بخلاف موقف ترامب.. أمين عام الناتو: شراء تركيا منظومات “إس-400” قرار وطني
قال أمين عام حلف شمال الأطلسي “الناتو”، ينس ستولتنبرغ، تعليقًا على شراء تركيا منظومات إس-400 للدفاع الجوي من روسيا، إن “تطوير القدرات العسكرية، هو قرار وطني للدول”.
جاء ذلك في كلمة خلال جلسة بعنوان “أهمية الناتو في القرن الـ21″، في مؤسسة التراث الفكرية، بواشنطن.
وتطرق ستولتنبرغ، لصفقة شراء تركيا منظومات “إس 400 للدفاع الجوي” من روسيا، والخلافات التركية الأمريكية التي أرخت بظلالها على برنامج التصنيع المشترك لمقاتلات إف-35.
وأضاف أن “ما يهم الناتو هو قدرة عمل المنظومات المختلفة بشكل مشترك”.
وتابع ستولتنبرغ، أن الخلافات بين تركيا والولايات المتحدة على خلفية صفقة شراء منظومات إس 400 الروسية، وقرار الكونغرس الأمريكي القاضي بوقف مؤقت لتسليم تركيا مقاتلات إف-35، التي تشارك في تصنيعها، “يمثل وضعًا صعبًا لنا جميعا”.
وأعرب عن ترحيبه بالمباحثات الثنائية بين تركيا والولايات المتحدة لمعالجة الخلافات بين الطرفين.
ولفت ستولتنبرغ، إلى أهمية تركيا الحليفة في الناتو، من الناحية الجغرافية.
وقال “إذا نظرتم إلى الخريطة سترون كم أن تركيا كبيرة، فهي جارة للعراق وسوريا، وستدركون أهميتها في مكافحة داعش”.
وأضاف “نعم هناك مشكلة وصعوبة فيما يتعلق بمنظومات إس 400، ومقاتلات إف 35. أرحب بالحوار، لكن من المهم أيضا في الوقت نفسه فهمنا لدور تركيا بالنسبة لكافة الحلفاء”.
ونهاية أغسطس/آب الماضي، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن “تركيا بحاجة إلى أنظمة الدفاع الصاروخية إس-400، والاتفاقية حولها انتهت، وسنأخذها في أقرب وقت”.
الرئيس أردوغان، أكّد أن بلاده بحاجة أيضًا إلى مقاتلات الـ”إف-35″ التي تشارك في إنتاجها، ومقاتلات وطنية، وأخرى ستعمل على تطويرها بشكل مشترك مع دول أخرى.
وأشار إلى أن تركيا دفعت إلى اليوم، 900 مليون دولار، في إطار شراكتها بمشروع إنتاج مقاتلات الـ”إف-35″، وتواصل الدفع كلما حان موعد الأقساط.
وفيما يتعلق باحتمال امتناع الولايات المتحدة عن تسليم الطائرات إلى تركيا، قال أردوغان، إن الجانب الأمريكي إذا سلّم المقاتلات فإنه سيثبت التزامه بالاتفاق.
ولفت إلى أن الاتفاق يقضي بتسليم تركيا 120 مقاتلة من الطراز المذكور، وإذا لم يتم التسليم فإن هناك بدائل كثيرة لها في العالم.
وأردف: “إذا لم يسلمونا مقاتلات فإننا نستطيع الحصول عليها من مكان آخر، أو نعمل على إنتاجها بأنفسنا، على غرار الطائرات بدون طيار التي امتنعوا عن تقديمها إلينا ونقوم اليوم بإنتاجها”.
الأناضول