شراب أرجيفيت الأصلي لزيادة طول الأطفال

كلنا تركيا. كلنا مادورو. ينبغي للإنسان إيقاف قوة الغرب الاستعمارية. علينا تحويل “المقاومة الشرسة” إلى خطاب عالمي

ستايل تورك | أرخص أسعار للمنتجات التركية في العالم

ليس هناك أي أيدولوجية أو هوية أو دعوى تحملها عقلية الاحتلال أو الانقلاب، كما أنه لا توجد أي مبررات “حقّة” للهجمات السياسية والاقتصادية.

ليس هناك علاقة بين طريق الترويج لتدخل ما بين صفوفنا وبين المخطط الذي يقف ورائه. فالحروب والاحتلالات والتدخلات تروج بين صفوف الجماهير من خلال العبارات وعوامل الجذب المحرضة.

يتم أولا تحريك الجماهير، فتعد الأرضية الخصبة للتدخل الذي سرعان ما يأتي في التو واللحظة. تتعرض الدول والحكومات والقادة لهذا النوع من الهجمات التي ما إن تنجح حتى تبدأ الشعوب تعاني الأمرّين.

مقاومة شرسة تفسد كل الحسابات

هذه هي اللغة التي يفهمونها!

هذه هي طريقة الغرب في التدخل؛ إذ يجرب أولا تنظيم شؤون الدولة سياسيا من خلال تنظيمات وتحزبات داخلية، وإن فشل في ذلك؛ فإنه يستخدم قوة الجماهير من خلال عبارات الحرية والديمقراطية. وإن فشل في ذلك أيضا؛ فإنه يهدم الدولة من خلال الهجمات الاقتصادية. وإن فشل في ذلك؛ يحين الدور على الاغتيالات والصراعات الداخلية ثم التدخل من الداخل. لكن لو أظهرت تلك الدولة مقاومة شرسة وقدمت الجماهير الدعم لهذه المقاومة، فلا يعد أمام الغرب أي شيء يفعله.

لقد أقروا دعائم الاستعمار بهذه الطريقة على مدار مئات السنين في العالم الإسلامي وأمريكا اللاتينية وجنوب وشرق آسيا. وهكذا كتبت تواريخ التدخلات الدامية في أفريقيا وأمريكا اللاتينية والشرق الأوسط وجنوب آسيا على مدار القرن العشرين.

لقد قتلوا مليون شخص في إندونيسيا في ليلة واحدة، كما روجوا لانقلاب كل 20 عاما وأزمات اقتصادية كل 10 سنوات في تركيا للمحافظة على أنقرة تدور في فلكهم، وها هم الآن يدخلون بعض التعديلات على أشكال التدخل التي استخدموها طوال القرن العشرين ليواصلوا استخدامها كذلك في القرن الحادي والعشرين.

الحرية والإرهاب يحملان القيمة ذاتها بالنسبة لهم

اقرأ أيضًا:   من مزقوا الدولة العثمانية في الماضي يهاجمون تركيا اليوم .عندما يقول أردوغان "شرق الفرات" يصيب الذعر قلوب البعض في الداخل .من استشهد متجمدا في تونجالي هو الجندي نفسه الذي استشهد في المدينة

يعرفون كيف يستغلون الجميع!

هم الذين يشكلون كل التنظيمات الإرهابية ذات الهوية الإسلامية أو غير الإسلامية، فيدربون عناصرها ويسلحونها ويوجهونها نحو الدول المستهدفة. وبينما يفعلون كل ذلك هم الذين يقودون خطاب وعقيدة مكافحة الإرهاب على المستوى الدولي. ويستغلون بالطريقة ذاتها في هذا الإطار الإرهاب والديمقراطية والحريات. فالحرية والإرهاب يحملان القيمة ذاتها بالنسبة لهم من أجل الوصول إلى مآربهم.

يعاقبون كل دولة ومفهوم سياسي وثقافة وحضارة بل وزعيم يعتبرونه تهديدا لأنظمتهم الدولية، كما يحاولون القضاء على كل زعيم يقول “لا” لقاذورات أنظمتهم التمويلية. وليس هناك أي هوية سياسية أو جماهير لم يستخدموها في مواجهة حركات المقاومة هذه. فهم يستغلون الإسلاميين والقوميين والوطنيين واليساريين، بل وحتى الأطلسيين…

كان كل ذلك كذبا

لكننا صدقناه وخسرنا بقدر تصديقنا!

لقد تحججوا بطالبان والقاعدة عندما احتلوا أفغانستان، كان كذبا… استهدفوا صدام عندما احتلوا العراق، كان كذبا… تحججوا بالقذافي عندما مزقوا ليبيا، كان كذبا… تحججوا بداعش عندما احتلوا جزءا من أراضي سوريا، كان كذبا… كما استغلوا تنظيم غولن الإرهابي في تركيا ليلة 15 يوليو. كان مخططهم أكبر من ذلك بكثير؛ إذ كان يستند إلى تركيع تركيا طيلة القرن الحادي والعشرين، وإن فشلوا في ذلك فكانوا سيسعون لتمزيقها.

لقد أدركنا حقيقة كل هذه الأمور وفقا لأكاذيبهم، وعينا وفقا لكل هذه الخطابات للمخططات التي سعوا لتنفيذها في مختلف دول العالم والسيناريوهات التي وضعوها لاستهداف تركيا ومنطقتنا وماضينا ومستقبلنا. لقد اتخذنا حذرنا ونظمنا صفوفنا وفقا لهذا كله.

مقاومة الإمبريالية الغربية هي كفاح شرف الإنسانية

لقد كان كل شيء فعلوه في منطقتنا منذ حرب الخليج عام 1991 موجها لوضع تركيا في “خانة اليك” والحيلولة دون نهوضها من جديد. لقد استغلوا الإرهاب والانقلابات والأزمات الاقتصادية. واليوم يستغلون التنظيمات الموجودة في المنطقة وكذلك السعودية والإمارات، تلك الدولتين الخليجيتين اللتين حولوهما إلى ما يشبه التنظيم.

اقرأ أيضًا:   31 مارس ربما يتحول إلى هزيمة تاريخية لحزب الشعب الجمهوري. تنفيذ المرحلة الثانية من "مشروع كيليتشدار أوغلو". حزب الشعب الجمهوري أصبح قضية أمن قومي

لا نستطيع مقاومة أي من هذه العواصف دون أن نغير إدراكنا للوطن والأمة والجغرافيا والعالم. كما لن نتمكن من كسر حدة هذه الموجة دون أن نتفوق في الخطاب ونفهم من يقاومون الإمبريالية الغربية في مختلف أنحاء العالم.

ليس هناك أي مصلحة أو حساب سياسي أهم من هذه الدعوى

وإذا كان الأمر كذلك، فعلينا أن نستحدث مقاومة شرسة لمواجهة هذه الهجمات الاستعمارية الوحشية التي تواصلها أوروبا منذ قرون وتبنتها واشنطن على مدار القرن العشرين وتحاول نقلها إلى القرن الحادي والعشرين. ولهذا علينا أولا تحرير عقولنا.

علينا أن نعلم أن الهجمات الشرسة التي تتعرض لها تركيا إنما هي مخطط كبير تحاول الإمبريالية الغربية تنفيذه لعزلنا عن مجرى التاريخ طيلة القرن الحادي والعشرين. علينا أن ندرك جيدا أنه لا توجد أي مصلحة أو هدف سياسي فوق هذا الكفاح العظيم. علينا أن نفهم جيدا بما لا يدع مكانا للشك أن أي مقترح يسوقه من يحاولون حصارنا من داخل سوريا لم يعد يحمل أي قيمة بالنسبة لنا.

“كلنا مادورو”

“كلنا فنزويلا”

ولهذا فإننا نقول “كلنا مادورو”، “كلنا فنزويلا”. نقولها استنادا لفكرة الحرية ومقاومتنا لتاريخ الاستعمار على مر العصور ومبادئنا التضامنية مع الشعوب المظلومة في كل مكان. فهوية مادورو وما يحاول فرضه على شعب فنزويلا يأتي في المقام الثاني. لكن الأهم هو السيناريوهات التي يحاولون تنفيذها في أمريكا الجنوبية، الحقيقة هي محاولات إعادة التاريخ الاستعماري الدامي لأمريكا وأوروبا.

يجب انتزاع القوة الاستعمارية للغرب

لن نسامح أبدا من تخلوا عنا

يجب انتزاع القوة الاستعمارية من بين يدي الغرب، ويجب أن يوازن العالم هذه القوة. إن كل من يقاوم ويحاول مقاومة هذه العاصفة، سواء أكانت تركيا أو فنزويلا أو أي دولة أو منطقة أخرى، فإنه يكافح كفاحا عظيما باسم الإنسانية.

اقرأ أيضًا:   عبثية التهديدات الأميركية لتركيا بخصوص «أس- 400»

وإن تركيا تخوض في هذا الصدد كفاح القرون، وتدعم تصفية حسابات التاريخ والجغرافيا، ولهذا تتعرض لهجمات شرسة. ولن نسامح أبدا من تخلوا عنا، كما لن تذكر صفحات الشرف في كتاب التاريخ أولئك الذين سعوا لإضعاف هذا الكفاح.

قرن تصفية الحسابات:

علينا “استثمار قوة” استثنائية

نعلم جيدا ماذا تعني الهجمات التي تتعرض لها تركيا من قبل جميع الدول التي هدمت الدولة العثمانية ومزقت الشرق الأوسط وأعلنت الحرب على الإسلام وكل قيمنا وتحاول حاليا حصارنا بالإرهاب.

إننا نقاوم “قرن الحصار”، نكافح “قرن تصفية الحسابات”، ننهض من جديد من خلال “قرن التحدي”. لقد وصلت قوة الغرب منذ زمن بعيد إلى القمة، وها هي الآن تعيش حالة ركود، ولن يمر وقت طويل لنشهد دخولها مرحلة الانهيار والتراجع.

لن يتمكن الغرب مجددا من السيطرة على العالم بمفرده في وقت تتحرك فيه القوة والثراء نحو الشرق. وبصفتنا مدركين جيدا لهذا الأمر، علينا أن نطور خطاب ارتقاء قوي للغاية وأن نستثمر في قوة استثنائية؛ إذ ليس أمامنا أي طريق آخر!

هذا الخطاب موجود وسيظل موجودا في كل مكان بالعالم

لهذا السبب تحديدا ندعم مادورو. فنحن نهتم بكل من يقول “لا” للإمبريالية الغربية التي استغلت العالم لقرون، نهتم به بغض النظر عن دينه أو عرقه أو الحضارة التي ينتمي إليها.

ذلك أننا في عصر “المقاومة الشرسة”. وهو الأمر السائد في كل مكان، بل يجب أن يكون سائدا. ينبغي للإنسانية أن توازن خريطة قوى الغرب. وتعتبر تركيا من الدول الرائدة في هذا الكفاح، لأن لديها تاريخا يرسم ملامح المنطقة منذ قرون ويحدد القوى العالمية التي تصنع التاريخ.

وهذا هو مصدر قوتنا!

إبراهيم قراغول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *