رغم الاعتراضات الغربية.. تركيا و قبرص تطلقان برنامجًا استكشافيًا للتنقيب على النفط
تعتزم كلٌّ من جمهورية شمال قبرص التركية وشركة البترول التركية الحكومية إطلاق برنامج للتنقيب عن الغاز الطبيعي في المنطقة الجنوبية الغربية للجزيرة، وذلك وفقًا لما ذكره وزير الخارجية ونائب رئيس وزراء قبرص التركية قُدرت أوزرساي يوم الثلاثاء التاسع من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.
وقال أوزرساي، إن فتح الإدارة القبرصية اليونانية مناقصاتٍ للتنقيب عن الغاز الطبيعي في الكتلة السابعة الواقعة في ما يُسمّى بالمنطقة الاقتصادية الخالصة هو أمر “غير قانوني”، واعتبرها محاولةً لانتهاك حقوق الإنسان، وبالتحديد حقوق القبارصة الأتراك.
وأضاف: “تركيا وقبرص التركية لا تسمحان للإدارة القبرصية اليونانية بمنح المنطقة للشركات الأجنبية. وبالتعاون مع شركة البترول التركية سنقوم بتنقيبنا الخاص ونحمي حقوقنا في الكتلة السابعة”.
وتوجد 12 كتلة لاستكشاف الغاز الطبيعي في جميع أنحاء جنوب الجزيرة القبرصية. ويُقدّر احتياطي حقل غاز أفرودايت الصغير نسبيًّا بـ 127 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي. والكتلة السابعة هي واحدة من الكتل الموجودة في “المنطقة الاقتصادية الخالصة” المعلنة من طرف واحد من جانب الإدارة القبرصية اليونانية، والتي تريد الآن دعوة شركات الطاقة الأجنبية لاستكشاف الغاز الطبيعي في المنطقة.
تمّ تقسيمُ قبرص منذ عام 1974، وذلك بعد حدوث انقلاب قبرصي يوناني تخللته أعمال عنفٍ ضد الأتراك في الجزيرة، وانتهى بتدخل أنقرة كقوةٍ ضامنة. وقد جرت عملياتُ سلامٍ متقطعة في السنوات الأخيرة، بما في ذلك أحدث مبادرة والتي حصلت في سويسرا، تحت رعاية البلدان الضامنة: تركيا واليونان والمملكة المتحدة، وقد انتهت المحادثاتُ في عام 2017.
تلقي تركيا بالملامة على التعنّت القبرصي اليوناني في سبّب فشل عملية السلام، وقد اعترف الاتحاد الأوروبي بقبول قبرص كجزيرة مقسمة في عام 2004 بعد أن رفض القبارصة اليونانيون اتفاق السلام.
قال أوزرساي إن معسكر الأمم المتحدة في مدينة غازيماغوسا في شمال قبرص يجب أن ينتقل إلى مكانٍ آخر، فقد أصبحت المنطقة الآن تتخذ شكل وسط مدينة مزدحم، كما يسبب المخيم الإزعاج للسكان المحليين.
وأضاف: “هناك طائرات هيليكوبتر تقلع أو تهبط بالقرب من المنطقة وهناك طائرات وهيليكوبتر وشاحنات في وسط المساحة المعيشية للسكان المحليين”. وذكر أنه ناقش القضية مع مسؤولي الأمم المتحدة، وكان يأمل في الحصول على ردٍّ إيجابيٍّ منهم، كما أن المنطقة التي تشغلها المخيماتُ حاليًّا يمكن أن تتحول إلى حديقة.
ترك برس