شراب أرجيفيت الأصلي لزيادة طول الأطفال

موقع إسرائيلي: الرد التركي على العقوبات الأمريكية سيكون مؤلما وقاسيا للولايات المتحدة وأوروبا

ستايل تورك | أرخص أسعار للمنتجات التركية في العالم

مع تصاعد التوتر بين تركيا والولايات المتحدة، وتهديد الأخيرة بفرض عقوبات على تركيا، حذر موقع والا الإخباري الإسرائيلي من أن الرد التركي على العقوبات الأمريكية سيكون مؤلما وقاسيا للولايات المتحدة وأوروبا على الصعيدين العسكري والاقتصادي، إذا اتجهت تركيا إلى إغلاق قاعدة إنجيرليك الجوية وانسحبت من حلف الناتو، واستبدلت بالتحالف مع الغرب التحالف مع روسيا وإيران.

وقال الموقع في تحليل أعده محلل الشؤون الخارجية، أوري نهاري، إن الأزمة الحالية يمكن أن تدخل التاريخ بوصفها مقابلا لحادثة اغتيال الأرشيدوق فرانز فرديناند في سراييفو في عام 1914، وهي الحادثة التي كانت السبب في اندلع الحرب العالمية الأول، والقشة التي أنهت الحضارة الأوروبية القديمة ودمرت الإمبراطورية العثمانية.

وبالمثل فإن الأزمة الحالية ستكون السبب الذي سيمزق في النهاية الروابط التي تربط تركيا بالغرب.

وأوضح نهاري أن الرئيس التركي هدد الولايات المتحدة، إذا استمرت في تهديداتها، بأنها ستفقد حليفًا مهمًا وصادقًا.

وعقب المحلل الإسرائيلي على تهديد أردوغان بأن تركيا دولة مهمة لحلف الناتو، فالجيش التركي أكبر جيش في الجلف بعد الجيش الأمريكي، حيث يبلغ قوامه أكثر من 600 ألف جندي، وهو أقوى جيش مسلم في العالم. كما أن موقع تركيا يجعلها دولة رئيسية تؤثر في جميع أنحاء شرق المتوسط ​​والقوقاز والبلقان، ويجعلها بلدا مهما أمام سوريا ولبنان والعراق.

اقرأ أيضًا:   "آفاد" جسر الخير التركي إلى العالم

وأضاف أن روسيا المتاخمة لتركيا يحكمها اليوم استراتيجي جيوبوليتيكي ممتاز، يعرف ويتذكر أن سقوط القياصرة وإجبار روسيا على الاستسلام لألمانيا في الحرب العالمية الأولى كان بسبب إغلاق مضائق البوسفور والدردنيل أمام التجارة الروسية، وخاصة الغذاء.

ومن أوراق القوة التركية أيضا، يشير المحلل الإسرائيلي إلى قاعدة إنجرليك الجوية، وهي قاعدة حيوية لحلف الناتو، وقاعدة مهمة للقوات الموجودة في العراق وسوريا، وتضم أيضا قنابل نووية أمريكية. ويضيف أن هذه القاعدة وحدها تعد سببا وجيها لتفسير لماذا يحتاج الغرب وحلف الناتو إلى تركيا، وهو ما يعرفه أردوغان جيدا.

وأردف أن أوروبا سواء كانت حلف الناتو أو الاتحاد الأوروبي، لا تريد قطع العلاقات مع تركيا لأسباب متنوعة أمنية واقتصادية، وأهمها قضية الهجرة، لأن دخول المهاجرين إلى أوروبا سيثير التوترات في منطقة البلقان، وعلى الحدود بين صربيا وهنغاريا، والتوتر بين المجر وبولندا من جهة وألمانيا على من جهة أخرى.

اقرأ أيضًا:   أنقرة: صفقة "إس-400" وصلت إلى مرحلة الحديث عن موعد التسليم ولا تراجع عنها

روسيا البديل البراغماتي لتركيا، وصداع للناتو وللولايات المتحدة

ويلفت نهاري إلى أن تركيا تستطيع اتخاذ مسار جديد بعيد عن الغرب، ولديها، على النقيض من إسرائيل، عدة خيارات أحدها وأكثرها إثارة للاهتمام، هو موسكو. صحيح أن خيار التحالف مع الروس يتناقض ظاهريًا مع التاريخ والجغرافيا والأيديولوجية، لكن الحرب الأخيرة انتهت منذ قرن من الزمان. وإذا كانت الجغرافيا قد أوجدت التنافس بينما، لكنها يمكن أن تؤدي من الناحية النظرية إلى صداقة.

وتابع أن تركيا ربما تكون لها توجهاتها الفكرية الخاصة، ولكن بوتين براغماتي يسعده أن تنتقل تركيا إلى جانبه، وأن تخرج من حلف الناتو. وهو مستعد أن يعرض عليها السلاح إذا رفضت الولايات المتحدة تزويدها بالمقاتلات. والبلدان يتعاونان بالفعل في سوريا. وحتى لو أراد الأسد في المستقبل أن تسحب تركيا قواتها من سوريا، فإنه سيكون الحلقة الأضعف في المعادلة التركية الروسية.

ورغم ذلك رأى المحلل الإسرائيلي أنه ما يزال من الممكن حل الأزمة في العلاقات الأمريكية التركية، وعدم فرض عقوبات على تركيا، وتسليمها المقاتلات الأمريكية، لأن الأمر يتعلق أيضا بخسارة الوظائف الأمريكية والشركات الأمريكية التي ستنهار. كما أن واشنطن ليست مهتمة بمنح روسيا موطئ قدم في تركيا بأي شكل من الأشكال.

اقرأ أيضًا:   تركيا.. سياسة اقتصادية جديدة بالتوازي مع خفض الفائدة

وأردف أنه في اليوم الذي تعلن فيه تركيا تعليق مشاركتها في حلف الناتو، فإن ميزان القوى في مضائق البحر المتوسط س​​يبدأ بالتغير. وإذا لم يعد الأسطول التركي قوة صديقة للولايات المتحدة والغرب في شرق المتوسط، وكذلك القوات الجوية التركية، فسيتضاعف صداع الأمريكيين ثلاث مرات في المنطقة الممتدة من اليونان وإيطاليا إلى إيران شرقا.

أما فيما يتعلق بإسرائيل، فقال نهاري إن تركيا لم تعد صديقا استراتيجيا لإسرائيل، وأن العصر الذي كانت فيه تركيا حليفا عسكريا يمكن لإسرائيل أن تعتمد عليه قد انتهى قبل عدة سنوات.

وختم تحليله بأن تركيا التي انقطعت عن الغرب لم تعد توجد عليها تقريبا قوة ضغط أمريكية أو أوروبية، وستكون صداعا آخر للغرب في منطقة تبدو دائما عقدة استراتيجية مستمرة.

تركيا بالعربي | ترك برس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *