(صور) متحف تركي يفتح أبوابه لكنوز قارون
فتح متحف ولاية أوشاق وسط تركيا أبوابه لاستقبال زواره بعدما انتهت أعمال بنائه مؤخرا، ليعرض كنوز قارون (كرويسوس) ملك دولة ليديا التاريخية.
وفي تصريح للأناضول، قال مدير المتحف شريف سويلر، إن المتحف سيلقى إعجابا كبيرا من حيث بنيته المعمارية وتصميمه.
وأشار سويلر أنهم خصصوا صالة للمؤتمرات، وغرفا لألعاب الأطفال، مبينا أن المتحف يعرض للزوار قطعا أثرية لا تقدر بثمن.
وأوضح أن المتحف يتألف من طابقين بمساحة 14 ألفا و500 متر مربع، معربا عن ترحيبه بالزوار المحليين والسياح الأجانب.
من جانبه، عبر خيري أوزسوي عن أعجابه كثيرا بالمتحف، وخصوصا كنز قارون.
وأوضح أوزسوي أنه كان يمر من جانب المتحف بالمصادفة، ولاحظ أنه فتح أبوابه للزوار، ما دفعه على الفور لدخوله والتجول في أقسامه.
بدورها، أعربت الزائرة خديجة قوتلو عن انبهارها بتصميم صالات المتحف، والقطع الأثرية المعروضة.
ويعرض المتحف لزواره 432 قطعة أثرية بينها مشبك “فرس البحر المجنح”، تعود لمملكة ليديا (560 ـ 546 قبل الميلاد)، والذي سُرق مرتين في السابق وتم تهريبه إلى خارج البلاد.
وبلغت كلفة إنشاء المتحف 16 مليون ليرة تركية (نحو 4 ملايين دولار)، ويتضمن نحو ألفين و500 قطعة أثرية تعود إلى حقب زمنية مختلفة.
ويحتوي المتحف على قطع أثرية ثمينة، لكن أكثر ما يلفت الانتباه ويجذب الأنظار، هي الآثار العائدة لعهد الملك قارون.
يجدر بالذكر أنّ مشبك “فرس البحر المجنح” تمّت إعادته من ألمانيا إلى تركيا، بعد أن سرقه أحد مهربي الآثار عام 2005.
وتم تهريب المشبك إلى ألمانيا بعد تبديله بقطعة مزيفة، ثم أُعيد إلى تركيا نتيجة للتحقيقات والمتابعات التي أجرتها مديرية شعبة الآثار المهربة التابعة لوزارة الثقافة والسياحة، بالتعاون مع الشرطة الدولية (الانتربول) عام 2013.
وعثر على المشبك و363 قطعة أخرى خلال أعمال التنقيب التي امتدت بين 1965-1968، في قرية “تكين”، التابعة لمدينة “أوشاق”.