المنطقة الآمنة تعكر مزاج الإمارات
شعرت حكومة دولة الإمارات، أكثر الدول إثارة للقلاقل في الشرق الأوسط، بالتوتر بسبب المنطقة الآمنة التي ستقيمها تركيا في منطقة شرق الفرات في سوريا بعد تطهيرها من إرهاب بي كا كا وداعش.
وقد صرح أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، في تصريح لقناة الحرة، بأن بلاده تعارض المنطقة الآمنة المزمع إقامتها عقب قرار الانسحاب العسكري من سوريا الذي أصدره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. كما لفت الانتباه لجوء الوزير الإماراتي، الذي تتمتع بلاده بعلاقات وطيدة مع إسرائيل، إلى القومية العربية لمواجهة تركيا.
وقال قرقاش “نرفض وجود دولة غير عربية على أراضي دولة عربية”، مضيفا بقوله “وإن موقفنا هذا يسري كذلك على تمركز قوات تركية في شمال العراق. فالإمارات تعارض كذلك الوجود الإيراني في سوريا والعراق”.
دعم صريح لبي كا كا
وقد تحدث الوزير الإماراتي وكأنه يتكلم نيابة عن الولايات المتحدة وإسرائيل ولفت الانتباه باستخدامه عبارة “ندعم الأكراد” بغية التستر على الدعم الذي تقدمه بلاده لمنظمة بي كا كا/ي ب ج الإرهابية.
وأفاد قرقاش بأن واشنطن وأبو ظبي منزعجتان من تصريحات تركيا بشأن العملية العسكرية، مضيفا “تهديدات تركيا مقلقة. واشنطن كذلك تشعر بالقلق ذاته. يجب الإقدام على خطوات أكثر تأثيرا وصراحة لحماية الأكراد”، ليدافع عن حملة الترويج السوداء التي تستهدف تركيا.
رسالة لدمشق
كما دافع قرقاش في تصريحاته عن تقارب بلاده مع نظام الأسد، لافتا إلى إعادة افتتاح سفارة بلاده في دمشق نهاية العام الماضي، ومضيفا “الموقف والسياسي وتطوير العلاقة مع دمشق شيئان مختلفان. وأما موقفنا السياسي فهو دعم الحل السياسي في سوريا ومفاوضات جنيف واللجنة المشكلة لصياغة دستور جديد”.