شكل قبة كبيرة مستندة إلى 8 أعمدة، وتتخذ مآذنه شكل أقلام يبلغ ارتفاعها 85 مترا، وهي ثاني أعلى مآذن العالم ارتفاعا بعد مأذنة “قطب منار” في نيودلهي بالهند، ويخطف الجامع عقول الزوار بالخزف الملون الذي يزينه، ومنبره ذي الباب الرخامي.

ويعد بناء الجامع ما يشبه المعجزة، بالنظر إلى تقنيات البناء التي كانت متوافرة في العصر الذي تم البناء فيه، لذا فإنه يواصل حتى يومنا هذا إثارة الدهشة في عقول الباحثين الذين يزورونه للتعمق أكثر في هندسته المعمارية.

جامع “السليمية” بأدرنة التركية… تحفة معمارية تدهش مهندسي العصر
لا يزال جامع السليمية، الذي بناه المعماري العثماني الشهير سنان في أواخر عمره، تحفة معمارية تُدهش مهندسي العصر بجمالها، وعظمتها الفريدة التي امتدت على مر العصور الماضية وكأنها شُيّدت بالأمس.
31.07.2018

** تاريخ إنشاء الجامع

عقب فتح السلطان العثماني سليم الثاني جزيرة قبرص، أراد بناء جامع يخلد ذكراه كدأب أجداده من قبله، لكنه خشي إن أنشأه في إسطنبول ألا يكون ذا شأن، خاصة مع وجود جامع السليمانية، لذا وقع الاختيار على أدرنة لكونها عاصمة الخلافة القديمة.

اقرأ أيضًا:   لماذا قررت النمسا إغلاق مساجد وترحيل أئمة متصلين بتركيا؟

وأوكل السلطان سليم الثاني بن سليمان القانوني مهمة بناء الجامع إلى المعماري سنان، أشهر مهندسي العمارة في الدولة العثمانية، والذي بنى الجامع وهو في الثمانين من عمره.

واختار المعمار سنان موقع بناء الجامع بحيث يتوسط قلب مدينة أدرنة، أول عاصمة اتخذت للخلافة العثمانية، حيث يمكن حاليا لكل زوار المدينة رؤية الجامع من أطرافها الأربعة، وهو على ارتفاع ناهز ثلاثين مترا وبمساحة تقدر بنحو 1600 م2.

وأنهى المعماري العثماني بناء الجامع خلال 6 سنوات بعد أن شرع في بنائه سنة 1569 للميلاد، ليتم افتتاحه للعبادة عام 1575.

جامع “السليمية” بأدرنة التركية… تحفة معمارية تدهش مهندسي العصر
لا يزال جامع السليمية، الذي بناه المعماري العثماني الشهير سنان في أواخر عمره، تحفة معمارية تُدهش مهندسي العصر بجمالها، وعظمتها الفريدة التي امتدت على مر العصور الماضية وكأنها شُيّدت بالأمس. واكتسب الجامع المزيد من الشهرة العالمية بعد أن أصبح عام 2011، أول جامع تضمّه منظمة الأمم المتحدة للعلوم والثقافة والفنون (اليونسكو) لقائمة التراث الثقافي، ليتحول إلى صرح ثقافي ومعماري عالمي بعد أن كان حجر الأساس في فن العمارة الإسلامية والتركية. ويأخذ الجامع شكل قبة كبيرة مستندة على 8 عواميد، وتتخذ مآذنه شكل أقلام يبلغ ارتفاعها 85 مترا، وهي ثاني أعلى مآذن العالم ارتفاعا بعد مأذنة “قطب منار” في نيودلهي بالهند، ويخطف الجامع عقول الزوار، بالخزف الملون الذي يزينه، ومنبره ذو الباب الرخامي. ويعد بناء الجامع ما يشبه المعجزة، بالنظر إلى تقنيات البناء التي كانت متوفرة في العصر الذي تم البناء فيه، لذا فإنه يواصل حتى يومنا هذا إثارة الدهشة في عقول الباحثين الذين يزورونه للتعمق أكثر في هندسته المعمارية. ( Salih Baran – وكالة الأناضول )
31.07.2018 Salih Baran
1 / 12

** ميزات الجامع التاريخي

اقرأ أيضًا:   سحب أمريكية في الأجواء التركية

ما يميز جامع "السليمية" عن سائر الجوامع الأخرى، هو قبته التي تتركز على ثماني دعائم عملاقة بارتفاع 43 م وبقطر يبلغ 32 م، تعتبر إعجازا في فن العمارة، وقيل إن المعماري سنان صممها تحديا لقبة كنيسة آيا صوفيا.

ومن أهم مزايا جامع "السليمية" موقعه الذي يشاهد من كافة أنحاء المدينة، والمآذن الأربع التي تحيط به، وتزينه بالرخام والخشب والصدف الذي يلفت الأنظار.

وينقسم جامع "السليمية" إلى ثلاثة أقسام رئيسية: باحتين وحرم الجامع، إضافة إلى مقبرة صغيرة خاصة بعدد من علماء وموظفي الدولة في ذلك الوقت.

وتتوسط داخله شرفة صغيرة هي مكان لوقوف المؤذنين، أو كما عرفت سابقا بمحفل المؤذنين.

كما زينت جدران الجامع بلوحات خط تعود لمختلف عصور الدولة.

اقرأ أيضًا:   على باب مسجد سلجوقي في تركيا.. الشمس ترسم ظل أميرة

وللجامع مكانة خاصة في قلوب الأتراك والمسلمين، وإضافة إلى كونه تحفة معمارية وله دلالة تاريخية كبيرة، فهو أيضا مقصد سياحي يتقاطر عليه الزوار للوقوف على واحد من أشهر آثار تاريخ هذه الأرض، ومن أبهى التحف المعمارية التي شيدت إبان خلافة العثمانيين.

وخلال حديثه للأناضول، قال أحمد حاجي أوغلو مدير الثقافة والسياحة في ولاية أدرنة، إن كون جامع "السليمية" تحفة معمارية نادرة، أكسب المدينة ميزة عالمية، حيث أصبح ذكر المدينة والجامع متلازما.

وأضاف أن المدينة استقبلت العام الماضي 3 ملايين سائح، مليونان منهم جاؤوا إلى المدينة لزيارة جامع السليمية.

وأشار إلى أهمية ضم الجامع إلى قائمة التراث الثقافي لمنظمة "يونسكو"، في جذب السياح الأجانب لزيارة المدينة والجامع.

تجدر الإشارة إلى أن المعماري العثماني "سنان" توفي في 9 أبريل / نيسان 1588، عن عمر ناهز 98 عاما، بعد أن ترك بصمته الفنية والمعمارية على 365 أثرا في العالم أجمع، وهي 92 جامعا كبيرا، و52 مسجدا، و55 مدرسة عثمانية، و7 دور للقرّاء لتحفيظ القرآن الكريم، و20 ضريحا، و3 مستشفيات، و6 ممرات مائية، و10 جسور، و20 خانا للقوافل، و36 قصرا، و8 مخازن، و48 حماما.

ويقع ضريح المعماري الذي قدم الكثير لفن العمارة العثمانية، في كلية السليمانية التي بناها وأشرف عليها بنفسه، والتي تعد تحفة فنية معمارية من روائع معمار سنان.

تركيا بالعربي | الأناضول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *