شراب أرجيفيت الأصلي لزيادة طول الأطفال

من “مراكز التعذيب” و”طائرات السي آي ايه!” إلى جريمة خاشقجي على يد بن سلمان وبن زايد. أوقفوا هذين الشريرين!

ستايل تورك | أرخص أسعار للمنتجات التركية في العالم

أقيم العديد من “مراكز التعذيب” التابعة للاستخبارات الأمريكية “سي آي ايه” في عشرات الدول حول العالم عقب احتلال العراق. لقد كانت هذه المراكز معسكرات للأسرى أقيمت باتفاقات سرية في مناطق واسعة من العالم من جنوب آسيا إلى صحاري أفريقيا والشرق الأوسط. كان القائمون عليها يتحركون باسم مكافحة الإرهاب، وكان مئات الأشخاص يختطفون من بلدة عدة وينقلون إلى تلك المعسكرات. ولم يأت خبر عن هؤلاء الأشخاص قط، ولم يخرج أحد منهم سالما من تلك المراكز.

كانت هذه التحركات تدار من خلال “طائرات التعذيب التابعة للسي آي ايه”. وربما يكون مئات الأشخاص قد نقلوا على متن هذه الطائرات إلى بعض الأماكن حيث لم يعرف عنهم شيء بعد ذلك. كانوا يمارسون نوعا من أنواع “تجارة الأسرى” التي كانت حتى تدر الكثير من الأموال.

أبلغنا بالتفاصيل وتلقينا تهديدات شديدة اللهجة

أعتقد أنني أول من أخبرت عن “مراكز التعذيب” وناقشت قضيتها. وفي الوقت الذي كانت فيه ناقلات النفط تختطف في المحيط الهادئ على يد “القراصنة” كنت أول من كتب يقول “لا، من يختطف السفن هو جهاز السي آي ايه الأمريكي. إنهم يستخدمون هذه السفن كسجون يسيرون بها كمراكز تعذيب في البحار المفتوحة التي لا يسري بها القانون الدولي”. كما كنت واحدا من أكثر الأشخاص المعدودين الذين أطلعوا العالم كذلك على معلومات بشأن “طائرات تعذيب السي آي ايه”. وأتذكر أنني تعرضت لهجمات شرسة وتهديدات شديدة اللهجة لأنني كتبت عن هذه القضايا وناقشتها.

شراكة سعودية – مصرية – إماراتية – إسرائيلية وطائرات الجريمة

إن “اختفاء” جمال خاشقجي أو “قتله” داخل القنصلية السعودية في إسطنبول أو نقله حيا أو ميتا منها يعتبر جزءا من هذه التحركات المشبوهة. فطريقة تنفيذ الجريمة والعقلية المدبرة والطائرات المستخدمة والطريقة المتبعة تشبه كثيرا ما تحدثت عنه لدرجة تجعل المرء يعتقد أن البعض أطلق من جديد حركة “طائرات التعذيب”.

اقرأ أيضًا:   "من دق دق" وسياسة التعامل بالمثل التي تتخذها تركيا

كانت طائرات الخليج تستخدم كذلك حينها. حتى أننا كنا ننشر أرقام ذيولها. وأرى الآن أن واقعة مشابهة تحدث مرة أخرى باستخدام تلك الطائرات، ومن جانبنا ننشر كذلك أرقام ذيولها ومسارات تحليقها.

وقد وصلت الطائرتان من الرياض، ثم عادت إحداهما من إسطنبول إلى القاهرة، بينما سلكت الثانية طريقها إلى دبي. ما يعني أنّ السعودية ومصر والإمارات مشتركون في هذه العملية، التي تشبه رحلات السي آي ايه الجوية، وطرق الاستخبارات الإسرائيلية التي من المحتمل أن تكون هي التي أصدرت التعليمات إلى أجهزة استخبارات الدول الثلاث لتنفيذ العملية.

تعليمات مباشرة من بن سلمان وبن زايد

بيد أن هذه الدول، لا سيما السعودية والإمارات، أفسدوا ما فعلوه، ففشلوا في إتقانه كما فعل ساداتهم، وقصروا في تنفيذ المخطط كما يجب. الطائرات وأسماء ركابها والسيارات السوداء التي دخلت القنصلية والطرود المحملة على شاحنة سوداء، كل ذلك يكشف – في الواقع – عن التفاصيل كلها.

لقد تولى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ونظيره الإماراتي محمد بن زايد مهمة نشر عداوة تركيا في المنطقة بأسرها، فهما رجلان قد فقدا السيطرة على نفسيهما، وهما يتحملان المسؤولية المباشرة عن واقعة خاشقجي. لقد صدرت عنها الأوامر والتعليمات والقرارات، كما نفذت عملية الخطف أو القتل بتعليماتهما. كما أن هناك احتمال قوي حول أن تكون الاستخبارات المصرية والإسرائيلية قد حصلتا على أموال طائلة من أجل تنفيذ هذه العملية.

