في أخطر كلام.. انضمام “إدلب” إلى تركيا أو صلح مفاجئ بين أردوغان والأسد؟
تناولت صحيفة روسية أبعاد التفاهمات بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، حول الملف السوري، وخاصة محافظة إدلب التي تعد آخر معاقل المعارضة السورية وتقع على الحدود التركية مباشرة.
وتحت عنوان “روسيا وتركيا تبدآن معركة إدلب”، نشرت صحيفة “سفوبودنايا بريسا”، مقالًا للكاتبة ليوبوف شفيدوفا، “حول اقتراب الحسم العسكري للوضع في إدلب السورية”، وفق ما أوردت وكالة (RT).
وقالت الكاتبة: “يبدو أحيانا وكأن بوتين وأردوغان أقرب صديقين في عالم السياسة الكبيرة. فمنذ التغلب على الأزمة الناجمة عن قتل طيارنا العسكري من قبل الجيش التركي، يلتقي الرئيسان، أحدهما بالآخر، أكثر مما يلتقيان بأي أحد آخر”.
وأضافت: “لعل اتفاق إدلب، أو بالأحرى اتفاق سوتشي حول إدلب، يعد إنجازا خاصا في هذا الإطار”.
ويقول الخبير التركي إندير عمريق، “هناك الآن احتمال كبير لاندلاع المعركة في الأشهر القليلة القادمة. فثمة العديد من العوامل التي تدفع الأطراف لتصعيد الوضع يوميا. تحدث اشتباكات بين هيئة تحرير الشام والجبهة الوطنية كل يوم”.
ويضيف: “محاولات الهياكل المنفصلة للاتفاق مستمرة، وقد تحقق في الماضي بعض النجاح، ولكن مع مرور الوقت تصبح فعالية هذه المحاولات غير ذات أهمية. في الوقت نفسه، زادت الاتصالات بين العسكريين الروس والأتراك”.
واستبعد الخبير التركي أن “تدور مناقشات العسكريين حول عدم التدخل أو التسوية السلمية. هناك هياكل أخرى لذلك. وهناك العديد من الخيارات. أحدها عملية عسكرية مشتركة ضد الإرهابيين. ولكن، قد تظهر هنا مشاكل جدية في التنظيم”.
واعتبر أنه “من المستبعد أن يرغب أردوغان في السماح للأسد (المشاركة) في هذه العملية، وروسيا ليست مستعدة للمشاركة فيها بنفسها. فالعملية محفوفة بخسائر السمعة بين مؤيدي النظام..
هناك خيار آخر، ربما الأكثر واقعية، هو أن تحل تركيا بشكل مستقل مشكلة الإرهابيين في محافظة إدلب. إن لم يكن عن طريق الدبلوماسية، فبالقوة.
الآن، يجري تعزيز للقواعد العسكرية داخل إدلب، وربما يعود ذلك على وجه التحديد إلى العملية القادمة.
إذا نجح ذلك، فإن الاتفاق بين بوتين وأردوغان سيظل على الأرجح ساري المفعول، مع أن الوضع في المستقبل سيتغير، في جميع الأحوال. من أجل تجنب الحرب، يجب أن يحدث شيء ما استثنائي.
مثلا، انضمام إدلب إلى تركيا أو صلح مفاجئ بين أردوغان والأسد”.