تلفريك “بيارا لوتي”..استمتع بمشاهدة اسطنبول من السماء
– من خلال المناظير المثبتة أعلى تلة “بيارا لوتي”، التي يصلها السياح عبر التليفريك، يشاهد الزائرون أبرز معالم إسطنبول مثل “برج غلاطة”، و”مسجد السلطان أحمد”، و”آياصوفيا”، و”جسر الخليج”، و”جامع السلطان أيوب”
– التلة عرفت بهذا الاسم نسبة إلى المؤلف الفرنسي “بيارا لوتي” الذي كان يرتادها ليكتب أهم مؤلفاته وقصائده
تتميز منطقة “أيوب سلطان” بوجود تلة “بيارا لوتي” أعلاها، والتي تتيح إطلالة رائعة على خليج القرن الذهبي المتصل مع مضيق البوسفور، وسط إسطنبول.
غير أن الأجمل من ذلك الوصول إليها عبر “تلفريك بيارا لوتي” الذي يصعد إلى قمة التلة.
وأنشأت بلدية إسطنبول الكُبرى “تلفريك بيارا لوتي” 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2005، ويتميز التلفريك بقصر طوله وسرعة وصوله لأعلى القمة.
ويبلغ طوله 384 متراً وبارتفاع 55 متراً، ويصل في غضون دقيقتين ونصف الدقيقة.
ويقل يوميًا نحو 3500 سائح، وينطلق كل 5 دقائق، حيث تتّسع كل حاوية لثمانة أشخاص، وتستطيع حمل 650 كيلوغرام ويتكون من محطّتين فقط.
ويمكًن التلفريك السواح من التجول على تلة “بيارا لوتي”، التي يوجد بها مقهى للشاي وجلسات للعائلات، وأسواق تبيع الهدايا التذكارية.
ورصدت عدسة الأناضول استمتع عشرات السياحين بتلك النزهة المميزة التي تبدأ باحتساء الشاي التركي في مقهى “بيرلوتي”.
ثم مراقبة المدينة من أعلى التلّة، والتمتع بجمال الإطلالة على خليج القرن الذهبي، والتقاط الصور التذكارية.
ومن خلال المناظير المثبة في أعلى التلة، يشاهد الزائرون أبرز معالم إسطنبول مثل “برج غلاطة”، و”مسجد السلطان أحمد”، و”آياصوفيا”، و”جسر الخليج”، و”جامع السلطان أيوب”.
وسميت تلّة “بيارا لوتي” بهذا الاسم تيمنًا بالمؤلف الفرنسي “بيارا لوتي” الذي كان يرتادها ليكتب أهم مؤلفاته وقصائدة.
ولوتي كاتب وراوئي فرنسي له العديد من المؤلفات الشهيرة، حضر إلى إسطنبول عام 1876، وأعجبه أسلوب الحياة في العهد العثماني، وانعكس هذا التأثير في معظم كتاباته.
وخلال وجوده في إسطنبول، أقام في منطقة “أيوب”، وانتقد لوتي السياسات الغربية في كتابه “لا توركي أغونيسانتي”.
حصل “بيارا لوتي” على تعاطف الشعب التركي بسبب دعمه للمقاومة في الأناضول في سياق الكفاح الوطني التركي ضد محاولات احتلال البلاد، وانتقاد السياسة الاستعمارية لبلاده، قبل اكثر من قرن من الزمان.