لقد تحول الزعيمان إلى “عرّابَين إرهابيين” في عموم المنطقة:

أهدافهما هي تركيا وأردوغان

ثمة حقيقة معروفة للجميع مفادها ان بن سلمان وبن زايد يخضعان لسيطرة الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية، وأن هناك مشروع تدميري وسيناريوهات حروب أهلية تستهدف المنطقة كلها من خلالها، وأنهما يعتبران وسيطين تمول عبرهما التنظيمات الإرهابية ويؤسس محور معاد لتركيا وأردوغان، وأن هذا المحور هو الداعم الأكبر لممر الإرهاب في شمال سوريا، وأن الرجلين كانا من ضمن الداعمين لمحاولة انقلاب 15 يوليو، وأنهما يسارعان من وتيرة سيناريوهات “المعارضة” و”التدخل” الجديد داخل تركيا بعد ذلك، وأنهما يستخدمان طرقا لتنفيذ عمليات واغتيالات سرية، وأنهما يتوليان المسؤولية الإقليمية للمؤامرات الغربية الرامية لإسقاط أردوغان، وأنهما يستغلان طرقا في غاية القذارة للوصول إلى هذا المأرب.

اقرأ أيضًا:   قمة العشرين: تحدّي لا تصالح. نعيش في عالم فاسد ومضطرب. "الموقف التركي" في منطقتنا والعالم. دعوة أردوغان هي تحدّي. حانت نهاية "عهد الأطلسي"

توقعوا تطورات جديدة تضيف إلى “الصور” وضوحا أكبر

لا أعتقد أن عملية خاشقجي قاصرة على مسألة داخلية بخصوص المعارضة السعودية. بل إنها ربما تعتبر المحاولة الأولى والأكثر واقعية للهدف الرامي لبناء جدار عريض يفصل بين تركيا والعالم العربي بطريقة مباشرة. وإذا كان الأمر كذلك، فهذا يعني أن تطورات مشابهة ستحدث مستقبلا. سنشهد، قريبا، تطورات أخرى ستظهر الصورة الحقيقية لتتكامل مع صورة واقعة خاشقجي.

إن بن سلمان وبن زايد قد اتفقا مع أمريكا وإسرائيل وباعا القدس والفلسطينيين وعقدا الاتفاقات السرية للتنازل عن مكة والمدينة وتوليا كل أعمال التحريض من أجل نزع فتيل حرب إقليمية، كما تحولت عداوة تركيا وأردوغان لديهما إلى مرض. ولهذا يجب توجيه التهم إليهما ومحاكمتهما بتهم دعم الإرهاب وارتكاب العمليات السرية والجرائم وخطف البشر والتسبب بوقوع حروب.

لقد خططوا لذلك “المحور” ليكون معاديا لتركيا

ينبغي لاحد إيقاف بن سلمان وبن زايد

إن المحور الذي يضم السعودية والإمارات ومصر وإسرائيل أسس في الظاهر ليكون مضادا لإيران، لكنه في الواقع معاديا لتركيا، ولهذا فإنه سيكون هو المسؤول عن كل أحداث الشر التي تشهدها تركيا والمنطقة خلال المرحلة المقبلة. لقد وضع أعداؤنا المنطقة بأسرها في الأسر من خلال بن سلمان وبن زايد. ويجب على منطقتنا إيقاف هذين الرجلين، ذلك أن إيقافهما يعني إيقاف الولايات المتحدة وإسرائيل.

اقرأ أيضًا:   الولايات المتحدة وتركيا مابعد عفرين

لقد رسموا ملامح تحركات الإعلام العربي بينما كانوا يضعون مخطط التخلص من خاشقجي. جلبة وضجيج لا مثيل لهما… فمن ارتكبوا الجريمة يخوضون حملة تشويه كبرى. والغريب في الأمر أن بعض حسابات مواقع التواصل الاجتماعي داخل تركيا تتحرك بالتعاون معهم. ولهذا السبب فإن هذه الأوساط كذلك تعتبر مسؤولة عن هذه الجريمة والعملية السرية ويجب فحص تحركاتها بدقة، فمن المحتمل أن تكون هي أيضا قد تلقت تمويلا.

نصبوا الفخ الأكبر للسعودية

لكن بن سلمان وبن زايد فشلا هذه المرة في إصابة الهدف. فسنشهد إن عاجلا أو آجلا الكشف عن كل أعمالها القذرة. فالبعض أراد تصوريهما وكأنهما زعيمين عربيين جديدين في سبيل تشكيل موجة قومية عربية جديدة، أرادوا تحويل وجهة العالم العربي والإسلامي وأسر قلب الإسلام من خلالهما. بيد أن الفخ قد نصب للشعوب العربية، للسعودية. وسترون خلال عام أو عامين ماذا يعني هذا جيدا.

سترون أن تدليل بن سلمان وبن زايد وجنونهما وقولهما بحماقة “نستطيع فعل أي شيء بالمال” سيضربهما في النهاية لا محالة. وأعتقد أن نهايتهما لن تكون حميدة. كما لن يستطيعا فعل أي شيء للنيل من تركيا مهما حاولا وحرضا البعض في الداخل وارتكبا الجرائم والاغتيالات.

مهمة إسقاط أردوغان ستكبدهما خسائر فادحة

إن مهمة إسقاط أردوغان ستكبدهما خسائر فادحة ليريا أن المال عاجز عن تنفيذ بعض الأمور.

لقد كشفت واقعة خاشقجي عجز هذين الرجلين المدللين اللذين سيطر الجنون على عقليهما. لن يستطيعا من الآن فصاعدا إخفاء نفسيهما ومحاولة “فعل أمور حسنة”. إن بن سلمان وبن زايد هما رمزان للشر في الشرق الأوسط وسيكونون مستقبلا الهدف في كل سيناريو يقصد به الشر.

إبراهيم قراغول – يني شفق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *