شراب أرجيفيت الأصلي لزيادة طول الأطفال

من مزقوا الدولة العثمانية في الماضي يهاجمون تركيا اليوم .عندما يقول أردوغان “شرق الفرات” يصيب الذعر قلوب البعض في الداخل .من استشهد متجمدا في تونجالي هو الجندي نفسه الذي استشهد في المدينة

ستايل تورك | أرخص أسعار للمنتجات التركية في العالم

يجب المحافظة على الأناضول، آخر القلاع، صامدة حتى يأتي اليوم الذي ننهض فيه من جديد ويلم شمل المنطقة. فنحن صامدون منذ 95 عاما على أمل أن ينعكس هذا التاريخ عندما تتحول جميع الهويات إلى ساحات صراع.

من مزقوا الدولة العثمانية في الماضي يهاجمون تركيا اليوم

إن من هدموا الدولة العثمانية في الماضي ومزقوا المنطقة إربا إربا هم أنفسهم الذين يهاجمون تركيا ويحاولون إيقافها اليوم.

لقد أقاموا الجبهات داخل الأراضي العثمانية ذلك اليوم وأسسوا الشراكات، وها هم اليوم يحتفظون بالمواضع عينها ويستهدفوننا من المواقع ذاتها. فمن شاركهم في الداخل ذلك اليوم يتولون أدوارا ويلهثون وراء نصيبهم من أجل شراكة جديدة اليوم.

وكما أنهم أسسوا جبهة دولية مضادة للدولة العثمانية ذلك اليوم، فإنهم اليوم كذلك يقيمون الجبهات الدولية نفسها في سبيل “إيقاف تركيا”. فمن سعوا للقضاء على الدولة العثمانية ذلك اليوم يتحركون اليوم من أجل الحيلولة دون صعود تركيا.

إن من حاولوا احتلال أراضينا خطوة بخطوة من غزة إلى القدس، ومن البصرة إلى إزمير، ومن البلقان إلى باكو، ومن إسطنبول إلى عنتاب؛ هم أنفسهم الذين يحاولون تحجيم قدرات تركيا اليوم من خلال تنظيمات إرهابية مثل بي كا كا وغولن وداعش و”شركائهم” الآخرين “في الداخل”.

من استشهد متجمدا في تونجالي هو الجندي نفسه الذي استشهد في المدينة

نعلم جيدا أن هذا التاريخ وتصفية الحسابات هذه لم تنته. فلقد صبرنا وانتظرنا على مدار قرن من الزمان هذا التحول التاريخي، ولهذا فإننا نعلم أن ذلك التوقيت قد حان وأن عصر الانهيار قد انتهى وأن تاريخ الصعود الجديد يكتب.

إن من بين عناصر تصفية الحسابات هذه التي نتحدث عنها نذكر على سبيل المثال تصفية حساباتنا اليوم ومحاولات الانقلاب المتتالية والتهديدات العلنية بالحرب ومخططات الحصار من الأراضي السورية ومساعي الخنق بالداخل عن طريق الإرهاب ومخططات قطع علاقتنا بالمنطقة ومحاولات تضليل عقل الدولة الوطني المستمر منذ أيام السلاجقة.

اقرأ أيضًا:   قرار سيغير مصير المنطقة.. هل سيمضي مشروع الإنجيليين أو سيتهدم؟

ولهذا السبب فإن 15 يوليو وأحداث متنزه غيزي بارك وعمليتي درع الفرات وغصن الزيتون ومكافحة الإرهاب الشرسة جميعها مهمة بقدر أهمية الحرب العالمية الأولى.

كما أن الجنديين اللذين استشهدا متجمدين في تونجالي هما شهيدا الكفاح ذاته الذي كافح به جنودنا الذين استشهدوا دفاعا عن القدس والمدينة والأناضول.

ما هي رسالة الزعماء الأربع من إسطنبول للعالم؟

وها نحن نشهد تقريبا كل يوم من أيامنا الحالية مرحلة جديدة من تصفية الحسابات الكبرى هذه. فنحن نحاول إعادة كتابة تاريخ عظيم للغاية بدءا من تأميم عقل الدولة إلى الكفاح الاقتصادي، ومن تقوية دروعنا الأمنية العسكرية إلى إعادة هيكلة الدولة، ومن تطبيع أنفسنا ونظرتنا للمنطقة إلى مكافحة “المحتلين الداخليين” على أراضينا وإغلاق أبواب التدخل الدولي الجديدة.

التقينا قبل يومين مع أكبر زعماء العالم لحل أكبر مشاكل المنطقة في قصر وحيد الدين بإسطنبول. فزعماء تركيا وفرنسا وألمانيا وروسيا تباحثوا حول مستقبل سوريا في قمة إسطنبول التي لم تحضرها الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل وكذلك إيران وسوريا.

فحتى هذه الصورة فقط تظهر لنا كيف تغير النظام العالمي وكيف تشكلت قوى ومحاور جديدة وأنه يمكن التفاوض حول قضية دولية بدون مشاركة الدول ذاتها كل مرة.

الحرب السورية كانت فخا لتركيا

ماذا يحدث؟ إنه مجرد مطار!

لقد كانت الحرب السورية فخا نصب لتركيا وكل دول المنطقة. فنحن لاحظنا هذا، ونحاول الحيلولة دون حدوث ذلك، نحاول إفشال هذا الفخ وتحويل دفته عنا. فالإرادة التي مزقت العراق ودمرت سوريا كانت ستفتح جبهة تركيا بعد إنجاز هذه المهام، كانت ستدمر المنطقة مجددا بعد مائة عام بعد نزع فتيل حرب بين السعودية وإيران. ولقد رأينا ما كان سيحدث اليوم.

اقرأ أيضًا:   اليونان تهدد تركيا: سنغرق سفنكم في المتوسط.. تركيا تواجه العالم أجمع بمواقفها الأخلاقية المنافحة عن الإسلام

واليوم سنفتتح أكبر مطار في العالم في إسطنبول. لقد قررنا بناءه، وبالفعل بنيناه، لكن كل الدول العظمى عارضتنا. فلم نقل “ماذا يحدث؟ إنه مجرد مطار!” ذلك أنه لم يكن كذلك، كنا نعلم هذا. اتخذنا قرارنا وقاومنا وبنيناه. واليوم نفتتحه في الذكرى الخامسة والتسعين لقيام الجمهورية التركية.

لقد كنا دائما شعب الطموحات والكفاحات العظمى

لقد حاولوا التدمير، لكننا سعينا لإعادة بناء التاريخ وتدعيم المنطقة من جديد. لقد عشقنا دائما اللعب من أجل أهداف عظمى، ونجحنا في ذلك. لقد كنا دائما شعب الطموحات والكفاحات والمثل العظمى. لم نأمل في كتابة تاريخ سهل، كما لم نشهد هكذا تاريخ.

لم نحرز أي نصر سهل، بل حان الوقت الذي صمدنا فيه أمام القوى العظمى وصفينا حسابنا معها. لم ننظر خلفنا أبدا عندما انطلقنا في هذه المسيرة المباركة حاملين أهدافا سامية، فتغير العالم وأعيد رسم ملامح المنطقة وقلبت الخرائط رأسا على عقب بسبب انتصاراتنا وهزائمنا.

البعض “في الداخل” يتحرك كلما تحدث أردوغان عن “شرق الفرات”

نلاحظ أن البعض يتحرك “في الداخل” كلما تحدث الرئيس أردوغان عن “شرق الفرات”، كما نرى البعض يتحرك “في الخارج” بينما يفتتح أكبر مطار في العالم ونفكر في حفر “قناة إسطنبول”، وندرك أن البعض يتحرك في الداخل والخارج عندما ننفذ مشاريع عملاقة في المجال الدفاعي، ونشعر بأنهم ينفذون حسابات دولية سرية دقيقة بينما نعيد رسم ملامح الدولة والنظام من أجل الوصول إلى أهداف أكبر.

إن كل هذه الأحداث هي جزء من تصفية الحسابات ذاتها. إن عملية شرق الفرات ليست مسألة إرهاب، كما ليس من المهم إطلاقا أن تلك المنطقة منطقة مقفرة لا زرع بها ولا نفط. ذلك أنها منطقة يراد من خلالها تغيير ملامح خريطة المنطقة، وهي من أبرز أهداف احتلال العراق وحرب سوريا. ومن يستصغر هذا الخطر فهو جزء من سيناريو آخر.

اقرأ أيضًا:   زيارة البابا: تركيا ستحبط استراتيجية الغرب لإسلام بروتستانتي

تمزيق تحالف الجمهور هو الخطوة الأولى

إن من يحاولون تمزيق تحالف الجمهور الانتخابي في تركيا يشعرون بالانزعاج الشديد كذلك من التدخل في شرق الفرات. فهم راغبون، إن استطاعوا، في إغلاق هذه الطرق بالكامل. وفي الوقت الذي ينفذ فيه سيناريو دولي هناك فإن البعض ينفذون سيناريو آخر تحت عباءته. وتركيا هي الدولة الوحيدة القادرة على مقاومتهم والوقوف في وجه مسودات الخرائط الأجنبية في المنطقة.

ذلك أن تحالف الجمهور ليس تحالف انتخابات محلية أو من سيفوز برئاسة بلدية أي محافظة، بل هو محاولة لإعادة تأسيس العصب السياسي الذي ينحدر منذ أيام السلاجقة. فهذا التحالف ليست قضية حزبية أو شيئا قاصرا فقط على مكافحة الإرهاب.

كل ما هو محلي وغير محلي:

انظروا حولكم بانتباه

كل فرد يقف في مكان واضح

تشهد تركيا صراعا شرسا بين كل من هو محلي وبين من يدارون من الخارج، بين الديناميات الإقليمية والسيناريوهات الدولية. فبينما تنمو تركيا وتصعد، يحاول البعض جرها نحو الأسفل وإضعاف قدراتها.

بينما تنفتح على المنطقة والعالم يحاول البعض حبسها من جديد بين جدران الأناضول، بينما تطلق صعودا تاريخيا جديدا يسعى البعض لإيقافها حتى قبل أن تبدأ.

كما حدث بالضبط قبل قرن من الزمان، كما حدث في “الشراكات” التي كانت موجودة قبل مائة عام..

انظروا جيدا يمينا ويسارا وسترون من يتخذ موضعه وفق أجندة سرية ويروج لخطاب من وما هي الجبهة التي يقف بها.

يكفيكم أن تمعنوا النظر جيدا..

إبراهيم قراغول – يني شفق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *