فرنسا تنهار.. و أمريكا تتخبط.. و العملاق العثماني يستيقظ من جديد

(محمد نور بينار (مدوّن تركي) – خاص تركيا بالعربي) انظروا إلى فرنسا حيث تستخدم خراطيم المياه و قنابل الغاز في مواجهة متظاهري السترات الصفراء الذين يطالبون حكومة ماكرون بتحقيق العدالة و خفض الضرائب، و انظروا إلى آلاف التقارير الإعلامية في أمريكا التي تتحدث عن وجوب عزل ترامب، و انظروا إلى أخبار تركيا حيث تنهض الصناعة العسكرية المحلية و تتحرك القوات لتأمين البلاد.

إنّ فرنسا التي لها ماضٍ متسخ بالقتل و الإجرام، تترنح الآن على نغمات مظاهرات السترات الصفراء، ماكرون عاجز، كان يعتقد أن بإمكانه أن يدير هذا البلد، و أنّ بإمكانه بالاعتماد على تاريخ أسلافه الدموي أن يحجّم هذه المظاهرات ببضعة كلمات و بعض الوعود، و لكنه لم يدر أنّ العدل أساس الملك، و العدالة حيث وجدت يوجد الاستقرار.

في الجانب الآخر لنلقي نظرة على أمريكا، التي توصف بأنها أقوى دولة في العالم الآن، رئيسها ترامب متهم بالجنون و فقدان القدرات العقلية و يتعرض لهجمات و انتقادات من رجالات البيت الأبيض و البنتاغون، استقالات بالجملة من إدارته، الحكومة الأمريكية متوقفة و حطمت الرقم القياسي للـ “التوقف الحكومي” في البلاد.. أمريكا تتخبط.

في آخر 3 أشهر عجّت المواقع الإخبارية بأخبار النجاحات الباهرة التي حققتها الصناعة المحلية العسكرية التركية، فمن الجو حيث الطائرات المسيرة إلى البحر حيث الغواصات مرورًا بالبر حيث المدرعات، إنجازات كبيرة حققتها الأيادي التركية في صعيد الصناعة العسكرية كأول دولة مسلمة تصل لهذه الإنجازات في العصر الحديث.

العدل موجود في تركيا، قيادة حكيمة و شعب واعٍ، تصدى لمحاولات هدم البلاد، و التف حول قائده الذي يسخر كل جهوده بحنكة سياسية باهرة لصالح بلاده بالدرجة الأولى.