(صور) هكذا تدرّب تركيا الجيش السوري الحر لدعم صمود إدلب
مع وقع طبول الحرب على محافظة إدلب شمالي سوريا؛ يتأهب عناصر الجيش السوري الحرّ لأي حالة طوارئ قد يجدون أنفسهم أمامها فجأة.
حيث يقوم نظام الأسد بدعم حليفه الروسي بشنّ غارات جوية متزامنة مع قصف بري بين الحين والآخر، على مناطق وأرياف إدلب.
لأجل ذلك رفع الجيش السوري الحر مؤخرًا من مستوى تدريباته، مكثفًا في الوقت ذاته جاهزيته لأي عملية عسكرية يضطر فيها لمواجهة قوات الأسد، حيث يخوض السوري الحرّ تدريبات منظمة ويجري مناورات بين الحين والآخر ممّا يؤهله لخوض حرب منظمة هذه المرة، يمكنه فيها فرض نفسه كجيش منظّم لا مجرّد مجموعات متفرقة.
الجيش السوري الحرّ بهيكلته القديمة أعلن أواخر العام الماضي عن توحيد صفوفه تحت جيش موحد وأطلق عليه اسم “الجيش الوطني”. وخاض مع تركيا معارك عدة ضدّ تنظيمات داعش وبي كا كا الإرهابية، ضمن عمليتي “درع الفرات”، و”غصن الزيتون”.
من جانب آخر يقوم ضباط سوريون منشقون عن قوات الأسد، بالمسؤولية عن تدريب العناصر الجدد ضمن مخيم على الحدود التركية-السورية قرب أعزاز شمالي سوريا. وهؤلاء الضباط بدورهم قد تلقوا تدريبات قوية داخل تركيا تؤهلهم لاستلام مسؤولية تدريب العناصر الجدد بشكل أكاديمي عسكري وصارم في الوقت ذاته.
وعادة ما تستغرق تدريبات العناصر الجدد داخل المخيم الحدودي، من شهر إلى 3 شهور، يخضعون خلالها لتدريبات صارمة تحاكي حالة الحرب الحقيقية. فإلى جانب تدريبهم لبناء أجسام قوية؛ يتمّ تهيأتهم للتعامل مع تضاريس المناطق الوعرة تحت كل الظروف الجوية.