متحديًا مصر و إسرائيل و اليونان.. جاويش أوغلو: ستبدأ تركيا التنقيب عن النفط شرق المتوسط في الخريف
أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن بلاده يمكن أن تبدأ بأنشطة التنقيب عن الهيدروكربون (النفط والغاز) شرق البحر المتوسط في خريف العام الحالي.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره، نائب رئيس وزراء شمال قبرص التركية ” قدرت أوزرساي” في مقر الخارجية بالعاصمة أنقرة.
وأكد جاويش أوغلو اتخاذهم كافة التدابير اللازمة من أجل حماية حقوق تركيا وجمهورية شمال قبرص التركية في شرق المتوسط.
وفي رده على سؤال حول تاريخ بدء تركيا في أنشطة التنقيب عن الهيدروكربون شرق المتوسط، قال جاويش أوغلو: “لتركيا منطقة اقتصادية شرق المتوسط، ولجمهورية شمال قبرص التركية جرف قاري ومياه إقليمية أيضًا، ومن أجل حمايتها اتخذنا التدابير اللازمة ولا نزال بناءً على طلب من الجانب القبرصي التركي”.
وأضاف: “أخذنا المنصة ويمكننا البدء بالتنقيب، ووزارة طاقتنا تقوم بالتحضيرات لذلك بشكل جيد للغاية، وفي الخريف يمكن البدء بالتنقيب”.
ولفت إلى أن تركيا بحثت الموضوع مع شركات الدول التي يمكنها القيام بالتنقيب في شرق المتوسط، ومع الاتحاد الأوروبي واليونان بصفتها دولة ضامنة. مبينًا أنه سيلتقي غدًا نظيره اليوناني “نيكوس كوسياس” في مدينة إزمير.
وأوضح جاويش أوغلو أن الجانب الرومي من قبرص لم يسع للحل وقام بأنشطة أحادية متجاهلًا حقوق أتراك قبرص.
وأردف: “في حال استمروا بهذا الوضع فإننا سنتخذ كافة التدابير، وسنستمر بها، وبالطبع فإننا سنحمي حقوق الشعب التركي في قبرص ومصالحه الاقتصادية، ولكن للجمهورية التركية حقوق شرق المتوسط، وبالتأكيد سنبحث عن حقنا هذا ونقوم باللازم بهذا الصدد”.
وشدد أن تركيا تدافع دائمًا عن حل دائم في الجزيرة قائم على العدل والمساواة السياسية. لافتًا إلى أن بلاده وقبرص التركية قامتا بدورهما بهذا الصدد.
واستدرك بالقول: “إلا أن الجانب الرومي غير الراغب بالحل، أظهر الموقف ذاته الرافض لتقاسم السلطة والإدارة”.
وفيما يتعلق بالزيارة المزمعة لممثل الولايات المتحدة الخاص لسوريا جيمس جيفري إلى تركيا، قال جاويش أوغلو: “سنطرح وجهة نظرنا ليس بخصوص إدلب فقط وإنما كافة سوريا، إضافة إلى حل سياسي مبني على وحدة تراب سوريا وحدودها، والمساعدات الإنسانية، والدعم والأسلحة الأمريكية المقدمة لتنظيم “ي ب ك/ بي كا كا”.
وأكد أن تعيين جيفري لهذا المنصب يعتبر خطوة صائبة. مشيرًا إلى أنه تولى سابقًا منصب السفير الأمريكي في أنقرة وأنه يتحدث اللغة التركية بشكل جيد، وعلى دراية واسعة بالمنطقة.
وشدد جاويش أوغلو أن تركيا تواصل محادثاتها مع الجانبين الإيراني والروسي من أجل الاستمرار بوقف إطلاق النار في إدلب ومنع انتهاكات النظام السوري.
واعتبر أن انهيار وقف إطلاق النار في إدلب، وهجوم النظام عليها، كارثة على سوريا والمنطقة، من كافة النواحي وعلى رأسها الإنسانية والأمنية.
وأوضح أن إدلب تعتبر آخر مكان من مناطق خفض التصعيد المحددة باتفاقية أستانة، وأن 3.5 مليون شخص يقطنون فيها.
وأشار إلى أن الرئيس رجب طيب أردوغان سيبحث هذه المسائل بالتأكيد مع نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والإيراني حسن روحاني في اللقاء المقبل المزمع عقده بعد أيام في طهران.