شراب أرجيفيت الأصلي لزيادة طول الأطفال

قلجدار أوغلو.. أوزتورك يلماز.. و”الأذان بالتركية”

ستايل تورك | أرخص أسعار للمنتجات التركية في العالم

هاشمت بابا أوغلو – صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس

تعالوا وانصتوا إلى هذه العبارات بانتباه..

“الأذان بالعربية هو قيمة عالمية لديننا الإسلامي. أينما رُفع الأذان في العالم فهو يعبر عن نداء الإسلام”.

كم هو تعبير غريب، أليس كذلك؟

لا يغرنكم أنه يبدو مدافعًا عن “الأذان بالعربية”، وأنه يقول “ديننا الإسلامي”..

من الواضح تمامًا كم هو بعيد عن الموضوع.

ألم تشعروا وأنتم تقرؤون العبارات أعلاه وكأنها صادرة عن رئيسة الوزراء البريطانية أو وزير الخارجية الأمريكي أو رئيس لجنة العلاقات الثقافية في الاتحاد الأوروبي من أجل إخماد موجة إسلاموفوبية؟

بيد أن قائل العبارات أعلاه هو زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال قلجدار أوغلو.

اقرأ أيضًا:   سننتصر في حرب الاستقلال الرابعة كذلك بـ"الانقلاب المضاد".. الولادة المبكرة، الشركاء السرّيون، وقت "تطهير" الاقتصاد

***

لحظة!

لهذه الغرابة تتمة..

يقول قلجدار أوغلو: “الأذان يحظى بالاحترام في كل أنحاء العالم”.

عندها يخطر على بال المرء أن يسأله: “أين موقعكم في هذا العالم؟”.

أما الجملة التالية فتعامل سامعها وكأنه تلميذ في المدرسة الابتدائية: “عندما يُرفع الأذان فإننا معشر الساسة، نقطع أحاديثنا وننتظر انتهاءه احترامًا له”.

هذا ما قاله السيد كمال للصحفي عبد القادر سلفي من جريدة حريت. لا أدري إن كانت ابتسامة خجولة ارتسمت على وجه سلفي وهو يستمع لحديث قلجدار أوغلو.

***

اعتدنا على هذا النوع من الغرائب من جانب قلجدار أوغلو.

ليست هذه هي المشكلة!

المشكلة هي الحقيقة الاجتماعية الكامنة في هذه العبارات..

هناك شريحة لا يُستهان بها من المجتمع لم تتعلم شيئًا عن بلدها وثقافتها وعاداتها ودينها ومعتقدها، وليس لديها النية للتعلم!

اقرأ أيضًا:   4 قرارات مهمة لأردوغان أثرت في نتيجة الانتخابات

لكنها تسعى لتغطية هذا الفراغ بـ “مظاهر احترام” مصطنعة وغريبة، بل خدّاعة.

***

من يقفون وراءه؟

التعامل مع النزاع الناشب بين قلجدار أوغلو والنائب في حزبه “أوزتورك يلماز” (صاحب مقترح إقامة الأذان بالتركية) على مبدأ “فخار يكسر بعضه”، فيه تغييب المسألة الأساسية.

من الواضح أن أوزتورك يلماز هو ظاهرة يجب الوقوف عندها. هذا النوع من الأشخاص لا يظهرون اعتباطًا، وتركيز الانتباه عليهم فقط يذهب بنا إلى اتجاه خاطئ.

أمس تساءل الصحفي محمود أوفور: “من دفع أوزتورك يلماز إلى حزب الشعب الجمهوري؟”، وهو محق في تساؤله.

ربما من الضروري التساؤل في البداية: “من كان وراء توظيف أوزتورك يلماز في وزارة الخارجية؟”، على اعتبار أنه كان قنصلًا في الموصل.

اقرأ أيضًا:   الصراع مصيري في تركيا بين: قادة البناء وقادة الهدم ومعهم حزب السعادة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *