شراب أرجيفيت الأصلي لزيادة طول الأطفال

فضائح جنسية تؤرّق نوم بابا الفاتيكان.. ومطالبات واسعة باستقالته

ستايل تورك | أرخص أسعار للمنتجات التركية في العالم

يُطارد تاريخ وقضايا الانتهاكات الجنسية بالكنسية الكاثوليكية بابا الفاتيكان فرنسيس الثاني، حتى وصل الأمر إلى مطالبات باستقالته، آخرها كان على لسان كارلو ماريا فيغانو، رئيس الأساقفة السابق وسفير الفاتيكان الأسبق في الولايات المتحدة الأمريكية، الذي قال إن على البابا فرنسيس الاستقالة من منصبه، نظرًا للطريقة التي يتعامل بها مع ملف ادعاءات التحرش الجنسي، ضد كاردينال يُدعى ثيودور مكاريك.

جاء في بيان فيغانو:”على البابا فرنسيس أن يكون مثالًا لرجال الدين والأساقفة ممن تستروا على اعتداءات مكاريك، وعليه الاستقالة إلى جانبهم جميعًا”.

بدأت القصة حينما أعلن الفاتيكان أن البابا فرانسيس قَبِل استقالة كبير أساقفة واشنطن السابق مكاريك، وجرّده من منصب الكاردينال، كما أمره بالعيش في عزلة.

ووفق بيانٍ صدر عن الفاتيكان؛ فإن البابا تلقَّى مساء السبت 28 يوليو/تموز «الرسالة التي قدّم عبرها رئيس الأساقفة الفخري في واشنطن، الكاردينال ثيودور مكاريك، استقالته كعضو في مجلس الكرادلة».

وأضاف البيان أن «البابا فرنسيس وافق على الاستقالة، وأمر بتعليق ممارسة مكاريك أيّ نشاط كَنَسي عام، مع إلزامه بالبقاء في منزلٍ سيتمُّ تحديده لاحقًا، من أجل تكريس حياته للصلاة والتوبة، بانتظار أن يتمّ فحص الاتهامات التي سيقت ضدّه في القضاء الكنسي».

وكان مكاريك (88 عامًا) قد عُزل في يونيو/حزيران الماضي من الأبرشية، بعدما توصَّلت لجنة المراجعة –ضمَّت محلّفين وخبراء في القانون وأطبّاء نفسيين وكهنة ورهبان– إلى أدلّةٍ قالت إنها “موثوقة” تؤكد أنه اعتدى على قاصرٍ خلال عمله ككاهنٍ في ولاية نيويورك، قبل 47 عامًا.

اقرأ أيضًا:   أرشيف الفاتيكان يوثق إنسانية الجنود الأتراك في "جناق قلعة"

وفي هذا الإطار، كشفت مقابلات أجرتها صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عن أن بعض المسؤولين في الهرم الكنسي كانوا يعرفون بالمضايقات الجنسية التي كان يمارسها مكاريك على الشباب –الذين أرادوا دخول الكهنوت.

ليست القضية الأولى

قبل ذلك تمت في مايو/ أيار الماضي إدانة رئيس الأساقفة الأسترالي فيليب ويلسون، الذي يعد أبرز رجل دين كاثوليكي في العالم بالتستّر على الاستغلال الجنسي للأطفال في الكنيسة الكاثوليكية، وقد أعلن الفاتيكان استقالته هو الآخر بعد يومين من تجريد مكاريك في واشنطن من منصب الكاردينال لاتهامه بارتكاب انتهاكات جنسية بحقّ قصّر قبل عقود.

فقد أدين ويلسون، البالغ من العمر 67 سنة والذي ولد في أديليد (أستراليا)، بعدم البوح للشرطة بانتهاك ارتكبه قس آخر هو جيمس فليتشر، وذلك بعدما أبلغه اثنان من الضحايا بالأمر في 1976، أحدهما صبي مذبح؛ وكشف له الأخير عن الأمر في حجرة الاعتراف بالكنسية.

وكان الفاتيكان قد أكّد حينها أن البابا فرنسيس قبل استقالة ويلسون، لكنّه لم يذكر السبب، فيما كان ويلسون قد رفض في وقت سابق الاستقالة، قائلًا إنه سينتظر حتى انتهاء إجراءات الطعن في الاتهام، من جهة أخرى، رحّب رئيس الوزراء الأسترالي، مالكولم ترنبول، بقرار الاستقالة بعدما حثّ البابا على إقالته في السابق.

اقرأ أيضًا:   سفير تركيا بالفاتيكان: وساطة أنقرة بين روسيا وأوكرانيا تحظى بتقدير البابا

مكاريك، البالغ من العمر 88 سنة، كان أحد الكرادلة الأميركيين الأكثر نشاطًا على الساحة الدولية، والاتهامات التي وُجِّهت إليه تجعله أحد أبرز قادة الكنيسة الكاثوليكية الذي يواجه ادعاءات ضده من هذا النوع. على رغم تقاعده رسميًّا، استمر مكاريك بالسفر إلى الخارج بشكل منتظم، خصوصًا للعمل على قضايا خاصة بحقوق الإنسان.

وبحسب وكالة فرانس برس، أكد ماريا فيغانو (77 عامًا)، الذي كان قاصدًا رسوليًّا في واشنطن بين 2011 و2016، أنه أبلغ البابا فرنسيس بالاتهامات بحق الكاردينال الأميركي ثيودور مكاريك في 2013.

لكن فيغانو أضاف أن البابا فرنسيس -وبدلًا من معاقبة مكاريك- ألغى عقوبات كان قد فرضها عليه سلفه البابا بنديكتوس السادس عشر.

البابا رفض التعليق على الاتهامات، وقال للصحافيين على متن الطائرة التي أقلته إلى روما في ختام رحلة استمرت يومين لإيرلندا “لن أتفوه بكلمة بشأن هذا الأمر. أعتقد أن البيان يتحدث عن نفسه”.

وقال البابا للصحافيين: “اقرأوا البيان بعناية واحكموا عليه بأنفسكم” في إشارة إلى رسالة فيغانو. وأضاف: “لديكم القدرة الصحافية الكافية للتوصل إلى استنتاجات… عندما يمر بعض الوقت وتكون لديكم الاستنتاجات؛ ربما أتكلم عنه”.

اقرأ أيضًا:   رسالة رأس السنة من الرئيس الروسي بوتين إلى الرئيس التركي أردوغان

وفي أيرلندا، طلب البابا “المغفرة من الرب” عن الاعتداءات الجنسية السابقة التي شوهت صورة الكنيسة في الدولة التي تدين غالبيتها بالكاثوليكية.

وهذه أول زيارة بابوية لأيرلندا منذ زيارة يوحنا بولس الثاني، الذي ترأس قداسا حضره مليون ونصف مليون شخص عام 1979. وجاءت زيارة البابا فرنسيس في ختام “اللقاء العالمي للعائلات” الحدث الكاثوليكي العالمي الذي يتطرق لقضايا منها معاملة المثليين في الكنيسة.

فيما قوبلت زيارته باحتجاجات، منها احتجاج شارك فيه نحو 5 آلاف من ضحايا الاعتداءات الجنسية ومؤيديهم في دبلن، واحتجاج آخر للمطالبة بالاعتراف بحقوق المثليين والمتحولين.

تاريخ من التحرش

كانت المحكمة العليا قد أصدرت في ولاية بنسلفانيا الأميركية تقريرًا يشرح بالتفصيل وقوع انتهاكات جنسية في الكنيسة الكاثوليكية ويكشف أسماء أكثر من 300 من رجال الدين المتهمين بممارسة هذه الانتهاكات.

ووجد التحقيق، الذي أجرته هيئة محلفين كبرى، أن أكثر من ألف طفل تعرضوا لانتهاكات جنسية من قبل أعضاء ست أبرشيات في الولاية على مدى السنوات السبعين الماضية، ويقول المسؤولون: إن التحقيق وجد أنه كانت هناك عمليات تعتيم ممنهجة من قبل الكنيسة، ويعد هذا التقرير أحدث تحقيق في مزاعم وقوع انتهاكات جنسية من قبل رجال الدين الكاثوليك في جميع أنحاء العالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *