أكاديمي بولندي يبدي إعجابه بالفن المعماري في تركيا ويدعو للتمعن فيه

أبدى أستاذ الرياضيات البولندي، ميروسلاف ماجيوسكي، إعجابه الشديد بالفن المعماري في تركيا، داعيا المهتمين بهذا المجال إلى استشكاف هذا الفن والتمعن في الرسالة التي أراد أن ينقلها الفنان من خلاله.

وقال ماجيوسكي، في حديث مع الأناضول، إنه مهتم بعلم الهندسة منذ 20 عاما، وتجول في العديد من مساجد إسطنبول للاطلاع على الفن المعماري بها.

وعبر عن إعجابه الشديد بهذا النوع من الفن المعماري، لافتا إلى البراعة والأفكار المختلفة في الأعمال الفنية الهندسية والرسومات، التي جرى تطويرها منذ عهد السلاجقة (في منطقة الأناضول) وصولا إلى الدولة العثمانية.

وموجها نصيحة للمهتمين بالفن المعماري، قال ماجيوسكي: “يتوجب عليكم استكشاف هذه الأفكار، وكيفية تنفيذها، والتمعن في التوليفة التي أراد أن يظهرها الفنان”.

وأضاف: “يستطيع الانسان تطوير ذاته في كافة المجالات، ومن أجل ذلك، عليكم النظر إلى النماذج المختلفة، وابقاء عقولكم منفتحة على الأفكار الجديدة”.

وفي حديثه أيضا مع الأناضول، علق ماجيوسكي على تجارب استخدام الذكاء الاصطناعي، أي الماكينات، في تطوير أعمال فنية.

ولفت إلى أنه لا يشاطر الأراء السائدة في الأونة الأخيرة القائلة بأن الذكاء الاصطناعي سييحقق نجاحا كبيرا ومؤثرا في مجال الابداع الفني.

وقال إن الأعمال الفنية التي يتم انتاجها من قبل الذكاء الاصطناعي يغلب عليها الطابع الميكانيكي، وتفتقد اللمسة البشرية.

وأضاف: “الفن بالنسبة لي، هو عمل يصوغه انسان بيديه وعقله ومنظوره، ولا أقبل بالفن الذي تنتجه الماكينات”.

ومقدما مثالا على صحة وجهة نظره، لفت ماجيوسكي إلى أن السجاد الذي يتم انتاجه عبر الماكينات إنما هي عبارة عن منتج مطبوع ومستنسخ، ولو كان بوسعنا الاختيار لفضلنا السجاد اليدوي على الآلي، حتى لو أعجبنا بتصميم الأخير.

وأشار إلى أن السجاد اليدوي المصنوع بطرق تقليدية، أغلى بكثير من السجاد الآلي؛ ما يعكس أهمية وقيمة اللمسة البشرية.