شراب أرجيفيت الأصلي لزيادة طول الأطفال

زيادة التركيز التركي على ليبيا.. ماذا وراءها؟

ستايل تورك | أرخص أسعار للمنتجات التركية في العالم

زادت تركيا في الآونة الأخيرة تركيزها على العلاقات مع حكومة الوفاق الليبية، من خلال تكثيف الزيارات المتبادلة رفيعة المستوى، وهو ما أثار تساؤلات حول الأسباب والأبعاد.

وأجرى وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، السبت، لقاءات مع رئيس المجلس الرئاسي في ليبيا فايز السراج، ورئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا خالد المشري، ووزير الخارجية الليبي محمد الطاهر سيالة، ونائب رئيس المجلس الرئاسي أحمد معيتيق.

وفي تغريدات نشرها تشاووش أوغلو عبر موقع “تويتر”، قال إنه أكد خلال اللقاء مع السراج على الدعم التركي لسير العملية السياسية قدما إلى الأمام دون تدخل خارجي، وعلى مواصلة تركيا حوارها مع جميع الأطراف دونما تمييز، مبينًا أن بلاده ستقف إلى جانب الشعب الليبي في كافة الظروف.

وأشار تشاووش أوغلو إلى دعم تركيا للإصلاحات الاقتصادية التي من المقرر إجراؤها في ليبيا، وأكّد أنه قال لأحمد معيتيق، نائب رئيس المجلس الرئاسي، أن بلاده ستقدم ما بوسعها من إسهامات في مجالات التعليم والصحة والبنى التحتية من أجل إعادة نهوض ليبيا.

وقال في تغريدة أخرى: “خلال اللقاء مع نظيري الليبي محمد طاهر سيالة أعربت عن دعمنا للجهود التي تجري بتيسير من الأمم المتحدة بغية التوصل إلى حل سياسي يقودها ويمتلك زمامها كافة الأطراف في ليبيا”.

وجاءت زيارة تشاووش أوغلو بعد يومين من زيارة وزير الداخلية الليبي، فتحي باشاغا إلى العاصمة أنقرة، بحث خلالها التعاون الأمني بين البلدين، والاستفادة من الخبرة التركية في تدريب الشرطة الليبية.

اقرأ أيضًا:   الولايات المتحدة تعلن بدء التواصل مع تركيا بخصوص المناطق الآمنة في سوريا

ورأى تقرير في صحيفة “عربي21″، أن هذا التقارب بين حكومة الوفاق الليبية وبين أنقرة جاء بالتزامن مع مطالبة قوات “حفتر” لمجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة بإدانة الجمهورية التركية وفتح تحقيق فوري حولها، واتخاذ موقف جدي حيال ارتكابها لجريمة “إرهابية” بخرقها لقرارات مجلس الأمن بشأن ليبيا، في إشارة إلى “أزمة السفينتين”.

من جهته، أكد وزير الخارجية التركي، تشاووش أوغلو، أن “بلاده ستحقق مع الجانب الليبي بشكل مشترك حول السفن التركية التي أعلنت السلطات الليبية العثور عليها محملة بالأسلحة عند وصولها لبلاد، موضحا أنه “لم تكن هناك سفن محملة بالأسلحة، ولكن سفينتين محملتان ببعض المسدسات والبنادق”، بحسب قوله.

وقال المحلل السياسي الليبي المقيم في روما، محمد فؤاد، إن “زيارة تشاووش أوغلو كانت مبرمجة مسبقا وتركيا دولة مهمة لليبيا بسبب الشركات التركية العاملة هناك ومشروعاتها، وبسبب أن إسطنبول تعتبر المدينة الأوروبية التي تفتح مطارها لليبيين وعددهم هناك كبير”.

اقرأ أيضًا:   الطاقة الشمسية.. زيادة ملحوظة في الاستثمار التركية

ووفق “عربي21″، أشار فؤاد إلى أن “الدور السياسي التركي في ليبيا محدود ولا تأثير له، أما علاقة التقارب بين الوفاق وأنقرة باتهامات حفتر، فالأخير يحاول فقط إطلاق فقاعات إعلامية للحصول على مكاسب كما حدث مع إيطاليا من قبل”.

وقال الصحفي والناشط الليبي من لندن، مختار كعبار، إن “ليبيا تحتاج لتركيا أكثر خاصة بعد استقرارها بغض النظر من يحكم، والزيارات رفيعة المستوى التي تمت مؤخرا بين الوفاق وأنقرة تؤكد أن العلاقات مستمرة كما كانت سابقا وأنها في صالح ليبيا”.

وأوضح أن “تركيا لا تعتمد كثيرا على استيراد النفط الليبي مثلا لأنها تتحصل عليه بسعر أرخص وسوق أقرب من العراق وإيران، لذا ليبيا هي الأكثر حاجة إلى خبرة تركيا بشأن الاستثمارات والمشاركة في إعادة الإعمار”، بحسب كلامه.

وتابع: “كلام حفتر واتهاماته هي عداوات مصطنعة فأكثر زوار تركيا هم من الشرق الليبي الذي يسيطر عليه حفتر وتسير رحلات يوميا من بنغازي إلى إسطنبول، فالكلام العاطفي لا ينفي وجود مصالح”.

اقرأ أيضًا:   تركيا تدين بشدة إساءة "بي كي كي" الإرهابي لأردوغان في السويد

لكن أستاذ القانون الدولي والأكاديمي المصري، السيد أبو الخير، أشار إلى أن “الزيارات تأتي في إطار التعاون المشترك لإجهاض مخططات تحاك ضد ليبيا، خاصة من دول الجوار والثورات المضادة، فضلا عن الرد على مزاعم القبض على سفينتين تركيتين محملتين بالسلاح وصلا إلى ليبيا”.

وتابع بأن “الهدف زيادة التعاون في المجالات الاقتصادية لدعم حكومة الوفاق ومنع فشلها الذى تسعى دول الثورات المضادة لتحقيقه حتى يتم سرقة الثورة الليبية كما حدث في مصر وتونس، وعملية السفينتين هدفها الحيلولة دون استمرار الدعم والتعاون التركي الليبي”.

ورأى المحلل السياسي الليبي، خالد الغول، أن “قضية الأسلحة القادمة من تركيا ومطالبة القيادة العامة للمجتمع الدولي بالتحقيق في أمر الشحنة، سبب ضغطا على المجلس الرئاسي وعلى تركيا، وربما يكون هذا الأمر محور النقاش”.

وأضاف: “وبالإضافة لذلك، لا شك أن الوزير التركي سيبحث ملفات اقتصادية وتجارية عدة، وعقود تعود للشركات التركية، كون الزيارات المتكررة يبدو أن لها علاقة بالعقود لشركات تركية لأن القطاع الخاص له تأثير في الوضع السياسي”.

 

ترك برس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *