إثيوبي ينذر “ناقة” لأردوغان تقديرا لمواقفه إزاء قضايا الأمة الإسلامية
نذر مواطن إثيوبي، منذ 7 سنوات، “ناقة” من أفضل السلالات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان تقديرًا لمواقفه إزاء قضايا الأمة الإسلامية.
ويقول على حيدر ياسين، مهندس زراعي ينتمي لقومية العفار، إن محبته للرئيس أردوغان لا توصف، نتيجة مواقفه الإنسانية الشجاعة مع قضايا الشعوب المستضعفة.
ويضيف أنه لم يجد طريقة للوصول إلى الرئيس أردوغان لتسليمه الهدية، ويتمنى أن تتاح له فرصة لتحقيق هذا الحلم الذي يراوده منذ أن نذرها، ويتمكن من تسليمها للرئيس التركي بنفسه.
اختيار الناقة كهدية جاء لما تحمله من رمزية إسلامية، كما أن قومية العفار في إثيوبيا تعتز وتتفاخر بالإبل، بحسب ياسين.
ويقول: “العفار عندما يريد العفار التعبير عن حبهم وتقديرهم للشخص، يقدمون له من الإبل التي يرعونها”.
ويوضح: “اخترت واحدة من أفضل النياق، ونطلق عليها “قايرو” وتعني الناقة الحلوب .
ويشير ياسين (38 سنة) إلى أنه لا يقدم الهدية منتظرًا المقابل، أو أي شيء، “فأنا والحمد لله ميسور الحال ولدي عائلة كبيرة تملك مزارع وأعدادًا كبيره من الإبل”، بل “هي تعبير امتنان ومحبة للرئيس”.
ويقول: “أعمل في تجارتي الخاصة، كما أدير منظمة تطوعية غير حكومية لمساعدة الأيتام، وأدعم مجتمعي من خلال بناء المدارس والمراكز الثقافية والصحية”.
ويرجع ياسين إعجابه بالرئيس أردوغان إلى كونه يمثله رمزية للحاكم العادل مع شعبه، والقائد المثالي للامة الإسلامية والقضايا الإنسانية على المستويين الإقليمي والعالمي.
ويشير إلى أن أكثر ما شده للاهتمام بالرئيس التركي، حديثة وموقفه الواضح من القضية الفلسطينية.
منذ تخرجه قبل 10 سنوات يعمل ياسين متطوعًا في المجال الإنساني بالإقليم كمدير لمنظمة “داغو ” للإغاثة والتنمية المتكاملة بإقليم عفار، ويركز على رعاية الأيتام والأرامل.
انبهار ياسين بالرئيس التركي يتجسد في حياته اليومية، فما أن تدخل مكتبه ستجد صورا للرئيس أردوغان ، وهي تزين مكتبه الخاص.
“هذه الصور اعتبرها مصدر إلهام للعمل من أجل التغيير ولتحسين بلادي بذات القوى التي يعمل بها أردوغان”، بحسب ياسين.
وسبق للناشط العافري زيارة تركيا قبل عامين للعلاج جراء تعرضه لحادث، حيث روى له صديق إثيوبي يقيم في تركيا موقفًا إنسانيًا مؤثرًا للرئيس أردوغان شاهده بنفسه.
ويقول إن الرئيس أردوغان كان يصلي بأحد المساجد قبل أن يمد يده بالسلام على طفل وصاحبه إلى منزله ليكتشف أن عائلته لا تجد ما تأكله فأمر على الفور بتوفير متطلباتها.
ويشير إلى أن “هذا الموقف يثبت أن أردوغان رئيسًا حقيقيًا للشعب ويتميز بإنسانيته، كما أن هذا الموقف زاد من عزيمتي بالبحث عن طريقة لتوصيل الهدية له”.
وتحدث عن مكانة تركيا ودورها، بالقول، إنه لو كان مسؤولا بحكومة بلاده لشددت على تعزيز العلاقات مع تركيا للاستفادة من تجرتها، فهناك الكثير الذي يجب على إثيوبيا أن تتعلمه من تركيا.
وأثنى على الدور الذي تقوم به تركيا في بلاده عموما من أعمال الخير والمشروعات التنموية لصالح المجتمع، وإقليم عفار على وجه الخصوص.
وتعتبر قومية عفار بالإقليم، الذي يحمل الاسم نفسه، شرقي إثيوبيا، من القوميات المتداخلة في 3 دول تعرف بمثلث العفار ، هي (إثيوبيا وجيبوتي وإريتريا ).
لكن العدد الأكبر من هذه القومية يوجد في إثيوبيا، ويشتهر برعي الإبل إلى جانب الأغنام والماشية، ولا توجد تقديرات رسمية بأعدادهم.