شراب أرجيفيت الأصلي لزيادة طول الأطفال

فعاليات هيئة الترفيه السعودية محرمة بفتاوى علماء المملكة

ستايل تورك | أرخص أسعار للمنتجات التركية في العالم

“جميع اتفاقيات الشراكة التي تم توقيعها بين هيئة الترفيه وبين الشركات والتحالفات الدولية تضمنت نصوصا صريحة بشأن ضرورة عدم مخالفة تعاليم الدين الحنيف، واحترام عادات وتقاليد المجتمع السعودي”..

لم يوضح رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه، “تركي آل الشيخ” على أي مرجعية استند في تحديد تعاليم الدين الحنيف، أو عادات المجتمع السعودي، عندما أكد أن “روزنامة الخطط والفعاليات” التي أطلقها لهيئته بتعاقدات مع شركات عالمية لن تخالف تعاليم الشريعة.

فالواقع أن الفعاليات الجديدة التي تعتزم هيئة الترفيه السعودية إقامتها خلال الفترة المقبلة تصطدم بإرث فقهي من عشرات الفتاوى والمؤلفات والاختيارات الفقهية لمفتي المملكة التي ترى معظم ما ذكره في مخططاته حراما وفسوقا ينبغي للمسلم أن يتجنب حضوره، فضلا عن إقامته ورعايته في بلاد الحرمين.

ورغم التغييرات الكبيرة التي يقودها ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” ضمن رؤيته لانفتاح المملكة، فإن الموقع الرسمي للرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء السعودية لا يزال يغص بعشرات الفتاوى لهيئة الإفتاء ومفتي المملكة.. فتاوى تؤكد للسائلين أن حضور حفلات تشبه ما تقيمها هيئة الترفيه الآن، خارج المملكة حراما، ولم يخطر ببال المفتين حينها أن حفلات كتلك ستقام في بلاد الحرمين وبرعاية رسمية.

ويحذر مراقبون، من أن الخطوات التي يتخذها “بن سلمان” لانفتاح المملكة، بغض النظر عن صوابها من خطئها، أسرع مما يحتمله المجتمع السعودي المحافظ الذي تربى على تقاليد دينية عقودا طويلة، وهو ما يستوجب مراعاة أبعاد احتمال المجتمع كيلا تؤدي تلك الخطوات المتسارعة إلى ردة فعل عكسية.

“مزمار عند نعمة”

اقرأ أيضًا:   تركيا.. وجهة المستثمرين اليمنيين المغادرين للسعودية

ولعل أبرز التصادم بين فعاليات الترفيه هو الحفلات الغنائية والموسيقية التي تشدد عشرات الفتاوى الواردة بموقع لجنة الإفتاء على العديد من الفتاوى والنصوص الشرعية التي تحرم وترفض إقامة الملاهي والحفلات الغنائية بالتزامن مع خطة الهيئة لافتتاح ملاه ومقاه في العديد من المدن السعودية ومن بينها مكة المكرمة واستقطاب عروض الخفة والألعاب السحرية.

وتداول مغردون سعوديون رافضون لقرارات هيئة الترفيه، مقطعا صوتيا للشيخ “صالح الفوزان” (عضو هيئة كبار العلماء وأحد المرجعيات الشرعية بالمملكة) تناول فيه بالشرح خلال درس علمي، قوله: “(صوتان ملعونان)، أي ملعون أصحابهما، (مزمار عند نعمة)، لأنهم إذا شبعوا بطروا وأخذوا يغنون ويطربون، والنعمة إنما تشكر، ويشكر الله عليها، أما يقام عليها أغان ومزامير فهذا من كفران النعمة.. و(رنة عند مصيبة)”.

واعتبر المغردون أن ذلك المقطع بمثابة رد على الهيئة التي قررت السماح للمطاعم بإقامة عروض موسيقية حية.

اقرأ أيضًا:   إعدام مواطنين في السعودية وثالث سوري.. أدينوا بهذه التهمة

وبالرجوع إلى الموقع الرسمي للرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء السعودية، فإن أرشيف الفتاوى الصادرة عن هيئة الإفتاء السعودية تناولت مسألة مصارعة الثيران التي أعلنت الهيئة إقامة مسابقات لها.

مصارعة الثيران

وقالت الفتوى: “الملاكمة ومصارعة الثيران من المحرمات المنكرة لما في الملاكمة من الأضرار الكثيرة والخطر العظيم، ولما في مصارعة الثيران من تعذيب للحيوان بغير حق، أما المصارعة الحرة التي ليس فيها خطر ولا أذى ولا كشف للعورات فلا حرج فيها”.

ونقلت الفتوى كذلك رأي المجمع الفقهي الإسلامي لرابطة العالم الإسلامي في دورته العاشرة المنعقدة بمكة المكرمة عام 1987، قال فيها: “وأما مصارعة الثيران المعتادة في بعض بلاد العالم، والتي تؤدي إلى قتل الثور ببراعة استخدام الإنسان المدرب للسلاح فهي أيضًا محرمة شرعًا في حكم الإسلام، لأنها تؤدي إلى قتل الحيوان تعذيبًا بما يغرس في جسمه من سهام”.

وأضافت الفتوى: “وكثيرًا ما تؤدي هذه المصارعة إلى أن يقتل الثور مصارعه وهذه المصارعة عمل وحشي يأباه الشرع الإسلامي الذي يقول رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: دخلت امرأة النار في هرة حبستها، فلا هي أطعمتها وسقتها إذ حبستها، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض.. فإذا كان هذا الحبس للهرة يوجب دخول النار يوم القيامة فكيف بحال من يعذب الثور بالسلاح حتى الموت؟”.

تماثيل الشمع

وفي فعالية ثالثة كشفت الهيئة اعتزامها إقامة متحف لتماثيل الشمع، بينما ترد فتوى للجنة الفتوى السعودية عن حكم صناعة التماثيل تقول فيها: “إقامة التماثيل لأي غرض من الأغراض محرمة سواء كان ذلك لتخليد ذكرى الملوك وقادة الجيوش والوجهاء والمصلحين أم كان رمزًا للعقل والشجاعة كتمثال أبي الهول أم لغير ذلك من الأغراض”.

اقرأ أيضًا:   بعد اتصال الملك به.. السعوديون في حيرة: هل نشتم أردوغان أم نمدحه؟

وبررت اللجنة فتواها بأن “عموم الأحاديث الصحيحة الواردة في المنع من ذلك؛ ولأنه ذريعة إلى الشرك كما جرى لقوم نوح”.

وبحسب ما أعلنه “تركي آل الشيخ” فإن الهيئة تستهدف دخول المملكة قائمة العشرة الكبار على مستوى العالم كوجهة ترفيهية دولية، وبين أول أربع وجهات بمنطقة آسيا.

وأثارت خطط الهيئة انقساما سعوديا عبر “تويتر”، بين فريق أطلق وسم “الشعب جاهز للترفيه،” وفريق آخر أطلق وسم “الشعب يرفض الترفيه”.

ويرى مؤيدو مساعي هيئة الترفيه أن “البحث عن مباهج الحياة سلوك فطري، وأن غير الفطري هو محاربة مباهج الحياة”.

لكن المعارضين يرون أن ذلك الترفيه يجب ألا يعارض تعاليم الشريعة، مشددين على أن تفشي المعاصي من أعظم أسباب زوال النعم وسقوط الممالك وكثرة الفوضى.

ويطالب آخرون بضرورة تأمين احتياجات المواطنين من مسكن ووظائف وأساسيات في الحياة، والتركيز على ترفيه المواطن “بما لا يتعارض مع القيم والعادات والدين”.

الخليج الجديد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *