شراب أرجيفيت الأصلي لزيادة طول الأطفال

السياح المغاربة وإسطنبول.. إكبار للتاريخ وإعجاب بالحاضر

ستايل تورك | أرخص أسعار للمنتجات التركية في العالم

استقطبت مدينة إسطنبول أعداداً قياسية من السياح المغاربة هذا الصيف وسط توقعات بارتفاع وتيرة ذلك فيما تبقى من الموسم السياحي.

فقد أصبحت تركيا واحدة من أهم الوجهات لدى السياح المغاربة خلال السنوات القليلة الماضية، على خلفية المؤهلات السياحية التي تزخر بها، فضلا عن الأسعار المناسبة واحتوائها على ذلك الخليط من الثقافات الشرقية والغربية؛ وفقاً لمدراء وكالات سياحية في المغرب.

وفي حديث للأناضول، قالت “أمينة الخويط”، مسؤولة تجارية بوكالة أسفار، إن “إسطنبول هي الوجهة الأولى بتركيا التي تستقطب المغاربة، تتبعها مدينة أنطاليا”. واعتبرت أن “المؤهلات السياحية لإسطنبول، خصوصا مآثرها التاريخية ووجهاتها الثقافية المتعددة تدفع المغاربة إلى زيارتها، خصوصا أنها تزخر بمختلف التعابير الثقافية”.

وتابعت “إسطنبول تحفة حقيقية من حيث العمران والوجهات السياحية والبنى التحتية”.

إقبال متزايد:

من جانبه، توقع محمد بنعيسى مدير وكالة أسفار بالرباط تزايد الإقبال على زيارة تركيا من المغاربة، خصوصا خلال الصيف الحالي.

اقرأ أيضًا:   مسؤول أردني: اتفاقية التجارة الحرة مع تركيا كانت في صالح الاقتصاد الأردني

وأوضح بنعيسى أن “هناك فضول لدى المغاربة لمعرفة هذا البلد الذي شهد طفرة اقتصادية خلال السنوات الأخيرة، فضلا عن الخدمات السهلة التي يتم توفيرها، والأسعار المناسبة التي يتم اعتمادها من طرف الوكالات”. وأشار إلى أن “فترة الصيف تعرف زيادة طفيفة في أسعار الرحلات المنظمة لتركيا لكنها تبقى في المتناول”.

واستدرك بنعيسى قائلا “يمكن للفرد أن يقضي أسبوعا كاملا بإسطنبول بأقل من 10 آلاف درهم (1000 دولار)، وفي شهور أخرى تصل تكلفة تلك الفترة إلى 8000 درهم (800 دولار)”.

وأضاف أن وكالته “تقترح على الزوار زيارات مشتركة إلى كل من تركيا ثم السعودية لقضاء العمرة، وهي خدمة بدأت تستهوي المغاربة”.

وتشاطره الرأي “أمينة الخويط”، بقولها إن “هناك إقبالا متزايد على تركيا، حيث يفضل البعض التوجه إلى أنطاليا خلال فصل الصيف، فيما تبقى إسطنبول وجهة للسياح المغاربة طوال شهور السنة”.

اقرأ أيضًا:   في أسنيورت بإسطنبول.. أسواق عربية وتركية تتعانق (تقرير)

تكلفة منخفضة:

“حنان النبلي”، إعلامية مغربية، قالت إن “تركيا باتت الوجهة المفضلة للشباب لانخفاض تكلفة الرحلة مقارنة بدول أخرى، وأيضا لعدم الحاجة إلى تأشيرة دخول”.

هذا وتسمح القوانين التركية بالإقامة في البلاد من نحو 30 إلى 90 يوما، دون الحاجة إلى فيزا سياحية لعشرات الدول، ما كان له بالغ الأثر في استقطاب السياح.

وأوضحت النبلي أن “المغاربة يزورون تركيا لاكتشافها سياحيا بعد أن سمعوا عنها ممن سبقوهم أو انبهروا بمعالمها وطبيعتها الخلابة عبر متابعتهم للأفلام والمسلسلات التركية التي لعبت دورا كبيرا في التسويق للبلاد”.

وقالت الإعلامية المغربية إنها زارت بعض المدن التركية أكثر من مرة، وفي كل مرة تقف “منبهرة” بالتجربة التركية الحديثة في النهوض بالدولة والمجتمع والقدرة على التسويق للسياحة بذكاء والحفاظ على عمرانها وأبنيتها التاريخية والمتاحف والمساجد ذات الهندسة المعمارية الفريدة التي تشتهر بها مدنها.

وكانت إسطنبول من أكثر الوجهات السياحية التي انبهرت بها “النبلي” لكنها تحدثت عن “أما رحلتي إلى مدينة قونيا فكان لها عظيم الأثر في نفسي، لتاريخها العريق ومدارسها الدينية”.

اقرأ أيضًا:   تركيا: القدس قضيتنا المقدسة.. و سنرفض الظلم و ندافع عن الحق ما حيينا

وتابعت: “قونيا هي مدينة القلوب كما تسمى ومشبعة بروح وأفكار إمام الصوفية جلال الدين الرومي الذي أسس طائفة الدراويش المولوية وكذا رفيق دربه شمس الدين التبريزي”.

وأكدت النبلي أن “لقد جمعت تركيا بين التاريخ والجمال والسياسة الذكية في التسويق لما نراه فعلا على أرض الواقع”.

وبشكل عام، شهدت السياحة العربية إلى تركيا تزايدا ملحوظا مع دخول صيف عام 2018، إذ توافد عشرات الآلاف من العرب إلى البلاد لقضاء العطلة الصيفية في عموم الولايات.

وصعدت السياحة الوافدة إلى تركيا من دول عربية، مثل المغرب والجزائر وتونس ومصر وليبيا والسودان، في الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري، إلى 384.335 ألفا، مقارنة مع 272.051 ألفا في الفترة المقابلة من 2017.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *