بعد اتصال بين زعيمي البلدين.. الأردن يتسلّم “متهم بالفساد” من تركيا
بعد فترة وجيزة من اتصال هاتفي بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والعاهل الأردني عبد الله الثاني، أعلنت السلطات الأردنية استلام رجل أعمال متهم بالفساد من نظيرتها التركية.
وذكرت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) إنه تنفيذا لأوامر الملك عبدالله الثاني ومتابعته الحثيثة، تمكنت الحكومة والاجهزة الأمنية الليلة (الاثنين)، من استلام المتهم الفار من وجه العدالة عوني مطيع، وذلك من خلال المتابعة المستمرة والتواصل والتنسيق مع السلطات التركية المعنية.
وأكدت وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة في الأردن جمانة غنيمات، أن جميع الجهات المعنية استطاعت وبعد جهود كبيرة ومتابعة مستمرة وحثيثة، على مدى عدة أشهر، من تحديد مكان المتهم وتوقيفه بتعاون مشكور من السلطات التركية المختصة.
كما اكدت غنيمات ان “هذه الجهود جاءت تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، وانطلاقا من الإرادة القوية لترسيخ دولة القانون وتحقيق العدالة للجميع، واجتثاث الفساد من جذوره، وحماية مقدرات الدولة الأردنية”.
وقالت “نؤكد مجددا أن يد العدالة ستطال جميع الخارجين عن القانون وكل من تسول له نفسه التطاول على المال العام كائنا من كان، وملاحقة الفارين منهم في كل مكان وجلبهم ليُحاكموا أمام القضاء الأردني العادل”.
وكانت الوكالة الأردنية قد ذكرت الاثنين أن الملك عبد الله الثاني أجرى اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وحسب الوكالة، جرى خلال الاتصال الهاتفي بحث العلاقات بين البلدين والتطورات الإقليمية الراهنة”، دون مزيد من التفاصيل.
وقال رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز، إن جهودا استثنائية بذلها الملك عبدالله الثاني في “جلب المطلوب الفار من وجه العدالة عوني مطيع، وهي القضية التي أثارت اهتمام الرأي العام على مدار الأشهر الماضية”.
وأكد خلال جلسة النواب الثلاثاء أن محاربة الفساد ليس مجرد شعار بل مبدأ يطبق من قبل الحكومة التي بذلت جهودا جبارة وبصمت، بالتعاون والتنسيق مع مختلف الجهات، وبحرفية الأجهزة الأمنية التي هي محط احترام الجميع وثقتهم، معربا عن خالص الشكر والامتنان للسلطات التركية على تعاونها في جلب المطلوب.