انخفاض مفاجئ في سعر الدولار في تركيا سببه ..
علق مدير بنك “خلق” الحكومي التركي، عثمان أرسلان، على بيع البنك للدولار واليورو أرخص من سعر السوق ليلة الجمعة المنصرم، بطريقة مفاجئة أثارت جدلًا واسعًا في البلاد.
وقال عثمان، خلال مشاركته في برنامج تلفزيوني على قناة “إن تي في” التركية، إن 1763 مشترٍ أجروا معاملات في بنك “خلق”، وقاموا بشراء 4.6 مليون دولار خلال نصف ساعة، بسعر أرخص من المتداول في السوق.
وأكّد أنه جرى تجميد حسابات هؤلاء المشترين، وأن البنك لم يتعرض لخسائر. وأوضح أن “الموضوع ناجم عن عطل تقني في البنك، بدأ في الساعة 22:01 بتوقيت تركيا (19:01 ت.غ)، واستمر نصف ساعة تقريبا”.
وبيّن أن موظفي البنك لاحظوا العطل بعد 15 دقيقة، وقاموا على الفور بإغلاق عمليات البيع والشراء والتحويلات لفترة معينة. وأشار إلى أن التدقيقات الأولى أظهرت بأن المشكلة في أسعار الصرف حدثت إثر خطأ في البيانات المأخوذة من نظام بلومبرغ.
ولفت أرسلان إلى أن إدارة البنك دعت على الفور خبراء مؤسسة التنظيم والرقابة المصرفية ومؤسسة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، للاطلاع على العطل واتخاذ التدابير اللازمة لعدم تكراره.
وقال إن بنك “خلق” سيتخذ كافة الإجراءات القانونية ضد المنظمة التي زودت البنك بمعطيات خاطئة، وهو الأمر الذي يتسبب في تشويه سمعته.
ودعا إلى تجاهل الأخبار والتعليقات البعيدة عن الواقع، والتي انتشرت في بعض الصحف وسائل التواصل الاجتماعي، بهدف تضليل الرأي العام وتحريضه ضد البنك.
يأتي ذلك في وقت تشهد فيه تركيا ما وصفته حكومتها بالحرب الاقتصادية من جانب قوى دولية، في مقدمتهم الولايات المتحدة، تسببت في تقلبات بِسعر صرف الليرة التركية.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن تراجع سعر صرف الليرة التركية إلى مستوى قياسي ناجم عن حرب مالية واقتصادية ضد بلاده، وطالب مواطنيه بالتصدي لها، بينما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن مضاعفة الرسوم الجمركية على واردات معدنية تركية.
وأضاف الرئيس التركي أنه ليست لدى بلاده مشكلة في الإيرادات ولا في الصادرات، وأن الليرة تشهد انخفاضا غير مبرر نتيجة تأثير سياسي، وتابع: “أقول للوبيات (جماعات) العملات لا تفرحوا لن تنالوا من إرادة شعبنا، من يعمل على محاربة تركيا سيندم عاجلا أو آجلا”.
وتعزى أبرز أسباب انخفاض قيمة الليرة في الأيام الماضية إلى تصاعد الخلاف بين تركيا والولايات المتحدة، بسبب محاكمة القس الأميركي أندرو برونسون بتهم تتعلق بالإرهاب.