شراب أرجيفيت الأصلي لزيادة طول الأطفال

بعض من محطات الخلافات التركية – الأمريكية

ستايل تورك | أرخص أسعار للمنتجات التركية في العالم

التهديدات الأمريكية لتركيا وما قابلها من تصريحات للمسؤولين الاتراك، هي مقدمة لحرب اقتصادية غير

معلنة ضد تركيا، هذه الحرب اشتدت بعد فوز السيد رجب طيب أردوغان وحزب العدالة والتنمية بالانتخابات

البرلمانية والرئاسية التي جرت في حزيران هذا العام

 

والتي كان من أبرز نتائجها هو دخول تركيا عهدها الجديد بتطبيق النظام الرئاسي والذي وسع صلاحيات الرئيس. وسوف نقوم باستعراض محطات الخلاف بين تركيا والولايات المتحدة، والتي تصاعدت مؤخراً وإجمالها بالآتي:

 

  1. محطة الخلاف بين البلدين والذي ازداد خاصة بعد المحاولة الانقلابية التي حدثت في تموز عام 2016، هو اتهام تركيا للولايات المتحدة بأنها على علم ومعرفة بمحاولة الانقلاب الفاشلة، الا أنها لم تخبر الحكومة التركية بذلك، ومن هذه المؤشرات هي استقبال وإيواء فتح الله غولن المتهم الرئيس لهذه المحاولة، ورغم الدلائل التي قدمتها تركيا للولايات المتحدة وارسالها مذكرات تطالب بتسليم فتح الله غولن ، فضلًا عن طلب الاعتقال المؤقت ، إضافة الى المعلومات التي قدمتها الخارجية التركية والتي تثبت تورط غولن بهذه المحاولة الفاشلة، الا ان واشنطن ترفض تسليمه الى تركيا لمحاكمته.

 

  1. منذ بداية الأزمة السورية وتركيا تتعرض الى تحديات ومخاطر عديدة، منها انتشار التنظيمات الإرهابية المعادية لتركيا وفي مقدمتها حزب العمال الكردي (PKK)، حيث تخلى حلف شمال الأطلسي عن دعمه للقوات التركية في الحفاظ على امنها القومي وعدم تزويدها بصواريخ باتريوت، وطوال هذه السنوات وتركيا تدافع عن نفسها لصد المخاطر الأمنية والاقتصادية التي تحيكها الولايات المتحدة الامريكية بطرق غير مباشرة عن طرق حلفائها في الاتحاد الأوربي ، ومنها التهديد بفرض عقوبات تارةً، ودعم الجماعات الإرهابية المناهضة لتركيا مثل وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا تارةً أخرى، لكي تحصل على تنازلات تركية بخصوص انتهاكات إسرائيل للفلسطينيين على سبيل المثال، وانتقادات تركيا لسياسة الولايات المتحدة والنظام الدولي الجديد الذي تسعى اليه.
اقرأ أيضًا:   فريق تركي يجري جولة تعريفية لسيارة تعمل بالطاقة الشمسية

 

رغم الدلائل التي قدمتها تركيا للولايات المتحدة وارسالها مذكرات تطالب بتسليم فتح الله غولن ، فضلًا عن طلب الاعتقال المؤقت ، إضافة الى المعلومات التي قدمتها الخارجية التركية والتي تثبت تورط غولن بهذه المحاولة الفاشلة، الا ان واشنطن ترفض تسليمه الى تركيا لمحاكمته.

 

3. ومن محطات الخلاف كذلك هي ازمة تأشيرات دخول الاتراك الى الولايات المتحدة، فقد أصدرت السفارة الامريكية في تركيا عن تعليق اصدار التأشيرات لدخول الاتراك الى الولايات المتحدة في 8/10/2017، فردت السفارة التركية في واشنطن بإعلان مطابق حرفيا لما صدر من السفارة الامريكية في انقرة، ورغم الإعلان عن تسوية هذه الازمة خلال مدة شهر تقريباً، وإعادة إصدار التأشيرات من قبل السفارتين في 9/11/2017، الا ان أسباب هذه الأزمة وحالة انهيار الثقة التي أنتجتها لا تزال قائمة.

اقرأ أيضًا:   منتجات شركة "ألطاي" للصناعة العسكرية التركية تغزو أسواق العالم

 

4. ومن محطات الخلاف ايضاً أزمة نقل السفارة الامريكية إلى القدس في اعقاب قرار الرئيس الأمريكي بذلك، وقد تصدر الرئيس التركي معارضته لهذا القرار، ودعت تركيا الى عقد قمة طارئة لمنظمة التعاون الإسلامي ونجحت في عقدها بجهود دبلوماسية كبيرة، وقال أردوغان: “إن أميركا أصبحت شريكة في إراقة الدماء باعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل”، وتعتقد تركيا أن عملية نقل السفارة هي جزء من مخطط كبير للمنطقة يستهدفها.

 

أردوغان: “إن أميركا أصبحت شريكة في إراقة الدماء باعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل”، وتعتقد تركيا أن عملية نقل السفارة هي جزء من مخطط كبير للمنطقة يستهدفها.

  1. الحرب على الليرة التركية، من أبرز محطات الخلاف بين الطرفين، حيث هددت الولايات المتحدة بفرض عقوبات اقتصادية على تركيا إذا لم يتم إطلاق سراح القس الأمريكي أندرو برانسون المتهم بدعم محاولة الانقلاب الفاشلة، وجاء الرد على لسان الرئيس اردوغان بأن بلاده لن تستسلم لتهديدات الرئيس الأمريكي، كل هذه الاحداث أثارت القلق لدى المستثمرين، وربما تقلل هذه التهديدات من تدفق رؤوس الأموال الى تركيا، وانه يعيق قدرة الشركات على تسديد ديونها من العملات الأجنبية،
اقرأ أيضًا:   مسؤول أمريكي: ترامب فكر في قطع العلاقات الدبلوماسية مع تركيا بسبب القس برونسون

 

يرى الاتراك ان الحرب الاقتصادية التي تشنها أمريكا ضد بلدهم، هو استهداف للرئيس التركي رجب طيب اردوغان بشكل رئيسي وليس للاقتصاد التركي فحسب، وان أمريكا ليست لوحدها في هذه الحرب، بل ان معظم دول الاتحاد الأوربي وبعض الدول العربية مشاركين فيها ويريدون زعزعة الاقتصاد التركي الذي يتنامى بشكل سريع، لأن وجود السيد اردوغان على رأس هرم السلطة مع اقتصاد مستقر يعزز من مكانته في الساحة الدولية، مما يعني استمراره في مواجهة وانتقادات السياسات الامريكية والإسرائيلية في المنطقة والعالم. أما نحن شعوب المنطقة فنأمل من القيادة التركية التي يتزعمها السيد رجب طيب اردوغان التعامل بحكمته المعهودة وحنكته السياسية بتجاوز الازمات والخلافات، والتي تحاول أمريكا ومن معها عرقلة نمو واستقرار تركيا.

المصدر: تركيا بوست

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *