شراب أرجيفيت الأصلي لزيادة طول الأطفال

تزامنًا مع تحدي تركيا لأمريكا.. منظمة العفو الدولية تتحول إلى منصة هجوم ضدّ تركيا

ستايل تورك | أرخص أسعار للمنتجات التركية في العالم

نشرت منظمة العفو الدولية أمس الأحد تقريرًا انتقدت فيه عمل القوات التركية في مدينة عفرين السورية، وادعت أن القوات التركية تطلق العنان لقوات المعارضة السورية في إلحاق الأذى بالمدنيين.

كما وصفت مديرة البحوث في برنامج الشرق الأوسط بمنظمة العفو الدولية، لين معلوف، خلال التقرير ذاته تركيا بأنها دولة احتلال، ناسية او متغافلة عن الدور التركي في تطهير المنطقة من عناصر تنظيمات “ب ي د/ي بك” التي هي الذراع السوري لمنظمة بي كا كا الإرهابية، وإعادة الحياة لطبيعتها وفتح المدارس والمشافي من جديد.

الردّ على هذا التقرير المناقض لنفسه لم يأت من قبل تركيا فحسب، بل من المجلس المحليّ في منطقة راجو بمدينة عفرين، حيث انتقد رئيس المجلس محمد فاضل ذلك التقرير بشدة قائلًا “لقد نفذ تنظيم “ب ي د/ي ب ك” الإرهابيّ الإعدام بحق 700 من المدنيين بين عامي 2016 و2017 فقط، عدا أن منطقة راجو تحولت في عهدهم إلى مركز للمخدرات، ونحن ممتنّون للغاية لتركيا التي أنقذتنا من تنظيمات دموية بهذا الشكل”.

اقرأ أيضًا:   إلقاء القبض على 64 شخصًا بتهمة الانتماء لمنظمة إرهابية في ولاية قيصري وسط تركيا

معلوف التي تتحدث باسم منظمة العفو الدولية وباسم تنظيمات بي كا كا الإرهابية بآن واحد؛ تغافلت تمامًا عن أحكام الإعدام التي نفذتها تلك التنظيمات الإرهابية، وتغافلت عن حملات التجنيد التي تستهدف حتى الأطفال القصّر بحجة الدفاع عن الوطن، هذا عدا التضييق على المدنيين والاعتداء على ممتلكاتهم ورواج التجارة بالمخدرات وغيرها.

واللافت في تقرير معلوف أنّ الأخيرة وصفت تلك التنظيمات بالجناح العسكري للإدارة الذاتية، بينما وصفت تركيا بأنها دولة احتلال، إلا أن دولة الاحتلال هذه لم تدخل عفرين دخول المحتلين بل دخول المنقذين، حيث يشهد الأهالي هناك بعودة الحياة إلى طبيعتها بشكل أفضل بكثير عن السابق، كما أنّ الوضع الاقتصادي قد تحسن بشكل كبير أيضًا.

اقرأ أيضًا:   أذربيجان تعزز جيشها بوحدات كوماندوز تدربت في تركيا

يُذكر أن الولايات المتحدة تقوم بدعم عسكري كبير لتنظيمات “ب ي د/ي ب ك” الإرهابية، والتي هي ليست إلا ذراعًا لمنظمة بي كا كا التي تعتبرها أمريكا نفسها منظمة إرهابية وتصنفها على هذا الأساس، وكثيرًا ما طالبت تركيا حليفتها الكلاسيكية الولايات المتحدة بوقف الدعم لتلك التنظيمات والتحذير من ذلك، إلا أن الولايات المتحدة كانت تزيد من الدعم العسكري لها، مما دفع تركيا لاتخاذ خطوات عسكرية كان آخرها تطهير عفرين وحماية الحدود التركية السورية من تلك التنظيمات، والتوصل لى اتفاق مع أمريكا يقضي بإخراج تلك التنظيمات من مدينة منبج السورية.

السجون مليئة والمدارس فارغة

تقرير معلوف الصادر عن منظمة العفو الدولية أشار إلى أنّ تركيا تمنع الأطفال في عفرين من التوجه إلى المدارس، وأنّ عددًا كبيرًا من المدنيين يقبع في السجون المحلية هناك، بيد أنّ الواقع الحقيقي في مدينة عفرين يكذب هذه الاتهامات الباطلة التي لا تدل إلى على تناقض وانحياز غريب للغاية، فالتقرير الذاته تجاهل ما فعلته وتفعله تنظيمات “بي كا كا” الإرهابية في كلّ من الرقة، الحسكة، الطبقة، رأس العين، القامشلي وغيرها من المناطق السوري التي تحتلها، فهناك نعم الكثير من الأطفال لم ير المدرسة ولا يعلم ما هي الكتب منذ 5 سنوات وأكثر، وهناك عدد المعتقلين المعارضين لأعمال التنظيمات يقدّر بالآلاف.

اقرأ أيضًا:   ألمانيا.. الانتخابات العامة الأخيرة تعزز من الحضور التركي في البرلمان

التقرير الذي يعاني بشكل واضح من “الفوبيا تركيا” من المنطقي أن يحتوي على هذا الكم من الأكاذيب والانحياز، حيث أنّ التي أعدته وهي لين معلوف معروفة بعدائها الشديد لتركيا، وليس من المهم لمعلوف أن تكون الحدود التركية عرضة للخطر القادم من تلك التنظيمات، وليس من المهم لمعلوف أن تتخذ تلك التنظيمات المدنيين في عفرين كدروع بشرية، وأن تجندهم قسريًّا عدا تجنيد الأطفال القصر. فكل ذلك لم يرد في التقرير، حيث ما يعني التقرير هو الهجوم على تركيا فقط وبشكل باطل لا أساس له من الصحة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *