الرئيس أردوغان يُعلن عن خطة لبناء مسجد تركي في عاصمة فنزويلا
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده تخطط لبناء مسجد في العاصمة الفنزويلية كاراكاس، يليق بصداقة البلدين.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو، الثلاثاء، على هامش زيارته لكاراكاس.
وأجرى الرئيس أردوغان على هامش زيارته الرسمية إلى العاصمة الفنزويلية كاراكاس لقاءً ثنائيًا مع مادورو كما تم عقد اجتماع على مستوى الوفود لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وقبل انطلاق الاجتماع في قصر ميرافلوريس قدم الرئيس الفنزويلي مادورو إلى الرئيس أردوغان وسام الليبرتادور ونسخة مطابقة لسيف المناضل الفنزويلي سيمون بوليفار.
أردوغان أكّد أن زيارة كاراكاس كانت فرصة لبحث الخطوات اللازمة لتعزيز العلاقات بين تركيا وفنزويلا إضافة لتناول القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك. كما أعرب عن ترحيبه بالاستقبال وحسن الضيافة مقدمًا شكره الجزيل إلى نظيره السيد مادورو والشعب الفنزويلي.
وأعرب الرئيس أردوغان عن استعداده لمشاركة فنزويلا خبرة وتجارب بلاده في مجالات البنى التحتية والإنشاءات والطيران المدني والصناعات الدفاعية والطاقة والثروة المعدنية والصحة والزراعة والسياحة وكافة المجالات.
واستطرد بالقول: “بناءً على طلب فنزويلا نخطط لبناء مسجد في العاصمة كاراكاس يليق بمستوى الصداقة التي تجمع البلدين. لقد طلبت من الجانب الفنزويلي تخصيص مكان للمسجد. وهم رحبوا بذلك على الفور”.
وتابع: “ستبدأ الجهات التركية المعنية في إعداد الدراسة بعد تفحص المكان من أجل البدء في عمليات البناء. وأنا سعيد للغاية لأننا اتخذنا قرار تأسيس قسم أبحاث باسم مصطفى كمال أتاتورك في جامعة بوليفار الفنزويلية وقسم أبحاث آخر باسم سيمون بوليفار في جامعة أنقرة التركية”.
وأضاف السيد الرئيس: “إن السيد مادورو يواصل اتباع سياسة الرئيس الأسبق تشافيز القائمة على التضامن مع المظلومين والمضطهدين في العالم. كما يعتبر السيد مادورو من أكبر الداعمين للقضية الفلسطينية”.
وأردف: “كما تعرفون لقد شارك الرئيس مادورو في قمة منظمة التعاون الإسلامي التي عقدت ضد الممارسات الإسرائيلية تجاه القدس وإخواننا الفلسطينيين وكان يحمل نفس آرائنا وأفكارنا في هذا الخصوص”.
وأوضح الرئيس أردوغان أن مواقف فنزويلا الأصيلة تزعج بعض الدول التي تتغذى على الاحتلال والاستعمار. قائلًا: “لقد كانت المواقف الشجاعة للرئيس مادورو سببًا في استهدافه ومحاولة اغتياله من بعض الدول المنزعجة من مواقفه. إلّا أنني أؤكد أنه لن تتمكن أي ضغوطات أو أعمال غادرة أو تهديدات أو ابتزازات من التحكم في الشعب الفنزويلي من خلال وضع الأغلال في إرادته. ولن يتمكن أحد من إطفاء نار الحرية التي أوقدها سيمون بوليفار في هذه الأرض قبل نحو قرنين”.
ترك برس