شراب أرجيفيت الأصلي لزيادة طول الأطفال

بعد انشقاق نجل أربكان.. هل ينتهي عهد “السعادة” الإسلامي بتركيا؟

ستايل تورك | أرخص أسعار للمنتجات التركية في العالم

أعلن فاتح أربكان، نجل رئيس الوزراء التركي الراحل ومؤسّس حركة “ملّي غوروش” (الرؤية الوطنية) البروفيسور نجم الدين أربكان، عن تأسيس حزب جديد باسم “الرفاه من جديد”، أواخر العام المنصرم، ما أثار جدلًا واسعًا حول تداعيات انشقاقه عن “السعادة” إسلامي التوجّه والذي أسسه والده.

وقال أربكان، في تشرين الثاني/ نوفمبر، “لقد حان الوقت.. إنني أُبشرّكم بتأسيس حزب الرفاه من جديد المُنتظر بشوق منذ أعوام طويلة”.

ويأتي اسم الحزب الجديد من حزب “الرفاه” (السعادة حاليًا) الذي كان ثالث حزب يؤسسه أربكان الأب في تركيا، وقد حقق إنجازات هامة للغاية، أبرزها تأسيس “مجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية” (D-8)، إلا أنه أُغلق على يد الجيش التركي بانقلاب عسكري في 28 شباط/ فبراير من عام 1997.

ويقول أربكان الإبن، إنه يعتزم القيام بما قام به والده طول حياته السياسية، مع تأسيس حزب “الرفاه من جديد”، وأنهم اتخذوا خطوة تاريخية من أجل العالم الإسلامي والشعب التركي، وأن التاريخ سوف يسجّل ذلك.

ومن بين مؤسسي حزب “الرفاه من جديد”، شخصيات بارزة مثل “عبد الحميد كايِخان عثمان أوغلو”، وهو حفيد السلطان العثماني “عبد الحميد الثاني” من الجيل الرابع، فضلًا عن عدد من أصدقاء والده نجم الدين أربكان، الذين رافقوه خلال كفاحه السياسي.

اقرأ أيضًا:   محاولات لتنشيط فكرة نجم الدين اربكان.. انطلاق الاجتماع الـ40 للجنة الدول الثماني الإسلامية

** لماذا انشق فاتح أربكان من حزب السعادة؟

واجه فاتح أربكان، بعد وفاة والده عام 2011، مشاكل عديدة مع شخصيات قيادة بارزة داخل حزب السعادة، بسبب سعيه إلى تولي رئاسة الحزب.

وقال إن مسؤولي الحزب لا يهتمون بالقيّم التي كان والده يتبّاها في السياسة، لكنه لم يلق تأييدًا وسعًا، وخسر أمام مصطفى قَمالاق (الرئيس السابق للحزب) في مؤتمر عام استثنائي جرى عام 2014 من أجل اختيار الرئيس.

الرئيس الحالي لحزب السعادة “تمَل قرَه مولّا أوغلو”، علّق على تأسيس الحزب الجديد، معتبرًا أن ما أقدم عليها نجل أربكان “خطوة خاطئة، لكن القرار يعود إليه في النهاية.. وكما قلنا سابقًا يجب على أبناء أربكان العمل تحت هذا السقف (السعادة)”.

اقرأ أيضًا:   عريس يستشير أصدقائه قبل أن يُجيب "نعم" للمأذون

وكان حزب “السعادة”، قد حصل على نسبة ضئيلة جدًا من أصوات الناخبين الأتراك في الانتخابات العامة التي جرت يوم 24 حزيران/ يونيو من عام 2018، وقد أدّى انشقاق فاتح أربكان عنه إلى انقسامه بشكل كبير.

** نجم الدين أربكان: أبو الإسلام السياسي في تركيا

ولد نجم الدين أربكان في 29 أكتوبر/ تشرين الأول من عام 1926، ووافته المنية في 27 فبراير/شباط من عام 2011، وهو مهندس وسياسي تركي بارز تولى رئاسة حزب الرفاه (السعادة حاليا)، ورئاسة وزراء تركيا في الفترة بين 1996 و1997

وتأسس حزب الرفاه عام 1983، وتولى نجم الدين أربكان رئاسته في 1987، وتمكن الحزب من دخول البرلمان في انتخابات عام 1991، كما أنه فاز بأغلبية المقاعد بانتخابات عام 1995.

اقرأ أيضًا:   نجم الدين أربكان أستاذ أردوغان الذي حارب العلمانية و أسس جذور تركيا الإسلامية

عُرف نجم الدين أربكان، بأنه “أبو الإسلام السياسي في تركيا وأول رئيس حكومة إسلامي في تاريخها”، وقد تم عام 1998 إغلاق حزب “الرفاه” من قبل المحكمة الدستورية في البلاد بدعوى “أنشطته المعارضة لأسس الجمهورية العلمانية”.

ترك برس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *