شراب أرجيفيت الأصلي لزيادة طول الأطفال

إخوان اليمن ومحمد بن زايد .. كواليس آخر لقاء بين «الحلفاء الأعداء» وعلاقته بالهجوم على قطر والتآمر على الرئيس هادي

ستايل تورك | أرخص أسعار للمنتجات التركية في العالم

أثار الظهور المفاجئ لقيادات إخوان اليمن في حزب الإصلاح اليمني، على مأدبة عشاء أقيمت بالعاصمة الإماراتية أبوظبي على شرف استقبال وليّ عهد أبوظبي محمد بن زايد وزير الخارجية البريطاني، الكثير من الجدل بين اليمنيين.

وكان وزير الخارجية جيرمي هانت أنهى جولة في السعودية والإمارات لبحث مساعي وقف إطلاق النار في اليمن، وتداعيات مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي مطلع الشهر الماضي في قنصلية بلاده بإسطنبول التركية.

ورغم حالة العداء بين أبوظبي و حزب الإصلاح ، وتصاعد حدة الهجمات الإعلامية بين الطرفين، فإن ظهور رئيس حزب الإصلاح محمد اليدومي وأمينه العام عبدالوهاب الآنسي في مأدبة العشاء، أثار موجة من الأسئلة.

ولم يفصح الطرفان عن تفاصيل الزيارة غير المعلنة، واكتفى نائب رئيس الدائرة الإعلامية لحزب الإصلاح عدنان العديني بالقول إن «لقاء قيادة حزب الإصلاح بالأشقاء في قيادة دولة الإمارات خطوة مهمة وإيجابية».

استقبال وليّ عهد أبوظبي محمد بن زايد وزير الخارجية البريطاني/ رويترز

وأكد العديني في تدوينة له على صفحته بفيسبوك أن لقاء قادة حزب الإصلاح مؤخراً بقادة الإمارات يأتي امتداداً للقاءات سابقة برعاية الأمير محمد بن سلمان والشيخ محمد بن زايد، وهي خطوة إيجابية ومهمة في اتجاه تعزيز وتلاحم التحالف الداعم للشرعية، وتحقيق أهدافه المتمثلة في إسقاط الانقلاب (انقلاب الحوثيين) واستعادة الدولة.

وأوضح أن السياسة التي تحكم كل تحركات الإصلاح الخارجية تتم في سياق تكامل الجهود بين (الحكومة) الشرعية بقياداتها السياسية، والقوى السياسية الداعمة لها ومنها الإصلاح.

 

لم يكن اللقاء الأول

ووفق مصدر في حزب الإصلاح فإن مسؤولين من الطرفين عقدوا لقاءات سابقة الأسبوع الماضي في العاصمة السعودية الرياض، التي يقيم فيها قادة الحزب، من أجل التمهيد للزيارة وبحث عدد من القضايا الشائكة.

ووفق المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن هويته في حديثه لـ«عربي بوست»، فإن الزيارة التي لم يعلن عنها في إعلام الحزب، جرت الاثنين الماضي.

وأمس الثلاثاء توجت تلك الزيارة باللقاء الثاني من نوعه، بين قيادة الإصلاح ووليّ عهد أبوظبي محمد بن زايد ، حيث سبق وأن التقى الطرفان في الرياض مطلع العام الجاري، بحضور وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان.

 

عُقد اللقاء عقب مقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح على يد حلفائه مسلحي جماعة الحوثيين، إثر انفصام عُرى التحالف بينهما، واندلعت على إثر ذلك معارك شرسة بين الطرفين انتهت بمقتل صالح في منزله وسط صنعاء في الثاني من ديسمبر 2017.

اقرأ أيضًا:   متابعة حية | أردوغان: أسأل الله أن يتقبل منا الصيام والقيام وصالح الأعمال و أن يبلغنا رمضان أعواما عديدة

وأشارت تقارير إعلامية إلى أن الحادث كان سبباً في تغير علاقة أبوظبي مع «الإصلاح»، بعد أن نظرت الإمارات للأخير كونه الوريث لصالح، باعتباره الحزب الأقوى في اليمن، لكن رياح مصالح الدولة الخليجية الطامعة في اليمن جرت بما لا تشتهيه سفن الحزب ذي الخلفية الإسلامية.

فالإمارات ظلت ترى في الإصلاح عدواً مستتراً، وعملت على تقويضه بشكل كبير خصوصاً في مدينة عدن، العاصمة المؤقتة، جنوبي البلاد، حسبما يرى مراقبون.

 

سمير النمري Sameer Alnamri

@sameer_alnamri

لم يعرف اليمنيين البؤس والحرب والقتل والدمار إلا حين بدأت الامارات تعبث بالمنطقة، دعمت انقلاب الحوثيين في ٢٠١٤ نكاية بالربيع العربي، ثم اقامت الحرب على الحوثيين في ٢٠١٥ كدفاع عن الشرعية، وترفض إنهاء الحرب الان بحجة خشيها من نفوذ حزب الإصلاح
ثلاثين مليون يمني ضحية للعبث الاماراتي

«الإصلاح» غضّ الطرف عن تحقيق «المرتزقة»

و بعد مرور شهور على اللقاء الأول لم يطرأ تغير على العلاقة بين الطرفين، فحالة التربص كانت قائمة في الوقت الذي تتصاعد حدة الخطاب العدائي من الإعلام الإماراتي والإعلام الموالي لهم، تجاه حزب الإصلاح.

وفجّرت صحيفة «بَزفيد نيوز» الأميركية فضيحة استقدام الإمارات مرتزقة أميركيين لتنفيذ اغتيالات في مدينة عدن، ومن بين المستهدفين في قوائم الاغتيالات قيادات في الإصلاح، أبرزهم رئيس الحزب إنصاف مايو، الذي نجا من محاولة اغتيال بتفجير عبوة ناسفة وعربة مفخخة.

وأثار التحقيق موجة من الغضب ضد الإمارات، وطالب أعضاء في الحزب برفع دعوى قضائية ضد المرتزقة والإمارات، لكن قيادة الحزب غضَّت الطرف واكتفت بالصمت فقط، فيما لم يصدر أي تعليق من أبوظبي.

لكن الأغرب في موقف الحزب، هو حالة التصالح من قِبل الحزب الذي زار أبوظبي.

ووفقاً لذلك، يقول صالح الصريمي وهو أكاديمي ينتمي للإصلاح لـ«عربي بوست»، إن الزيارة تأتي في سياق توحيد الجهود لإنهاء انقلاب جماعة الحوثيين على حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، والامارات تلعب دوراً محورياً في التحالف العربي الساعي لإنهاء الانقلاب».

ويضيف: «حزب الإصلاح يعد من أهم الأحزاب الداعمة لحكومة هادي، ومن هنا جاءت زيارة قيادة حزب الإصلاح للإمارات، التي تتفق مع الإصلاح في دعم الشرعية وإنهاء الانقلاب وإعادة بسط نفوذ الدولة».

مهاجمة قطر

توقيت التقارب بين الطرفين كان محل شك، خصوصاً أنه جاء بعد يومين فقط من مهاجمة الحزب للدور القطري في اليمن، إذ اتهم الأخير الدوحة بلعب أدواراً غير مقبولة في اليمن، ودعم جماعة الحوثيين.

 

ابويافع اليافعي@abuyafe3

تغدر بشعب الجنوب وتتحالف مع الاصلاح الذي يعلنها مدويه بانه سيجند الملايين للدفاع عن الوحده بينما لم يطلق رصاصه على الحوثي. الحرب ستبداء من الجنوب ولن تتوقف ستنزف دماً

جابر الحرمي

@jaberalharmi

#أبوظبي تتكتم على زيارة لوفد من حزب الإصلاح اليمني ( #الاخوان_المسلمين ) والذي سبق أن تآمرت عليه ، ودعمت #الحوثيين بالمليارات للزحف على #صنعاء لضربهم مع الإصلاح .. فكيف يقبل بن زايد استقبال رئيس حزب الإصلاح #الاخوان ..؟
غباء سياسي لا يغطي عليه المال ..#الامارات

وقال القيادي عدنان العديني إنه «في الوقت الذي ينتظر (اليمنيون) دعماً إقليمياً ودولياً يفاجأون بمواقف إقليمية ودولية تقوم بتزويد الانقلاب بصنوف الدعم وبمستويات عدة تصل إلى النطاق الدولي، الأمر الذي يعني الإبقاء على أسباب الحرب والعمل على ديمومتها في بلادنا».

وأضاف: «الخلاف الخليجي الذي نؤمل تجاوزه لا يبرر الدور القطري الداعم للانقلابيين، خاصة أنها كانت ضمن تشكيلة الدول التي أعلنت التحالف العربي لمواجهة الانقلاب وتدرك مستوى الارتباط الحوثي بالمشروع الإيراني».

وهذه هي المرة الأولى التي يتبنى فيها الإصلاح خطاباً من هذا النوع بعد أن ظل طيلة الفترة الماضية ينأى بنفسه عن الأزمة الخليجية والاصطفافات الحادة والحرب الإعلامية التي رافقتها ولا تزال، وفق مراقبون.

 

وأبدى أكرم عبده وهو عضو في الحزب امتعاضه من التقارب الأخير على حساب دولة شقيقة لم تسيء إلى أحد.

وقال لـ«عربي بوست» إن الإمارات وكأنها مارست ضغوطاً لشيطنة قطر في اليمن مقابل سياسة الرضا للحزب الذي يحاول أن يبقى على «شعرة معاوية» بين الطرفين، لكن نحن نبحث عن علاقات ندية بين الطرفين.

بينما هاجم الكاتب محمد العليمي عدنان العديني وكتب أن «سياسة الانبطاح لن تفيد اليمن».

تكتيك جديد

لكن الباحث السياسي محمد إبراهيم يقول إن العلاقة بين الطرفين معقدة بالنظر إلى مستوى الخلافات، خصوصاً فيما يتعلق بالأوضاع في جنوبي البلاد، ومدينة تعز، بالإضافة إلى التحقيق الذي نشرته الصحيفة الأميركية «بزفيد نيوز».

ويضيف لـ«عربي بوست» أن الطرفين يبحثان عن مصلحة، خصوصاً أن علاقة الإمارات بالرئيس اليمني هادي متوترة وتكاد تكون منقطعة خلال الآونة الأخيرة، ولذلك قد تبحث الإمارات عن طرف فاعل في القضية اليمنية.

ويشير إلى أن العلاقات بين الدول والجماعات تحكمها الثقة المتبادلة، والمصلحة المتفق عليها، لكن في حال الوضع الحالي الذي يحكم أبوظبي والإصلاح فإن ما حدث هو تكتيك جديد من الطرفين أكثر منه اتفاق على بدء عهد جديد.

 

إزاحة الرئيس هادي

ويذهب إبراهيم إلى أبعد من ذلك، حيث يمثل سيناريو إبعاد الرئيس هادي عن سدة الحكم في اليمن -وهو الذي يقيم في الولايات المتحدة الأميركية منذ منتصف أكتوبر الماضي بغية الاستشفاء- أمر قد دُبر بليل من قِبل الإمارات، وهو يسعى بذلك إلى تفاهمات مع الإصلاح.

ومن المحتمل أن تدفع الإمارات بنائب الرئيس هادي، الفريق علي محسن الأحمر إلى منصب الرئيس، في الوقت الذي تتزايد الضغوط على التحالف السعودي الإماراتي بإنهاء حرب اليمن، وفق تسوية سياسية ربما قد يكون هادي ليس مشمولاً بها.

 

ويشير بعض المراقبين إلى أن نائب الرئيس اليمني اللواء علي محسن الأحمر، الذي مثّل الحكومة في «حوار المنامة»، هو المسؤول حالياً عن إدارة الأمور في الوقت، وفي حال تدهورت صحة هادي، فإن الطريق سيكون سالكاً للأحمر من أجل الوصول إلى منصب الرئيس، وفق تقرير لإليانا ديلوزيي، وهي زميلة أبحاث في «برنامج برنستاين لشؤون الخليج وسياسة الطاقة» في معهد واشنطن.

ووفق التقرير فإنه «من الناحية السياسة، فإن علي محسن يعد حليف لحزب الإصلاح، وتم تعيينه نائباً للرئيس، لأسباب تعود جزئياً إلى توقُّع مساعدة علاقاته القبلية وخبرته العسكرية، وحالياً، يقضي وقته بين السعودية ومحافظة مارب اليمنية، حيث يتمركز الآن العديد من مقاتلي حزب الإصلاح».

عربي بوست

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *