السعودية و الإمارات و مصر تتفق مع إسرائيل على تقليص النفوذ التركي في المنطقة
هاكان آلبيرق – صحيفة قرار – ترجمة وتحرير ترك برس
نشر موقع “ميدل إيست آي” البريطاني تقريرًا أعده نقلًا عن مصادر وصفها بالمطلعة، قال فيه إن مسؤولين في استخبارات السعودية والإمارات ومصر وإسرائيل اجتمعوا سرًّا الشهر الماضي في عاصمة خليجية، وكان الموضوع الرئيسي للاجتماع “تهميش النفوذ الإقليمي لتركيا وإيران”.
وحسب التقرير تناول الاجتماع سبل إزالة “البرود” الملموس في العلاقات بين إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرياض منذ جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول.
***
اتفق المشاركون في الاجتماع على أربعة إجراءات:
1- مساعدة ترامب في مساعيه لسحب قوات الولايات المتحدة من أفغانستان (تم الإقدام على الخطوة الأولى: عقد اجتماع في أبوظبي وحضره مسؤولون من الولايات المتحدة وطالبان بمشاركة كل من السعودية والإمارات وباكستان),
2- التحكم بالورقة السنية في العراق، والمقصود بذلك الجهود المبذولة لتقليص نفوذ تركيا داخل تحالف المحور الوطني، أكبر كتلة برلمانية من النواب السنة في البرلمان العراقي (تم الإقدام على الخطوة الأولى: مورست ضغوط على محمد الحلبوسي، رئيس البرلمان العراقي، في أول زيارة رسمية يقوم بها إلى الرياض في 17 ديسمبر / كانون الأول الماضي، من أجل تقليص نفوذ تركيا على التحالف أو قطع العلاقات معها تمامًا).
3- السعي لإخراج الأسد من دائرة نفوذ إيران عبر إعادة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا وإعادتها إلى جامعة الدول العربية. وبحسب التقرير كانت الرسالة الموجهة للأسد “عد إلى الكيفية التي كان والدك يتعامل من خلالها مع الإيرانيين، على الأقل قدم نفسك كند يجلس إلى الطاولة، بدلاً من أن تكون صاغرا للإيرانيين وخادما لمصالحهم” (تم الإقدام على الخطوات الأولى: أجرى الرئيس السوداني عمر البشير زيارة إلى دمشق في 16 من ديسمبر / كانون الأول الماضي، بتوجيه من الرياض. وفي 24 من الشهر نفسه قام علي مملوك، المستشار الأمني الخاص للأسد، بزيارة إلى القاهرة، وبعد ثلاثة أيام أعلنت الإمارات إعادة فتح سفارتها، والبحرين أنها ستعيد بعثتها الدبلوماسية إلى دمشق).
4- دعم تنظيم وحدات حماية الشعب الإرهابي ضد مساعي تركيا لطرد التنظيم بعيدا عن حدودها.
***
بطبيعة الحال، لا يحمل التقرير عناصر الإثارة والتشويق بالنسبة لنا. فنحن نعلم منذ سنين أن حكومات السعودية والإمارات ومصر على علاقة وثيقة مع إسرائيل، وأنها تبذل كل ما في وسعها لعرقلة تركيا في كل مكان وعلى الأخص سوريا والعراق.
لكن لا بد أن المعلومات التالية حديثة بالنسبة لمعظمنا، إن لم تكن بالنسبة لجميعنا.
“اتفق المسؤولون المشاركون في الاجتماع على أنهم يعتبرون تركيا، وليس إيران، الخصم العسكري الرئيسي في المنطقة، وناقشوا خططا الهدف منها مواجهة النفوذ التركي. وقال المسؤولون الإسرائيليون في الاجتماع إن إيران بالإمكان احتوائها عسكريًّا، أما تركيا فلديها قدرات أكبر بكثير. وأوضح رئيس الموساد الإسرائيلي يوسي كوهين أثناء الاجتماع أن القوة الإيرانية هشة، أما مصدر التهديد الحقيقي فيأتي من تركيا”.
***
شخصيًّا، شعرت بالفخر بعد قراءة السطور الواردة أعلاه..