أكثر من 600 مهندس مغربي يهاجرون نحو الخارج كل سنة
كشف وزير التعليم المغربي، سعيد أمزازي، عن أن أكثر من 600 من مهندسي المغرب في التخصصات الدقيقة يهاجرون البلاد نحو الشركات الأجنبية كل سنة، ليكون بذلك، حسب دراسة أجرتها إحدى لجان الجامعة العربية، ثاني بلد في شمال أفريقيا والشرق الأوسط يعرف أعلى معدل لهجرة الكفاءات.
واعترف أمزازي، بحسب ما أفادت صحيفة “المساء” في عددها لنهاية الأسبوع، خلال حلوله، قبل أيام، بمجلس النواب، أن المغرب لا يقدم تحفيزات لاستقطاب كفاءاته المغربية المنتشرة في العالم. معظم هؤلاء المهندسين هم من قطاع التكنولوجيات الجديدة، والبرمجيات والتطوير المعلوماتي وخبراء البيانات والأجهزة الذكية.
وتفيد معطيات الفيدرالية المغربية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والأوفشورينغ أن 80 بالمئة من طلبة التكنولوجيا الذين يسافرون إلى الخارج من أجل التدريب لا يعودون إلى المغرب. كما أن حوالي 20 بالمئة من الخريجين في التكنولوجيا الحديثة، يهاجرون مباشرة للخارج، حتى وإن كان سوق المغرب يحتاجهم بشدة.
وأشارت الصحيفة إلى أن التحول الخطير الذي اعترى هجرة الأدمغة، كانت في السابق تقتصر على الخريجين الجدد، فأصبحت، اليوم، تطال قدماء المهندسين ومديري المشاريع.
وسجلت “المساء” أن تأشيرة التكنولوجيا الفرنسية التي أطلقتها فرنسا منذ مجيء ماكرون؛ كان لها دور كبير في هذا الاستنزاف. لافتة إلى أن هذه التأشيرة موجهة بالتحديد إلى المتخصصين في التكنولوجيا، حيث يخول لهم الإقامة والعمل، كما تفتح في وجه مؤسسي الشركات الناشئة والموظفين والمستثمرين، وتشمل أفراد الأسرة من الزوج والأطفال، إذ تسمح لهم بالعيش والعمل في فرنسا.
وتقول تقارير إنها تتسبب في هجرة ما بين 50 و100 خبير مغربي في التقنيات الجديدة كل شهر من المغرب.