الفيديو أثار جدلًا واسعًا.. ما حقيقة مغادرة أردوغان قاعة الأمم المتحدة أثناء كلمة ترامب؟
انتشر في موقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع مقطع فيديو يظهر فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وهو يغادر مكان جلوسه في قاعة الأمم المتحدة، خلال كلمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في إطار اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بمدينة نيويورك الأمريكية.
المقطع أثار جدلًا واسعًا وتناقلته بعض المواقع الإخبارية على أنه يظهر مغادرة الرئيس أردوغان قاعة الأمم المتحدة مع بداية كلمة نظيره الأمريكي، في ظل التوتر الحاد الذي تشهده العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة في الآونة الأخيرة.
والحقيقة هي أن الرئيس التركي الذي كان برفقة عدد من الوزراء والمسؤولين الأتراك، كان يتوجه إلى خلف المنصة الرئيسية للاستعداد من أجل إلقاء كلمته أمام الجمعية بعد انتهاء كلمة ترامب.
#AzÖnce BM Genel Kurulu'nda ABD Başkanı Donald Trump'ın konuşma yaptığı sırada Cumhurbaşkanı Erdoğan salonu terk etti. pic.twitter.com/JSFuLWV2lb
— Az Önce Oldu (@azonceoldu) September 25, 2018
وقال الصحفي التركي المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية “راغب صويلو”، في تغريدة عبر حسابه بموقع “تويتر”، إن الأنباء المتعلقة بمغادرة أردوغان للقاعة “مفبركة”.
وأوضح صويلو أن أردوغان ذهب إلى القسم الخلفي للمنصة لأن الكلمة التالية كانت له (ضمن اجتماعات الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة).
Trump konuşurken, Erdoğan salonu terk etti haberleri uydurma. Konuşma sırası Erdoğan’da olduğu için, kürsünün arkasındaki bölüme geçmiş
— Ragıp Soylu (@ragipsoylu) September 25, 2018
وخلال الكلمة، قال أردوغان إنه “لا يمكننا البقاء صامتين أمام إلغاء الاتفاقيات التجارية وفق الأهواء الشخصية، وأمام نشر سياسة الوصاية والحماية واستخدام العقوبات الاقتصادية كسلاح”، في إشارة إلى الضغوط الأمريكية على تركيا.
وأضاف: “عاجلًا أم آجلًا ستصل أضرار السياسة المتخبطة إلى كافة الدول. يجب أن نبذل ما في وسعنا من جهد لمنع انهيار النظام التجاري العالمي الذي تسببه قرارات تتخذ من طرف واحد”.
وأشار إلى أن الوقت قد حان لإحداث إصلاح شامل في بنية وآلية عمل الأمم المتحدة. وأن مجلس الأمن بات مغطى بهيكل يخدم مصالح الأعضاء الخمسة الدائمين الذين يملكون حق النقض، ويبقَى متفرجا على المظالم.
وتابع قائلا: “دعونا نجعل من الأمم المتحدة الناطقة الرسمية باسم طموحات العدالة والإنسانية، ونطبقها على أرض الواقع”.
ترك برس