شراب أرجيفيت الأصلي لزيادة طول الأطفال

الأتراك والأرمن ومعركة ملاذكرد..

ستايل تورك | أرخص أسعار للمنتجات التركية في العالم

في رسالة التهنئة التي وجهها إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بمناسبة انتخابه للرئاسة، أورد كبير أساقفة الأرمن الكاثوليك في تركيا، ليفون ذكيان، ثلاثة أمثلة من التاريخ عن العلاقات التركية الأرمنية، أسماها “فتح القلوب”.

المثال الأول، كان عن السلطان السلجوقي ملك شاه، وأنقله إليكم حرفيًّا:

“مثالي الأول هو شهادة ماتيوس الأورفلي أحد أهم مؤرخي الأرمن في تلك الفترة، وهي بمثابة إشادة بحق ملك شاه. السبب الرئيسي لتعاطف المؤرخ مع السلطان هو حسن نية الأخير تجاه البطريرك كاتوغيغوس بارسيغ في مدينة آني. فالبطريرك خرج إلى السلطان، وطلب منه العدل والأمان لكنيسته وشعبه. احتفى ملك شاه احتفاءً كبيرًا بالبطريرك وقبل كل طلباته. امتدح المؤرخ ماتيوس السلطان، وقال إنه عادل وشهم وعطوف على المسيحيين، وإنه أعفى كنائسهم وأديرتهم وزعمائهم الدينيين من الضرائب. وأفاد المؤرخ أن السلطان بمثابة أب لجميع من يحكمهم”.

اقرأ أيضًا:   أردوغان: إن لم نكن أقوياء فلن يسمح لنا الأعداء أن نعيش يومًا واحدًا في هذا الوطن

بدأت علاقات الجوار، التي تتجاوز ألف عام، بين الأتراك والأرمن من قبل معركة ملاذكرد، وتطورت معها. كان هناك أرمن في الجيش البيزنطي خلال معركة ملاذكرد، رفضوا أن يقاتلوا الأتراك، وتخلوا عن البيزنطيين.

السبب الأهم في ذلك هو ظلم وعنف البيزنطيين تجاه الأرمن. فالإمبراطور ديوجين أراد القضاء على مذهب الأرمن الأرثوذوكس الشرقيين، وجعل المنتمين إليه تبعًا للعرش البيزنطي.

قبل الحرب مع الفرس، رفض البيزنطيون عرض الأرمن بالقتال في صفوفهم، واشترطوا عليهم أن يلغوا كنيستهم ويتبعوا البطريريكية البيزنطية. ولهذا فإن هناك خصومة كبيرة بين الأرمن والبيزنطيين استمرت على مدى أعوام.

مع هزيمة البيزنطيين وتوجه السلاجقة نحو الغرب عاش الأرمن في الجنوب فترة من السلام والراحة. من المعروف أن السلطان عثمان غازي أحضر معه الأرمن إلى بورصا، عاصمة الدولة العثمانية الأولى، وسمح لهم بتأسيس زعامة دينية فيها.

اقرأ أيضًا:   ضاحي خلفان.. معتوه مأجور يستخدمه ابن زايد لشتم الأعراض

وبعد فتح القسطنيطينية نقل محمد الفاتح مقر الزعامة هذه إلى إسطنبول، ورفعها إلى درجة البطريركية بفرمان صادر عنه. وكان “هوفاغيم” أول بطريرك، وفي الوقت نفسه كان صديقًا مقربًا للفاتح.

وبالنتيجة، على الرغم من أن الأتراك والأرمن شعبان من دينين وعرقين مختلفين إلا أنهما نجحا في العيش معًا بسلام في إطار حضارة مشتركة، ساهما في إعلاء شأنها.

عاش الأرمن أفضل عهودهم في ظل الدولة العثمانية، ونالوا لقب الشعب الوفي، بسبب إسهاماتهم وكفاءاتهم في الدولة.

ليس لدي النية في وصف الأتراك والأرمن بالتفوق العرقي، لكن أردت التذكير بأنه عند النظر بهدوء وتمعن إلى التاريخ سنرى الكثير من الأمور التي تفرح قلوبنا.

ماركار إسايان – صحيفة أكشام – ترجمة وتحرير ترك برس

اقرأ أيضًا:   د. مصطفى الستيتي يكتب: تركيا الهاربة من الشّرق تعود إليه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *