تبخّرت المليارات هباءً.. ابن زايد بحالة صدمة من الصمود التركي
(سليم راس العين – تركيا بالعربي) يحكى أن في البسيطة رجل، قد اغتم من آخر، و اغتاظ منه و غار و فار، فثار مع صديق له أشقر، يسمّيه العرب “أبا إيفانكا”، و هو رئيس أمريكي، قد وصل بطريقة جنونية إلى سدة الحكم المخبولة، و منذ ذلك الوقت و الجنون يلف العالم.
رجلنا في مقالتنا هذا يدعى محمد بن زايد، و يقال إنه ولي عهد إمارة أبو ظبي، و لكنّ المتعارف عليه بأنه هو الحاكم الفعلي للبلاد، و المدبر الأساسي لكل “المكائد” في سائر البلاد.
يكاد يجمع 7 مليار شخص يعيشون على الأرض، بأنّ محمد بن زايد أقسم على أن ينتقم من أردوغان، فقط لأنّ الأخير وضع الأول في ذيل المراتب بالشرف.
ابن زايد و كحال آخرين في بلادنا العرب، ما هو إلا عصا أمريكية يستخدمه ترامب لضرب خصومه في المنطقة، و لكن هذه العصا قد اغترّت بنفسها، و ظنّت أن كونها “عصا أمريكية” يعني أنها ذات شأن و قوّة و سلطة، و ظنّت أن قوة المال أقوى من قوة الشرف و الأخلاق، فتاهت.
الاقتصاد التركي يتعرض لحرب اقتصادية شعواء، هذه الحرب ليس من أمريكا فقط، بل من جميع أذنابها أيضًا، و في مقدمتهم نظام ابن زايد في الإمارات.
تناقت وسائل الإعلام الكبرى أن ابن زايد دفع خلال أقل من 9 أشهر أكثر من 25 مليار دولار فقط لإسقاط أردوغان و الحكومة التركية.
ابن زايد اليوم يرى أمواله تتبخر أمام صمود تركي أسطوري، الأمريكيون أنفسهم يرفعون القبعة لتركيا على صمودها هذا.
من ظنّ أن المال قوة تطغى على قوة الأخلاق و القيم، فعليه أن يأخذ بعض الدروس عند من يحملون هذه القيم، لعلّه يرى ما يعميه المال عنه.
المقالات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي تركيا بالعربي و هي تمثل آراء أصحابها.