3 لوحات تعود لأيام الدولة العثمانية ظهرت في لقاء أردوغان-تميم، فهل أراد أردوغان توجيه رسالة من خلالها؟
عقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الأربعاء لقاء عمل مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في المجمع الرئاسي بالعاصمة التركية أنقرة، بحثا فيه العلاقات الثنائية بين البلدين فضلًا عن المسائل الإقليمية.
واللافت في هذا اللقاء الذي كانت تسوده الأريحية بشكل واضح وكأنه بين أصدقاء عاديين؛ 3 لوحات خط فنية كانت معلقة على حائط الغرفة التي احتضنت اللقاء. حيث لفتت أنظار الكثيرين واستدعت فضولهم عن تاريخ هذه اللوحات ومعانيها، وفيما لو كان الرئيس أردوغان يقصد توجيه رسالة من خلالها.
تعود هذه اللوحات الثلاثة إلى أيام الدولة العثمانية، الأولى “بارك الله تعالى” قد صاغها الخطاط العثماني يساري زاده مصطفى عزت أفندي في القرن التاسع عشر الميلادي.
أما الثانية فتحمل الجملة الشهيرة “لا غالب إلا الله” والتي كثيرًا ما يرددها الرئيس أردوغان؛ هذه اللوحة خطّها أحد الحرفيين العثمانيين الشهيرين في القرن العشرين الماضي، نوري أفندي.
واللوحة الثالثة “عليك عون الله” تعود للقرن الثامن عشر الميلادي، وقد صاغها أحد أهم الحرفيين والخطاطين الأتراك آنذاك، محمود جلال الدين.
يجدر بالذكر أن الرئيس أردوغان عمل في السنوات الأخيرة على إخراج هذه التحف الأثرية التي تعود للعصر العثمانيّ، بعدما تم رميها وتجميعها في مخازن معزولة منذ عهد مؤسس الجمهورية أتاتورك. كما أمر أردوغان بوضع بعض هذه اللوحات الأثرية داخل المجمع الرئاسيّ بالعاصمة أنقرة.
“لا غالب إلى الله” و”بارك الله تعالى”، و”عليك عون الله”، لوحات خط فنية عثمانية، وبنفس الوقت رسائل ذات دلالة واضحة حضرت اجتماع الرئيس أردوغان وأمير قطر الشيخ تميم، فلا غالب إلا الله؛ أما الدولار فهو ورقة تلعب بها الولايات المتحدة لمحاربة أي دولة تقف أمامها.
وأمس الأربعاء التقى الرئيس التركي أردوغان بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بالعاصمة أنقرة، وأقام أردوغان غداء عمل على شرف أمير قطر، حضره وزير المالية التركي، والاقتصاد القطري. كما أعلن أمير قطر عقب الاجتماع عن ضخ استثمارات مباشرة في تركيا بقيمة 15 مليار دولار.