شراب أرجيفيت الأصلي لزيادة طول الأطفال

يعادون تركيا والسيد أردوغان لهذه الأسباب

ستايل تورك | أرخص أسعار للمنتجات التركية في العالم

منذ تولي حزب العدالة والتنمية حكم تركيا، هذه الدولة الجارة لأوروبا، ومع القفزات الكبيرة التي حققها حزب العدالة والتنمية لتركيا على جميع المستويات السياسية والاقتصادية، وتركيا تتعرض الى مؤامرات وتحديات داخلية وخارجية كبيرة، وسأقوم باستعراض مختصر لجملة من الأسباب التي خلقت الأعداء لتركيا وأهمها:

النمو الاقتصادي الذي تحقق، حيث لا يمكن لأحد أن ينكره في عهد حكم حزب العدالة والتنمية، وأصبح الاقتصاد التركي الأكثر نمواً والأفضل في قارة اوربا، وجلب الاستثمارات التي عززت هذا النمو، هي أحد الأسباب التي خلقت اعداءاً لتركيا، وهي الحرب الحقيقية اليوم بين الدول بدل الحروب العسكرية، وقد قامت الحكومة التركية بتشجيع وتحفيز الاستثمار في تركيا، والذي يكون عن طريق الإعفاءات الضريبية أو التخفيض الضريبي.

وإذا ما أضيفت تطلعات السيد رجب اردوغان لإعادة الهوية الإسلامية الى تركيا، فان اعداد اعداءها حتماً سيكون في ازدياد سواء من المعارضة العلمانية الداخلية أوالاوربية الخارجية، أو من جهات أخرى، ومنها تصريح الحليف والمستشار الألماني الأسبق هيلموت كول حين قال:” إن تركيا ليست دولة أوروبية، إن تركيا لها حضارة غير حضارة أوروبا، إن حضارة تركيا إسلامية، وحضارتنا يهودية مسيحية”.

اقرأ أيضًا:   افتتاح خط سكة حديدية يربط بين الجانبين الآسيوي والأوروبي لإسطنبول

الموقف التركي من الملفات الساخنة في المنطقة وفي مقدمتها الملف السوري، خلق لتركيا اعداءاً الى الحد الذي جعلهم ينفذون هجمات إرهابية داخل تركيا، وطبعا هناك جهات دولية تقف خلف أولئك الأعداء، وشهدت الحدود الجنوبية التركية خلال السنوات الأخيرة صراعاً في مناطق منبج وعفرين بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية من جهة، والقوات التركية من جهة أخرى، حيث ان تركيا لا تريد ان تكون هذه الوحدات بتماس مع حدودها حتى انها طلبت من واشنطن أن تسترد الأسلحة التي سلمتها الأخيرة لوحدات حماية الشعب الكردية لأن ذلك تهديداً مباشراً لها من طرف تعتبره عدوٍ لها.

الموقف الداعم للقضية الفلسطينية بصورة عامة وأهل غزة بصورة خاصة، زاد من أعداء تركيا، وفي مقدمة هؤلاء الولايات المتحدة الامريكية، ورأينا جميعاً كيف ان الولايات المتحدة شنت حرباً اقتصادية ضد تركيا، وكان أحد أسبابها هو لتغيير موقف تركيا من نقل السفارة الامريكية الى القدس المحتلة، ومحاولات تركيا لفك الحصار عن غزة.

اقرأ أيضًا:   كانت لحظة فريدة... الفتاة التي عزفت الكمان أمام الرئيس أردوغان

مزاعم إبادة الأرمن المدعومة من قبل بعض الدول الاوربية والفاتيكان، فقد صرح بابا الفاتيكان فرانسيس قائلاً:” ان هناك مذابح تعرض لها الأرمن قبل مائة عام والتي تعد أول إبادة جماعية في القرن العشرين”.، وأدلى البابا بهذه التصريحات في كاتدرائية القديس بطرس لإحياء الذكرى المائة لمذبحة الأرمن، ومثل هذه التصريحات هي محاولة من أعداء تركيا للضغط عليها وتركيعها، وتشجيع العناصر الإرهابية للقيام بتعكير صفو الأمن في تركيا، وكذلك احباط محاولات السيد اردوغان لإعادة أمجاد الدولة العثمانية واستعادة هوية البلاد الإسلامية.

هناك بعض الجهات التي لا تظهر عداوتها لتركيا، ولكنها تعمل وتساعد أعداء تركيا للنيل منها، ومن هذه الجهات أطراف عربية، وان بعض هذه الأطراف يشتكون من خطر إيران بالمنطقة ويعادون الأحزاب السنية ومنها حزب العدالة والتنمية التركي، والذي يمكن ان يكون ظهيراً قوياً لهم وسنداً في مواجهة الاخطار التي يرونها تهديداً لهم.

اقرأ أيضًا:   هل أنت مصري وتريد السفر إلى تركيا؟ يجب أن تستخرج التصريح الأمني.. وهذه هي خطواته

نستنتج من الذي تم ذكره باختصار أعلاه، ان الذين يعادون تركيا في السر والعلن ويعملون ليلاً ونهراً لعرقلة تقدمها، ويكرهون السيد رجب طيب اردوغان وحزبه، لأن في زمانه أصبحت تركيا حرة من قيود الدول الغربية، ورأينا وقفته بوجه الطغيان الأمريكي وبوجه الرئيس الأمريكي ترامب الذي حاول تركيع تركيا ولأسباب عديدة، يكرهون القيادة التركية وعلى رأسها السيد اردوغان لأنها قامت بتسديد ديون تركيا في البنك الدولي

يكرهون السيد اردوغان لأنه خفّض الفوائد وبالتالي قلت نسبة الأرباح لبعض اللوبيات المستفيدة منها، يكرهونه لأنه قاد تركيا المثقلة بالديون ونتائج الانقلابات العسكرية الى تركيا متطورة وعصرية متحضرة، يكرهون السيد اردوغان لأنه يذكر بعض الحكام العرب بفشلهم ببناء دولهم رغم كل الإمكانيات المادية المتاحة لديهم، ولم يستطيعوا توفير الحياة الحرة الكريمة لشعوبهم.

د.عبدالسلام ياسين السعدي – تركيا بوست

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *