أردوغان يتحدث عن خاشقجي ويسخر من المدعي العام السعودي
تناول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مؤتمر برلمانيون من أجل القدس الذي يقام في إسطنبول/ الجمعة، قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي.
وسخر أردوغان من المدعي العام السعودي، مجددا الإشارة إلى أنه “غادر تركيا بخمس حقائب مليئة بالحلويات”، مضيفا أن “الأمور التي تهمه غير التي تهمنا”.
وقال إن السلطات التركية تعاونت مع السعوديين، وأسمعتهم تسجيلات مقتل خاشقجي، ولم نعطهم التسجيلات، متسائلا: “لماذا نعطهم إياها؟ هل لكي يمحوها؟”.
وعلق على قرار مجلس الشيوخ الأمريكي بشأن تورط ولي العهد السعودي بشكل مباشر بمقتل خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول التركية في 2 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وقال: “تتابعون التطورات بمجلس الشيوخ وكنا أعطينا معلوماتنا عن قتل خاشقجي للمخابرات ولمن طلبها”.
وأكد أردوغان: “عرضنا على مدير الاستخبارات السعودية كل الوثائق التي في حوزتنا بشأن مقتل خاشقجي”، مشددا على أن “التسجيلات تظهر أن أقرب الأشخاص لابن سلمان ضالعون في قتل خاشقجي وأنهم نفذوا التعليمات”.
وقال إن “اللافت أن دولا بالعالم الإسلامي لم تقل الحقيقة حول خاشقجي لأنها كانت ضحية الدولار أو الريال”.
وجدد أردوغان مطلبه بتسليم المتهمين بقضية خاشقجي من أجل محاكمتهم في تركيا، قائلا: “إذا كانت السعودية لا تستطيع محاكمة المتهمين بقتل خاشقجي فلترسلهم إلى اسطنبول كي نحاكمهم”.
وفي معرض حديثه تحدث عن منبج السورية، وقال: “نحن مصممون على دخول منبج لقد خسرنا ما يكفي من وقت حول شرق الفرات ولن نتحمل يوما آخر”.
وتتزايد الضغوطات على السعودية، جراء قضية مقتل الصحفي خاشقجي، دون تقديم رواية “أكثر مصداقية” لمقتله وأسبابه، وتقديم جميع المتورطين بالاغتيال، وفق تصريحات أوروبية وأمريكية.
وما يثير الغضب الدولي أن قضية خاشقجي تعد “انتهاكا صارخا” للمادة 55 من اتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية ، التي تنص على أنه “لا يجوز استخدام المباني القنصلية بأي طريقة تتعارض مع ممارسة الوظائف القنصلية”، وفق تصريحات مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيدريكا موغريني.