الشغب يُفسد الكرة الجزائرية.. 300 مصاب أغلبهم رجال شرطة، وتوقيف 700 شخص في 4 أشهر
أصبح شغب الملاعب هو العدو الأول لكرة القدم الجزائرية، وكشفت شرطة البلاد عن أرقام صادمة سجَّلتها خلال مرحلة الذهاب من الدوري المحلي، أي خلال 4 أشهر فقط.
وأعلنت الشرطة الجزائرية أنها سجلت خلال مرحلة الذهاب من البطولة المحلية لكرة القدم بين أغسطس/آب، ونوفمبر/تشرين الثاني 2018، إصابة 300 شخص، بينهم نحو 200 شرطي.
الشغب يُفسد الكرة الجزائرية
وقالت إن أحداث الشغب، التي غالباً ما ترافق مباريات كرة القدم المحلية، أسفرت أيضاً عن توقيف نحو 700 شخص.
ومنذ أعوام، تشهد الملاعب الجزائرية، بشكل شبه أسبوعي، أحداث عنف بين المشجعين، لا تستثني أيضاً اللاعبين ورجال الشرطة.
وتشمل الإحصاءات التي نشرتها الشرطة، 927 مباراة ضمن بطولة الجزائر لكرة القدم في الدرجتين الأولى والثانية، ومباريات الدرجة الثالثة (هواة)، إضافة الى مباريات مسابقة الكأس المحلية والمسابقات الدولية.
تسجيل 80 حالة شغب في مرحلة الذهاب
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن مدير الأمن العمومي عيسى نايلي قوله «تم تسجيل 80 حالة شغب خلال مرحلة الذهاب فقط والتي نتج عنها إصابة 316 فرداً منهم 215 شرطياً».
وبحسب الاحصائيات، شهد نحو تسعة بالمئة من المباريات في كل الدرجات ومختلف المسابقات، أحداث عنف، أما أكثرها (28) فقد شهدتها مباريات الدرجة الأولى، أي ما يعادل 240 مباراة.
وكشف المسؤول الجزائري أنَّ جل التحقيقات في الأسباب الرئيسة لهذه الظاهرة تعود إلى الحساسية والتشنج بين الفرق، بالإضافة إلى الجوانب التنظيمية للحدث وتفاعُل لجان الأنصار.
وأكد أن مكافحة العنف في ميادين كرة القدم مسؤولية كل الفاعلين بقطاع الرياضة، وليس بإمكان عناصر الأمن الوطني مجابهة هذا الوضع بمفردها، مشدداً على أنَّ سحب أفراد الشرطة من الملاعب مستحيل في الوقت الراهن.
إحالة 198 موقوفاً إلى القضاء
ومن بين من تم توقيفهم على هامش أحداث العنف، ووصل عددهم إلى 726 شخصاً بينهم 82 قاصراً، أُحيل 198 موقوفاً إلى القضاء.
وبخصوص قضية ثلاثة من رجال الشرطة ظهروا بشريط مصور، في 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، خلال مباراة ضمن الدرجة الأولى، وهم يضربون مشجعاً ملقىً على الأرض، أكد المسؤول الأمني بحسب «فرانس برس»، أن «الملف حالياً موجود بكل تفاصيله على مستوى المحكمة، وما تقرره هذه الأخيرة سنطبقه».
وأصيب خلال تلك المباراة 22 مشجعاً و18 شرطياً، بسبب أحداث عنف اندلعت بعد خسارة مولودية الجزائر على أرضه أمام اتحاد بلعباس، وقام بعض المشجعين باقتلاع الكراسي ورميها على رجال الشرطة.
وتكررت أحداث العنف، بشكل كبير، في الملاعب بالأعوام الماضية، وكان من أبرزها عام 2014، عندما قُتل اللاعب الكاميروني لنادي شبيبة القبائل ألبير إيبوسي في الملعب، بعد إصابته بمقذوفات من المدرجات.