أردوغان محذرًا الدول الغربية: هذه أفضل أيامكم فالقادم أسوأ!
وجّه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تحذيرًا إلى الدول الغربية التي تشهد في الآونة مظاهرات واضطرابات عنيفة، مشيرًا إلى أن الأيام القادمة ستكون أسوأ بالنسبة لهذه الدول التي دعمت واحتضنت التنظيمات الإرهابية لتهديد تركيا.
وتوقع الرئيس أردوغان أن تنظيمات “حزب العمال الكردستاني” (PKK) وذراعه السوري “وحدات حماية الشعب” (YPG) و”غولن” و”داعش” الإرهابية، “ستتحول إلى مصيبة على رأس الأطراف التي قامت بتسليحها حتى تهدد تركيا”.
وأضاف: “هذه التنظيمات ستتحول إلى كابوس بالنسبة إلى الأطراف التي قامت باحتضانها وحمايتها، وذلك عبر وسائل مافيوية شتى، بدء من المخدرات وحتى جمع الإتاوات وتهريب البشر والدعارة”، حسب وكالة الأناضول الرسمية.
جاءت تصريحات أردوغان خلال كلمة ألقاها، السبت، بفعالية في ولاية قوجة إيلي التركية للتعريف بمرشحي حزب “العدالة والتنمية” الحاكم للانتخابات المحلية في الولاية الواقعة شمال غربي البلاد.
واستطرد محذرا: “الذين يعتبرون الرقص مع هذه التنظيمات الإرهابية سياسة سيندمون كثيرا يوم لا ينفع الندم”.
وتطرق الرئيس أردوغان إلى الاحتجاجات العارمة التي تشهدها شوارع أوروبا في الفترة الأخيرة، قائلا إن “الذين حاولوا نقل الربيع العربي إلى بلدنا ودفننا في شتاء حالك، يتجرعون الآن مرارة ذلك الكأس”.
وأكّد أن “الذين خططوا لإخضاع تركيا عبر استخدام بؤر الخيانة داخل مؤسساتها، يعجزون اليوم عن التغلب على الاضطرابات الموجودة داخل إداراتهم”.
وتابع: “أولئك الذين يريدون تطويق حدود بلادنا الجنوبية عبر حزام إرهابي لفصلنا عن محيطنا الثقافي والحضاري، ينغلقون الآن على أنفسهم يومًا بعد يومًا، ويبنون الجدران بينهم وبين العالم الخارجي”، متوقعا أن يكون “القادم أسوأ” بالنسبة لهؤلاء.
وأضاف الرئيس أردوغان: “لو أن تركيا اليوم كانت كما في العهود السابقة، لتشكّل الحزام الإرهابي بسوريا، ولتمزق العراق إربا، ولما بقي أي أثر لقضايانا المركزية كفلسطين والبوسنة”.
وشدد على تصميم حكومته بشأن الارتقاء أكثر بمستوى الاقتصاد التركي، قائلاً: “عازمون على رفع شأن بلادنا وشعبنا إلى مستوى أعلى”. ولفت إلى أن منظمة بريطانية مهمة أعلنت أن الولايات المتحدة ستكون في المرتبة الثالثة وتركيا في المرتبة الخامسة في تعادل القدرة الشرائية بحلول 2030.
وأوضح الرئيس أردوغان أن بلاده تمكنت عبر التدابير التي اتخذتها من التصدي للهجوم الموجه ضدها مؤخرًا بواسطة سعر الصرف والفائدة. وقال إن “البيانات التي صدرت مؤخرًا تشير إلى بدء عودة الاستقرار مكان التقلبات في الاقتصاد التركي”.
وأضاف مبشّرا: “لقد تراجع عجز الحساب الجاري إلى أدنى مستوى في الأشهر الـ20 الأخيرة.. هذه بشرى”. وأعرب عن ثقته بأن تركيا ستظهر أداء اقتصاديًا جيدا جدا خلال العام 2019، لتفاجئ الجميع مرة أخرى.
ترك برس