أردوغان يهزّ عرش الدول الكبرى التقليدي: العالم أكبر من خمسة.. و للمظلومين حق في اتخاذ القرارات
– شدّد على ضرورة أن يتناوب جميع أعضاء مجلس الأمن على صفة العضوية الدائمة
– أفاد بأن صفة العضوية الدائمة، كانت من شروط الحرب العالمية الثانية، وأن وقت التغيير قد حان
– قال إن الأمم المتحدة لم تهتد إلى ضالتها في تحقيق العدالة، رغم تأسيسها من أجل ذلك الهدف
– أكد أن فشل إيجاد حل للقضية الفلسطينية سببه عدم تطبيق القرارات العديدة المتخذة ضد إسرائيل في الأمم المتحدة
دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مساء الخميس، إلى تشكيل مجلس أمن دولي يضم القارات السبع في العالم، وإلى تناوب الدول على صفة العضوية الدائمة فيه.
جاء ذلك في الجلسة الختامية لـ”المنتدى الفكري” الذي تنظمه القناة التركية الرسمية الناطقة بالإنجليزية “تي آر تي وورلد”، في مدينة إسطنبول، برعاية إعلامية من وكالة الأناضول بصفتها “الشريك الإعلامي العالمي”.
وأشار أردوغان إلى أن الأمم المتحدة تضم 193 دولة حاليًا، مؤكدًا ضرورة أن يتشكل مجلس أمن دولي تتمتع فيه جميع تلك الدول بصفة العضوية الدائمة بشكل متناوب.
وأضاف أنه في حال فشل ذلك، فإنه من المستحيل تحقيق العدالة في هذا العالم بقرارات الأعضاء الخمسة الدائمين لمجلس الأمن.
وقال بهذا الخصوص: “علينا أن ننجح في تشكيل مجلس أمن تابع للأمم المتحدة يضم القارات السبع”.
ولفت إلى أن عهد العضوية الدائمة لمجلس الأمن قد انتهى، لأن ذلك كان من شروط الحرب العالمية الثانية، مشددا أن الوقت قد حان للتغيير لأن العالم حاليا لا يعيش ذات الظروف.
وذكر أردوغان أن العالم بدأ بعد الحرب العالمية الثانية بالبحث عن مؤسسات جديدة في سعيه لتحقيق العدالة، مبينا أن الأمم المتحدة ظهرت كنتاج لتلك المساعي.
وأوضح الرئيس التركي أن الأمم المتحدة لم تهتد إلى ضالتها في تحقيق العدالة، رغم تأسيسها من أجل ذلك الهدف.
وأشار أن مجلس الأمن اتخذ الكثير من القرارات لكن دون الحصول على نتائج لها.
وبين بهذا الشأن: “الوضع في أفغانستان واضح، وفي سوريا واليمن وأراكان، ولكن الأمم المتحدة مع الأسف لم تقم بشيء رغم كل ذلك، ولم يتم التوصل إلى حل للقضية القبرصية كذلك”.
ولفت إلى أن الفشل في إيجاد حل للقضية الفلسطينية يعود لعدم تطبيق أي من القرارات العديدة المتخذة ضد إسرائيل في الأمم المتحدة.
وتابع: “لا أحد يمكنه التلفظ بشيء عندما ترفض إسرائيل ذلك (القرارات)، لأن هناك 5 أعضاء دائمين، إذا اعترض أحدهم فإن القضية منتهية”.
وشدد أردوغان على أن مجلس الأمن لا يمثل القارات بأسرها، وأنه بحاجة بشكل جدي لإجراء إصلاحات.
والأربعاء انطلقت بمدينة إسطنبول، أعمال “المنتدى الفكري”، بمشاركة شخصيات عالمية بارزة، والذي يتمحور حول “هيمنة الغرب الفكرية”.
ويحضر المنتدى الذي يعقد تحت شعار “إعادة التفكير بالسلام والأمن في عالم متشرذم”، أكثر من 600 شخصية بارزة، بينهم سياسيون ورجال أعمال وناشطون وصحفيون وشخصيات بارزة من العالم العربي.