“السلطان عبد الحميد” يدخل على خط العقوبات الأمريكية ضدّ تركيا!
نشرت إدارة المسلسل التركي الشهير “السلطان عبد الحميد” على حسابها في تويتر، مشهدًا قويًّا من الموسم الماضي من المسلسل ذاته والذي يستعد للإعلان عن الموسم الجديد خلال الأيام القادمة. ويحكي المشهد حوارًا بين تحسين باشا رئيس أمناء القصر العثماني إبان حكم السلطان عبد الحميد الثاني، وبين ممثل الولايات المتحدة في إسطنبول.
ولاقى المنشور اهتمامًا واسعًا من قبل الأتراك، حيث جسّد المشهد أهم حدث طغى على العلاقات التركية-الأمريكية مؤخرًا؛ وهو فرض الأخيرة عقوبات اقتصادية ضدّ وزيرَي العدل والداخلية التركيين.
"كانت أمريكا تدفع الجزية صاغرة للدولة العثمانية المجيدة لمدة 29 عامًا"..
هكذا ردّ مسلسل "عبد الحميد الثاني" على العقوبات الأمريكية المفروضة على #تركيا الآن..
ترجمة: تركيا بالعربي pic.twitter.com/zp0gRDlhyn— تركيا بالعربي (@ArabTurkeyComTr) August 4, 2018
ويدور الحوار على الشكل التالي:
ينتظر ممثل الولايات المتحدة لقاء السلطان عبد الحميد الثاني في قصره، وبينما هو جالس ينتظر يلف رِجلًا على رجل؛ يدخل رئيس أمناء القصر والرجل الأول في القصر العثمانيّ، تحسين باشا. يقول السفير الأمريكي: “كنت أنتظر السلطان عبد الحميد لأقابله”، فيردّ عليه تحسين باشا: “وفق مبدأ التقابلية فلا يمكنك أن تقابل سلطاننا، عدا هذا أنزل رجليك هاتين”. يتفاجأ السفير الأمريكي وينزلهما على الفور ثم يقف قائلًا “معذرة، لقد نسيت أنني أمام باشا عثمانيّ”. فيردّ عليه تحسين باشا: “ليس لأنك أمام باشا عثمانيّ، بل لأنك في حضرة قصر الخليفة يجب عليك إنزال قدميك”.
ثمّ يتابع تحسين باشا كلماته وقد بدت عليه ملامح الاستياء من وقاحة السفير: “هنا قصر خليفة يحكم من حدود جزيرة جاوا (بإندونيسيا) حتى البحر الأدرياتيكي (يفصل شبه الجزيرة الإيطالية عن شبه جزيرة البلقان). كما أودّ أن أذكرك بأن دولتك كانت تدفع الضرائب للإمبراطورية العثمانية على مدى 29 عامًا”.
وهنا يحاول السفير الأمريكي لملمة خيبته وامتعاضه ويردّ قائلًا: “لا تآخذني فنحن الأمريكيّون نتمتع بأريحية قليلًا”. فيقاطعه تحسين باشا: “ما عندك قله لي، تفضل”.
يجيب السفير: “لقد أغرقتم سفينة أمريكية في مياه البحر الدولية، وكنت أنتظر مقابلة السلطان عبد الحميد شخصيًّا لأجل هذا. وأريد تقديم اعتذار عن هذا من قبل السلطان مباشرة”.
فيردّ تحسين باشا على الفور: “قبل كل شيء سفينتكم انفجرت داخل مياه إزمير المفتوحة، أي في المياه العثمانية الإقليمية. عن ماذا كانت تبحث هناك؟ أنتم من ستجيبون وليس نحن”.
وهنا يقول السفير ويريد الانصراف: “مفهوم، أنتم لا تريدون حلّ المسألة”.
فيردّ تحسين باشا غاضبًا: “المفهوم هو أنك لا تدرك أنكم اخترقتم حدود المياه العثمانية. انصرف”.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت فرض عقوبات اقتصادية ضدّ وزيرَي العدل والداخلية التركيين، بسبب رفض أنقرة الإفراج التام عن قس أمريكي مرتبط بعلاقة وثيقة مع منظمتي بي كا كا وغولن الإرهابيتين.